موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الإثنين, 21-نوفمبر-2011
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
صحفيون وكتاب وأكاديميون ثوريون جداً وحمّالون للثقافة الاستبدادية ينشرون على شبكة الانترنت «قوائم سوداء» يسودون بها وجوههم ويكشفون من خلالها طريقة تفكيرهم الخاطئة، ويضمنون تلك القوائم اسماء وصور إعلاميين مؤتمريين ومستقلين بوصفهم «بلاطجة» النظام، واعداء «الثورة»، ويتعمد هؤلاء الاساءة للمؤتمريين والكتاب المستقلين ويحرضون ضدهم ويتوعدونهم بالويل والثبور وعظائم الأمور بعد نجاح «الثورة»..
هؤلاء يريدون منا ومن كل صاحب قلم حر وشجاع السكوت عن الفظائع التي ترتكبها العصابات المسلحة باسم الثورة، ويحددون لنا اختيار ما يختاروه لنا.. أن نكون إلى جانب العصابات أو السكوت على باطلها، وإلاّ سمونا بلاطجة وحرضوا ضدنا وتوعدوا بالعصف بحاضرنا ومستقبلنا.
وهؤلاء وضعوا وأعدوا قوائمهم السوداء من باب تقليد، أو بالأصح محاكاة المصريين الذين اعدوا قوائم بأسماء صحفيين وكتاب وفنانين مصريين وصفوا بأنهم أعداء ثورة 25 يناير لمجرد أنهم عبروا عن آرائهم حول مظاهر العنف وأنماط السلوك غير الرشيدة التي صاحبت الثورة المصرية، ومع ذلك فإن تلك القوائم السوداء المصرية لم تكن ذات قيمة إلاّ من حيث تدل على نزعة اصحابها..
قوائم سوداء بأسماء اشخاص كل ما فعلوه أنهم عبروا عن آرائهم تعبيراً مختلفاً لا يروق لمن يسمون أنفسهم ثواراً وأنصار ثورة.. وهذا الداء المصري نقله اصحابنا إلى عقولهم وأقلامهم رغم خطورته خاصة عندما يترافق مع تحريض ضد حياة الأشخاص.
وهذا الداء وهذه القضية الخطيرة تدل على ضيق الأفق السياسي وسطوة الثقافة الاستبدادية، وتكمن خطورة ذلك أيضاً في أن مصادرة حق الآخرين في التعبير بحرية عن آرائهم وحقهم في التفكير، ورفض القبول بالآخر، ومعاداة التنوع وعدم القبول بالتعدد، كل هذه الآفات تصاحب الكلام عن الثورة وعن التغيير إلى الأفضل وعن الحرية والديمقراطية.. تصوروا دعاة تغيير وثورة وحرية وديمقراطية يمارسون في ذات الوقت الاستبداد على المكشوف.. كل رأي يخالف رأيهم يجرمون صاحبه ويسمونه بلطجياً ويحرضون ضده ويتوعدونه بالانتقام النهائي إذا نجا من أي متعصب سماع للتحريض متوثب للتنفيذ.. دعاة ثورة وحرية وتغيير وديمقراطية يقولون لك كن معنا وإلاّ أنت عدونا.. قل ما نريد أو اسكت.. فكيف يستقيم هذا المنطق؟
والعجيب أن أحد أصحاب تلك القوائم السوداء استاذ جامعي موكل إليه تعليم الشباب دروساً في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في التفكير الحر والتعبير عن الرأي واحترام الاختلاف والتعدد والتنوع واعتناق ما شاء من العقائد والأفكار.. فبدلاً من ذلك يمارس الاستبداد.. ولكن والعجيب في أمر استاذ جامعي سخر قلمه ولسانه لخدمة مشائخ وعسكر يحتقرون العلم ويزدرون المثقفين ويسخرون من كلمات مثل تنوع وتعدد وديمقراطية وحرية رأي وتفكير.. فلا عجب في أمر من جعل «الاستاذ الجامعي» فردتي حذاء لشيخ جاهل..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)