موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


رئيس المؤتمر يعزي بوفاة المناضل قاسم الوزير ويشيد بمناقبه - لبوزة يهنئ رئيس المؤتمر بالعيد الوطني الـ34 للوحدة اليمنية - الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام -
مقالات
الثلاثاء, 09-أغسطس-2011
الميثاق نت -  عبدالرحمن مراد -
عتب علينا كثير من الاخوان ممن تربطنا بهم علاقة ودّ في الإطار الاجتماعي والجغرافي الذي يجمعنا، قائلين إن ما نتناول لا يدلُّ على أصالة المجتمع ولا يخدم تحديات المرحلة، وفي الوقت الذي أقدر لهم حرصهم ومتابعتهم لما نتناوله من قضايا واتجاهات فكرية ونقد، أجدد القول الذي سلف وتكرر معنا كثيراً في جل التناولات السابقة، أن أي متغير اجتماعي وسياسي منشود لا يسبقه متغير ثقافي ونفسي وأخلاقي ليس سوى إعادة مثلى لصياغة مكونات الماضي وإنتاجه من جديد، وهذا الأمر يؤكد عليه القرآن وليس من اختراع أحد من الفلاسفة والمفكرين ولكنه من البديهيات التي أكد عليها القرآن الكريم وتواترت على ألسنة الفلاسفة والمفكرين وبصيغ شتى. والمتأمل في جلّ النظريات التي عبّر مضمونها عن مشروع حضاري نهضوي للبشر يجدها تشتغل على ذات الكليات التي قال بها علماء الاسلام وهي الدين، النفس، العقل، المال، العرض، وربما التقى المفكرون والفلاسفة مع مقاصد الله للبشر، من الانتقال والحركة والتطوير، ولذلك فإن النصوص المقدسة لم تحدد نظاماً عاماً، ولا قوانين عامة، وقد أوكلت ذلك الى البشر حتى يتحركوا في إطار التصور العام للدين ليضعوا القوانين والأنظمة التي تتوافق ومعطيات الأزمنة، فالثبات ليس صفة دائمة لحركة الانتقال والتطور وليس صفة دائمة للمجتمعات الانسانية، والتدافع حركة ميكانيكية وهي ناتجة عن صراع جدلي غايته التحول والانتقال وتجديد ما فسد من عوامل الزمن وهي ثابتة بالنص القرآني ولا مراء فيها، ولعل القراءة الواعية وفق أسس وتجليات التفكير النقدي الذي يركز على تنمية مهارات التعامل مع الفيض المتزايد من المعلومات والتي تشمل كما يقول «الدكتور نبيل علي » في بحثه - العقل العربي ومجتمع المعرفة - المهارات الخاصة بالتحليل والتركيب والتنظيم وإعادة البناء والتقييم والتوظيف وتشمل ايضاً مهارات استخلاص المعرفة من ظاهر تجلياتها سيضعنا أمام أسئلة التحديات العصرية في حال نكون قد تجاوزنا معوقات التفكير النقدي التي حددها الدكتور «نبيل علي» في بحثه «العقل العربي ومجتمع المعرفة.. مظاهر الأزمة واقتراحات الحلول، الصادر في عام 2009م عن عالم المعرفة - في المحددات التالية: - الهجوم الشخصي: أي مهاجمة الشخص لا تفنيد ما يدعيه والتشكيك في دوافعه ونواياه والتنديد بأفعاله وعلاقاته. - برهنة الصواب بخطأ مزدوج: أي تبرير الخطأ بخطأ مكافئ أو يفوقه إثماً. - اللجوء الى الخوف: أي استخدام سلاح التخويف والتهديد لغرض القبول بفكرة أو موقف معين من دون توافد ما يبرره. - اللجوء الى السلطة: عندما يحيل المرء من دون وجه حق الى سلطة موثوق بها كالعلماء والخبراء وأهل الحكمة أو إلى مصادر من ذوي السلطات من دون تقديم ما يبرر الارتكان اليها. - اللجوء الى الجهل: وذلك عند الحكم بصحة زعم ما لعدم توافر ما يقوضه أو العكس. - اللجوء الى الشفقة: أي استخدام الاستعطاف بإثارة الشفقة بالإشارة الى أمور ومواقف منقطعة الصلة بالمسألة المطروحة. - اللحاق بالركب: أي الدعوة بقبول الامر حتى يحذو حذو من سبقوه من ذوي المكانة والرأي السديد. - إضعاف الخصم افتعالاً: إضعاف الخصم حتى تسهل هزيمته بتشويه رأيه وعدم الأمانة في عرض موقفه وتأويل مقولاته وكذلك بتوسيع آرائه الى حد يصعب معه الدفاع عنها. - التحايل بالزوغان أو التشتيت: وكذلك بإقحام المتلقي في أمور جانبية لا تمت بصلة للمسألة قيد التناول بغرض تشتيت الانتباه عن الأمور الجوهرية. - المصادرة على المطلوب: وهي محاولة إقناع إما تصريحاً بالنتيجة بإعادة صياغة المقدمة أو بالتدليل الحلقي بجعل المقدمات تفترض بداية صحة نتائجها، وذلك بغرض الحث على قبول الرأي