الميثاق نت -
جددت الأمانة العامة للجبهة الوطنية للديمقراطية المعارضة في اليمن إدانتها الشديدة للاعتداء الإرهابي الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة في مسجد النهدين بدار الرئاسة مطالبة الجهات المعنية في الدولة بسرعة إعلان نتائج التحقيقات في هذا الاعتداء وتقديم المتورطين فيه والجناة إلى العدالة لتقول فيهم كلمتها عبر محاكمة علنية أمام الرأي العام الوطني والخارجي، متمنية لفخامته وكبار قادة الدولة بالشفاء العاجل وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن في أقرب وقت .
كما دانت الأمانة العامة في بيان لها -تلقاه الميثاق نت- بشدة الأعمال التخريبية واستهداف الأمن والاستقرار وأفراد القوات المسلحة والأمن في كل من تعز ومنطقتي أرحب ونهم، داعية قيادة تكتل أحزاب اللقاء المشترك مجدداً إلى التوقف عن هذه الأعمال وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعودة الفورية إلى طاولة الحوار الوطني الشامل بين كافة القوى السياسية والحزبية.
ودعت الجبهة المشترك إلى الالتزام الصارم باتفاق التهدئة الذي تم بين الحكومة واللقاء المشترك برعاية المناضل، عبدربه منصور هادي – نائب رئيس الجمهورية – والتوقف التام عن الأعمال الاستفزازية التي تقلق السكينة العامة وتهدد السلم الأهلي وتضاعف معاناة المواطنين في حرمانهم من بعض المواد الأساسية كالمشتقات النفطية والغاز وانطفاء التيار الكهربائي.

وعبرت الأمانة العامة عن أسفها الشديد لما يعاني منه المواطنين من أزمة عميقة في تلك المواد الأساسية وانطفاء التيار الكهربائي وارتفاع جنوني في أسعار السلع والبضائع مناشدة كافة أطراف العمل السياسي وكل القوى المعنية إلى تحمل المسئولية الوطنية والعمل بصورة سريعة لمعالجة الأزمة السياسية على أرضية المبادرة الخليجية بما يضمن تحقيق الوفاق السياسي الوطني ووقف تدهور الأوضاع المعيشية.
وعبرت الجبهة عن إشادتها بالموقف الوطني المسئول لنائب رئيس الجمهورية وما يبديه من حرص على الحوار والتهدئة ورأب الصدع بين أطراف العمل السياسي متمنية أن تكلل جهوده بالنجاح لما فيه مصلحة الشعب والوطن .

وثمنت الأمانة العامة للجبهة عالياً موقف المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً ممثلة بزعامة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه اليمن والأزمة على كافة الأصعدة .

وحيت الأمانة العامة المواقف البطولية والشجاعة والمسئولة للقوات المسلحة والأمن في مواجهة تداعيات الأزمة السياسية ومحاربة الإرهاب وخاصة تنظيم القاعدة في محافظة أبين وغيرها، داعية كل المواطنين في هذه الظروف الصعبة إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب هذه المؤسسة الوطنية الكبرى نظراً للأهمية البالغة لدورها الوطني في هذه المرحلة وباعتبار أن الوطن ملك كل أبنائه ويتحتم عليهم القيام بواجبهم نحوه بما يصون مصلحته ويجنبه أي انزلاق نحو الفتن والفوضى .
وأشادت الأمانة العامة بمواقف وأداء قيادة وزارة الداخلية والأمن المركزي وكل منتسبيها الأبطال في تعاملها الحضاري والمسئول مع الأزمة السياسية وحفاظهم على الأمن والاستقرار وسلامة المتظاهرين والمعتصمين .

وكانت الأمانة العامة للجبهة الوطنية للديمقراطية عقدت اجتماعها الثاني للعام الحالي 2011م برئاسة الأستاذ/ ناصر بن ناصر النصيري الأمين العام للجبهة، وقفت خلاله أمام جملة من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وكذا العديد من القضايا الوطنية، حيث استعرضت الأمانة العامة التطورات الأخيرة في الساحة الوطنية على صعيد ما تفرزه الأزمة السياسية من تداعيات وانعكاسات سلبية على الواقع المجتمعي.
وعلى الصعيد التنظيمي وقفت الأمانة العامة أمام تقرير عن سير العمل الجبهوي خلال الفترة الماضية وأقرت مشروع خطة النشاط للعام 2011-2012م وحيت الجبهويين في كل أرجاء الجمهورية لوقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية ودعتهم إلى المزيد من تفعيل دورهم الميداني ووقوفهم إلى جانب أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي والقوات المسلحة والأمن للدفاع عن الوطن من كل المخاطر التي تهدده.