موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي - البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت - الارياني- الميثاق نت

الإثنين, 17-أكتوبر-2011
الميثاق نت -
عبر المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني عن بالغ حزنه لفقدان الوطن الشخصية والهامة الوطنية عبدالعزيز عبدالغني ..
وقال في كلمته أمام الحفل التأبيني لشهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء العمل الإرهابي الغادر بجامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام :" يحزنني ولا يسرني ان أقف أمامكم اليوم في حفل تأبين فقيدنا الشهيد عبدالعزيز عبدالغني نيابة عن أصدقائه وزملاء دربه ويشرفني أنكم أخترتموني للحديث في حفل تأبينه ولكنه يحزنني لان ذلك يعني أنني اليوم واليوم فقط قد أقريت وقبلت وان لم اصدق بأن فقيدنا قد غادرنا والى الأبد، فمنذ أن شيعناه في موكب جنائزي مهيب حاولت مرارا أن اكتب مقالا في رثائه لكني كلما أمسكت بالقلم عجز لساني وتحجرت أفكاري لأن كليهما يرفض القبول برحيله".
وأضاف:" قليلون في هذا الزمن الذين ما ان تسمع بخبر رحيلهم عن عالمك فلا تكاد تصدق أو ان نفسك تتمنع ان تقبل حقيقة انك لن تراهم إلى الأبد , لولا أن القضاء والقدر يحتم علينا الامتثال لإرادة الله ومشيئته وتتقبل هذه الحقيقة لأنها سنة الحياة في خلقه، وقليلون من تغادر أجسادهم ظاهر الأرض إلى باطنها لتتسابق السماء والأرض والبشر والشجر والمكان والزمان للبكاء عليهم فرقة وحزنا وألما ".

وأكد الدكتور الإرياني بالقول :" ولان شهيدنا كان رجلا استثنائياً في كل شي بدأ من تعاونه الإنساني مع الآخرين ووصولا إلى وطنيته وثوريته ووحدويته وتواضعه الجم ووقاره الذي يفرض عليك أن تحترمه وتتقرب منه للاستزادة من حكمته وحلمه وقدرته على معالجة الأمور والتعامل مع القضايا بخبرات الواعي القادر الفاهم المجرب فليس غريباً أن يكون حزننا وألمنا على فقد علم من أعلام اليمن وخيرة رجالها الأفذاذ ".
وتابع :" استثنائي أيضاً لنتذكر في هذا المقام بعض من صفات كثيرة لم نجدها اجتمعت في شخص واحد، فقد كان سياسياً مخضرما ورجل اقتصاد من الطراز الأول ونموذج فريد لرجل الدولة الكفؤ الملم بعمله والقادر على تحمل مسئولياته الوطنية وقيادي مخلص نذر نفسه وسخر علمه وثقافته في سبيل الانتصار للمبادئ الإنسانية والحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والتداول السلمي للسلطة، وكان نصيراً متحمساً للدولة اليمنية الحديثة وشوكة ميزان الاعتدال السياسي والفكري والثقافي وسطى في تفكيره ورأيه ومرجع رئيس لحل الكثير من القضايا الوطنية".

ولفت إلى أن لقاء جمعه بالشهيد عبدالعزيز عبدالغني في صيف 1964م بمدينة نيويورك وكان، يومها قد تخرج من جامعة كلورادو ، وهو في طريقه إلى ارض الوطن ليبدأ حياته العملية أستاذاً بكلية بلقيس بمدينة عدن التي أسسها عدد من رواد التعليم الحديث في اليمن على رأسهم الأخ والزميل حسين بن علي الحبيشي الذي رحل الخميس الماضي، فعزاؤنا أيضا في فقيدنا رائد التربية والتعليم في عصر كانت فيه ظلمات الحكم الإمامي والتسلط الاستعماري يقفان سدا منيعا ضد نشر العلم والمعرفة ..

وقال:" في عام 1968م إلتقيته في صنعاء وهو رئيس ما كان يعرف بالمكتب الفني ومنذ ذلك الحين ترافقنا وتزاملنا وعملنا معاً وفرحنا معاً وحزنا معاً على مدى ما يقرب من نصف قرن".

وأضاف:" لقد ارتبط اسم الشهيد عبدالعزيز عبدالغني بأهم مرحلة من مراحل تاريخ الوطن، فمنذ أواخر الستينيات التي شارك فيها كوزير للصحة عندما صمد فيها مع الصامدين الذين صدوا جحافل الشر في حصار السبعين يوماً، ومنذ أوائل السبعينيات وحتى يوم استشهاده على أيادي أباليس الغدر والخيانة تنقل بين أعلى مناصب الدولة كما لم يسبقه إليها أي يمني في عصر الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية".

ونوه بمناقب الشهيد عبدالعزيز عبدالغني التي لا تحصى ولو ولجت إلى سردها لأغرقت في وصفها وأطلت في شرح تفاصيلها ، ولكن أهمها إيمانه الراسخ بان التعليم والعلم بمفاهيمه وطرقه ومناهجه الحديثة هو الوسيلة الوحيدة لإخراج الوطن من براثن التخلف ، حيث كان الإيمان هم لا يفارقه وحلم لا يغيب عن ذهنه فهل سيكون اليوم الذي تنشأ جامعة تحمل اسمه وتتخصص بتدريس العلوم الحديثة فقط.
وأشار الدكتور الإرياني إلى أن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني لم يكن بالنسبة له غامضا ولا صامتا ولا متجاهلا ما يدور من حوله ،فلقد كان يعيش قضايا الوطن حلوها ومرها بكل جوارحه ودائماً اكتشف انه يعلم أكثر مما أعلم ولكنه يقول اقل مما هو معلوم لديه ..
وقال:" نعم لقد كان في أواخر أيامه مدرك كامل الإدراك للأخطار المحدقة بالوطن ولكم يحزني أن آخر لقاء لي معه كان ظهر الخميس الـ 2 من شهر يونيو أي قبل 24ساعة فقط من ذلك الاعتداء الغادر والإجرامي الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وعدد من كبار قيادات الدولة في جامع الرئاسة أول جمعة من شهر رجب الحرام ذلك الحادث الذي يعد من اعنف وأبشع محاولات الاغتيال السياسي في العصر الحديث والذي كشف عن حجم وأبعاد المؤامرة التي تحاك ضد الوطن وشعبه وقيادته السياسية".
وأضاف:"كما كشف ذلك الاعتداء الإجرامي عن المنحى الخطر باتجاه من افتعلوا الأزمة السياسية الراهنة لتسير الأحداث وصولا إلى تحقيق مآربهم الشريرة".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)