إقبال علي عبدالله -
< إلى أي طريق يريد «اللقاء المشترك» وشركاؤه أن نسلكه للوصول بالوطن إلى بر الأمان والخروج من الأزمة السياسية التي طحنت منذ بداية تداعياتها الأخضر واليابس وصار أكثر من 80% من السكان يعانون ويلات هذه الأزمة التي افتعلتها أحزاب المشترك منذ هزيمة مرشحها في الانتخابات الرئاسية أواخر عام 2006م، وفوز الرئيس علي عبدالله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام بالأغلبية الساحقة..
اطرح هذا السؤال متزامناً مع السؤال الذي وضعته وهو تساؤل غالبية أعضاء وكوادر وأنصار مؤتمرنا الشعبي العام، في المقال السابق المنشور في التاسع عشر من سبتمبر المنصرم، بعنوان «المؤتمر الشعبي والأزمة» سؤال: كيف تعامل المؤتمر الشعبي العام مع هذه الأزمة وتداعياتها المتصاعدة يوماً بعد يوم؟!!
الحقيقة ان الاجابة على هذه الأسئلة لا تحتاج إلى فلسفة أو جهد سياسي كما يحاول بعض السياسيين فعل ذلك في الوقت الذي باتت الاجابة واضحة لكل الناس وملموسة على أرض الواقع دون ضبابية.
اللافت ان أحزاب اللقاء المشترك وحلفاءهم من بقايا الإمامة المبادة ودعاة الانفصال البغيض، بالتحاف مع الإرهابيين من تنظيم (القاعدة) والخارجين على النظام والقانون، جميعهم لعبوا دوراً محورياً في خلق الأزمة وتصاعدها الخطير التي كشفت كافة المعطيات ان الهدف من هذا التصعيد هو جر البلاد والعباد إلى حرب أهلية وطائفية وتدمير كل ما حققته الوحدة المباركة من انجازات..
ولعل القارئ الحصيف والعادي لمجريات الأزمة في بلادنا والتي تدخل شهرها التاسع سيدرك أن أحزاب المشترك وعصابة أولاد الأحمر والمنشقين العسكريين من الفرقة الأولى مدرع قد أوصلوا الأزمة التي افتعلوها إلى طريق مسدود بهدف الانقلاب على الشرعية الدستورية والاستيلاء على السلطة بالعنف وكل ذلك بدعم خارجي كما كشفت الوثائق والتحقيقات هذا الدعم.. فاستمرار رفض (المشترك) واصراره على استخدام العنف بدلاً من الحوار دليل على أن هذه الأحزاب لم تكن تمارس برامج المعارضة بل ومنذ بداية الأزمة كانت تعد مليشياتها المسلحة تحت قيادة حزب الإصلاح المتشدد إلى التهيئة بالقوة المسلحة والإرهاب والتخريب والفوضى للاستيلاء على السلطة بعد أن تأكدت أن الشعب يرفضها كما هزمها في صناديق الانتخابات..
أعمال التخريب والتقطع وضرب الأبراج الكهربائية والهجوم على مؤسسات الدولة التي تقدم خدماتها للناس وحرمان طلابنا من التعليم باحتلال المدارس والتمترس فيها إلى جانب ضرب أنابيب النفط، وقتل الأبرياء من المواطنين والجنود البواسل، كلها شواهد لاتحتاج إلى شروحات بأن مفتعل الأزمة وصب الزيت لاشعال حرائقها هم قادة المشترك بقيادة حزب الإصلاح وعصابته من الاخوان المسلمين..
في مقابل هذه الشواهد نجد استمرار مؤتمرنا الشعبي العام في الدعوة إلى الحوار واللجوء إلى صناديق الانتخابات للتبادل السلمي للسلطة وتصديه بكل شجاعة للانقلابيين..
للحديث بقية..