موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
السبت, 10-مارس-2007
الميثاق نت - لست منجما ولا أؤمن بالأبراج، ومع ذلك فلا اشك للحظة واحدة ان العراقيين بكل اطيافهم ومواقفهم يؤمنون ايمانا تاما بفشل المؤتمر الذي تستعد المنطقة الخضراء في بغداد لاستقباله، ولا اشك كذلك في ان المدعوين الى هذا المؤتمر من عرب وغيرهم يشاركون العراقيين ايمانهم في فشل هذا المؤتمر. والاسباب التي تجعل هؤلاء وهؤلاء يتشككون في عدم جدواه، في كونه لعبة جديدة تغطي فشل الخطة الأمنية وما يدعيه الاحتلال والحكومة التي تتمتع بحمايته من نجاحها واقتراب زمن استتباب الأمن والسلام. د. عبدالعزيز المقالح -
لست منجما ولا أؤمن بالأبراج، ومع ذلك فلا اشك للحظة واحدة ان العراقيين بكل اطيافهم ومواقفهم يؤمنون ايمانا تاما بفشل المؤتمر الذي تستعد المنطقة الخضراء في بغداد لاستقباله، ولا اشك كذلك في ان المدعوين الى هذا المؤتمر من عرب وغيرهم يشاركون العراقيين ايمانهم في فشل هذا المؤتمر. والاسباب التي تجعل هؤلاء وهؤلاء يتشككون في عدم جدواه، في كونه لعبة جديدة تغطي فشل الخطة الأمنية وما يدعيه الاحتلال والحكومة التي تتمتع بحمايته من نجاحها واقتراب زمن استتباب الأمن والسلام.

والشعور بحتمية فشل المؤتمر يقوم على أدلة وبراهين يعرفها رجل الشارع العادي قبل غيره من فقهاء السياسة والراسخين في علمها اللامحدود، وتكفي الاشارة الى ان العراق بلد محتل من قبل قوة غازية حطمت دولته وسرحت قواته المسلحة واعتمدت على فئة غريبة من العملاء عملت بذكاء على توريط قوة الاحتلال والزج بها في مستنقع بشع، ولا تزال هذه الفئة من العملاء تعمل على ان يغرق الاحتلال اكثر فأكثر في هذا المستنقع دفاعا عن مصالحها المؤقتة وحماية لها من شعب يقاوم الغريب القريب، فضلا عن الغريب البعيد الذي جاء بعد ان قادته اطماعه لكي يرث الأرض وما عليها. ولم يتوقع ان يكون هذا هو مصير اطماعه الفاحشة.

إن الحل المطلوب للعراق المحتل لا يأتي عن طريق المؤتمرات أو الندوات وإنما يأتي عن طريق واحد فقط هو الجلاء، جلاء الاحتلال وترك الشعب العراقي يحل مشكلته بنفسه مواجها بعقلانية وتسامح كل ما بذرته سنوات الاحتلال الاربع من سموم التفتيت والتمذهب.

وللذين يخافون من حرب اهلية يقول لهم الواقع بصريح العبارة: وما هذا الذي يحدث يا قوم أليس هي الحرب الاهلية بكل شرورها، وفي وجود الاحتلال وتحت هيمنته ووفقا لارشاداته وتوجيهات عملائه؟

ومن هنا لا حل إذن سوى بخروج الاحتلال الاجنبي وسيجد الشعب العراقي نفسه مضطرا الى التعايش ورأب الصدع والعمل الجاد على إعادة التضامن بين طوائفه واعراقه ومذاهبه.

لقد طرحت الادارة الامريكية منذ وطأت دباباتها أرض العراق عشرات وربما مئات الاقتراحات العبثية لانقاذ قواتها من مشنقة الفشل المحتوم، كما تم وضع بعض هذه المقترحات موضع التنفيذ ومنها المقترح الأخير المعروف بالخطة الأمنية التي ستملأ بغداد أمنا بعد ان امتلأت دما وجثثا مقطعة الرؤوس والاوصال، لكن الادارة ادركت بعد أيام ان الأمر اكبر واوسع من خطط أمنية مهما رافقها من العنف، فعادت لتقترح عقد المؤتمر. وكذلك هو حال المسافر في جوف الصحراء يحاول ان يوهم نفسه بأن كل سراب ماء. وهو ما تتخبط فيه هذه الادارة الغارقة التي لا خلاص حقيقياً لها سوى الرحيل اليوم قبل الغد.

أخيرا، يقول المراقبون إن الادارة الامريكية تواصل حربها الطويلة في العراق بحثا عن مخرج مشرف يحافظ على هيبة الولايات المتحدة وكرامتها، ولكن كلما مر الوقت زاد وضعها سوءا وأصبح من الصعب بل من المستحيل ان تنال ما تتمناه، فقد وضعت نفسها وسمعة الدولة العظمى ومستقبلها في كف عفريت. ولم يبق من كل الخيارات سوى خيار واحد هو الخروج من دون ابطاء من مستنقع دموي يتسع ويتعمق يوما بعد يوم.
نقلاُ عن الخليج
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)