احمد المخلافي -
لاندري لماذا يبدي الاستاذ عبدالوهاب الآنسي الامين العام المساعد لحزب الاخوان المسلمين »التجمع اليمني للاصلاح« كل هذا الانزعاج الذي عبر به للآخرين مما نشرته "الميثاق" حول الدور الذي يقوم به حزبه في تأزيم الحياة السياسية وخلق حالة من الاحتقان المهدد للسلم الاجتماعي عبر اندفاعه في قيادة بقية احزاب المشترك نحو التهلكة وانتهاج خطاب سياسي واعلامي مأزوم يرتكز على التضليل وتشويه الحقائق. وكنا نتمنى من الاستاذ الآنسي الذي نكن له الاحترام ان يراجع نفسه وحزبه ازاء ذلك الخطاب المأزوم وغير المسئول، وهل ينسجم مع مقتضيات المصلحة الوطنية والممارسة الديمقراطية السليمة والمسئولية ام ان الذي يحدث من جانبه وحزبه العكس من ذلك؟! ويعلم الاستاذ عبدالوهاب الآنسي بأنه هو المسئول شخصياً بدرجة اساسية عن تلك التصريحات غير الحقيقية والمسفة في كثير من الاحيان والتي يتم تلقينها الاخ فيصل بن شملان ليرددها وهو لايفقه منها شيئاً ولا يدرك ربما معناها لشيخوخته وسنه الطاعن او حتى ذلك البرنامج الانتخابي الذي اعدوه في المشترك كتوليفة ترضي كل الأطراف المتضادة وبكل ما فيها من شطط ومزايدات وشعارات فضفاضة عقيمة لا صلة لها بواقع الشعب واحتياجاته وتطلعاته ولا تعبر سوى عن نفوس مأزومة لا تدري ماذا تريد؟! وكيف يمكن ان تقنع الناس بخطابها الديماغوجي الذي ظلت تلوكه بغباء وهي تظن انها قد جاءت بجديد بذلك البرنامج السقيم الذي قيل ان خمسين خبيراً لا أحد يدري من هم؟ ومن أين جاءوا قد عكفوا عليه ليخرج على ذلك النحو الهزيل ولاندري ما الذي سيكون عليه الحال لولم يكن مثل هؤلاء الخبراء الاجانب قد قاموا بذلك الهراء المسمى برنامجاً انتخابياً؟! وكان الأحرى بالاستاذ الآنسي قبل ان ينزعج مما نشرته »الميثاق« من حقائق ان ينزعج من مثل هذا الخطاب المتطرف لحزبه وان يتقي الله في الرجل العجوز الذي تم استئجاره كمرشح للمشترك بعد ان فشلوا في الحصول على مستأجر غيره ليأكل الثوم بفمه بدلاً من اولئك الذين يحركونه اليوم من وراء ستار ويقودونه الى تحقيق اهدافهم وفي معركة لا ناقة فيها لهذا الرجل ولا جمل والتي يبدو فيها مجبراً وتائهاً وشارد الذهن ومثيراً فيها الغبار على نفسه عبر اجبار الآخرين على فتح ملفاته واظهار حقيقته التي ظل يخفيها عن الناس ظناً منه ان لا أحد سيعلمها ومنها ملفات الفساد السياسي والمالي التي ارتبطت باسمه وبتاريخه وسمعته سواء اثناء فترة وجود الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن وعلاقاته بالمستعمر او اثناء فترة الحكم الشمولي للحزب الاشتراكي التي امتدت لــ23 عاماً وما تولاه خلالها من مناصب حكومية وحزبية او ما ارتبط باسمه من فضائح مالية معروفة وفساد سواء خلال توليه ادارة مصافي عدن او وزارة النفط والمعادن وشركة »النمر« البترولية وغيرها من المناصب وهو ما سيتم كشفه لاحقاً امام الرأي العام في اطار اظهار حقيقة الرجل وتاريخه ولماذا تم اختياره لهذه المهمة. ان المؤتمر الشعبي العام ظل حريصاً في سلوكه وأدبياته على النأي بنفسه في الخوض في سجلات الاشخاص ولكن أمثال هؤلاء بافتراءاتهم ومحاولتهم تضليل الرأي العام التي تحاول اعتساف الحقائق ومحاولة النيل من المؤتمر وقيادته يجبرون المؤتمر على توضيح الحقائق وتفنيد الافتراءات ومن منطلق ان البادي أظلم. وكم نتمنى ان يكون الاخ الاستاذ عبدالوهاب الآنسي شجاعاً لينتقد نفسه ويقيم تصرفات حزبه والمتحالفين معه قبل ان يوجه سهام نقده للآخرين مجسداً المثل القائل "رمتني بدائها وانسلت". | 
لماذا ينزعج الآنسي مما نشرته