من دون، أو قبل، تقديم ما يدعمه من شواهد وأدلة. - طرح الأسئلة المستترة المغرضة: وهي استخدام الاسئلة التي تنطوي على تأثيم لأمر ما، أو تحمل في ثناياها ما يشي بوجهة نظر ما سلبية في أغلب الاحيان. - خلل التعليل الخاطئ: وهو الاستنتاج الخاطئ على أساس أنه ما دامت حادثة ما ولتكن «س» قد وقعت قبل حادثة أخرى، ولتكن «ص» فعليه يمكن لنا أن نستنتج أن «س» هي سبب حدوث «ص». - التعميم المجازف المتسرع: وهو التسرع في إقامة مزاعم من دون كفاية من الشواهد والأدلة. - الحكم المقولب: وهو تعميم مجازف يصف جماعة معينة. - التعميم الكاسح: وهو إصدار أحكام مطلقة من دون كفاية من الشواهد والأدلة. - عدم اتساق النتائج مع مقدماتها: وهو غياب أو عدم اتساق الرابط المنطقي بين مقدمات ونتائج لا تنشأ عنها. - التناقض الذاتي: وهو طرح مقدمتين لا يمكن أن تكونا صحيحتين في آن واحد. - التبسيط الزائد: وهو اختزال العلاقة بين العلة والأثر واسقاط جوانب جوهرية من المسألة قيد التناول. - التقاط التوافه: وهو التركيز على الامور التافهة وتصيد الاخطاء الصغيرة في وجهة نظر الآخر والتي لا تؤثر في صواب ما طرح. - خطأ النظرة الانتقائية: وهو تجاهل الأدلة على الجانب الآخر من السؤال وانتقاء العناصر التي يمكن أن تقيم أفضل أو أسوأ، حالة ممكنة وهو ما يوصف أحياناً بالتفكير بالتمني.».. تلك العوائق للتفكير التي جرى تفريعها وتصنيف مصادر الخطأ فيها بدقة متناهيةٍ تقف حائلاً أمام تصويب الأفكار والتزام الدقة والانصاف في تقييم فكر الآخرين من علل التفكير وآفاته وتفرد الغرب بالقول بها والاشتغال عليها جعله الأقدر على قيادة البشرية، فالهجوم الشخصي وبرهنة الصواب بخطأ مزدوج واللجوء الى الخوف، والقول باللحاق بالركب، وإضعاف الخصم افتعالاً والتعميم المجازف المتسرع والكاسح، والنظرة الانتقائية معوقات اساسية أمام حلم حركة «الاخوان المسلمين» في قيادة البشرية الذي عبّر عنه سيد قطب في سياق قوله: «لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت اليها البشرية عن طريق العبقرية الأوروبية في الابداع المادي، وتزود البشرية بقيم جديدة جدة كاملة بالقياس الى ما عرفته البشرية، وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته، والاسلام وحده هو الذي يملك تلك القيم وهذا المنهج» وكما عبر عنه بشكل أوضح في قوله: «لابد إذاً من مؤهل آخر لقيادة البشرية غير الابداع المادي - ولن يكون هذا المؤهل سوى العقيدة والمنهج» الذي يسمح للبشرية ان تحتفظ بنتاج العبقرية المادية، تحت اشراف تصور آخر يلبي حاجة الفطرة كما يلبيها الابداع المادي، وأن تتمثل العقيدة والمنهج في تجمع انساني أي في مجتمع مسلم..». ومنذ أن تسلم الغرب راية قيادة البشرية تواترت المشاريع النظرية والحضارية وتعاضدت في سلسلة تراتبية وصلت الى التفكير في معالم وملامح ما بعد الحداثة في حين ظل المجتمع المسلم عاجزاً عن صياغة مشروعه الحضاري في تحقيق مقاصد الله من الخير والنماء والحق والعدل والرفاه والعمران والتطوير والتحديث، وكما سلف أن الخوف كان أحد عوامل النكوص، ففي حين تقوم مؤسسة التراث الامريكية بتدشين مشروعها للكشف عن ما إذا كان مفهوم الحرية في الاسلام ينسجم مع المفهوم الغربي، وبعد قراءة عميقة وفاحصة استمرت سنوات تصل كيم.. آر.. هو لميس.. في دراسة لها بعنوان «استكشاف مفاهيم الحرية في الاسلام» الى القول « إنه ليس هناك تعارض بين الاسلام ومفهوم الحرية في كثير من مضامينها الغربية» وهو الأمر الذي يؤكد قولنا بواحدية الهدف والمقاصد بين الفكر الانساني الذي يلتقي عند نقطة حيوية من غايات الله ومقاصده للبشر من خلال أبعاد التصور الذي رسمه للبشر وجاء به الانبياء في صورة نقية خالية من أهواء البشر ونرجسيتهم. ولا أظن سيد قطب نفسه سيكون على وفاق مع أولئك الذين يرون في رموزهم الدينية والسياسية معجزات كونية وبعض آيات الله الكبار، كما طالعتنا بتلك المضامين الصحف السيارة على إثر الجدل بين المدنية والاسلام وفي ذات السياق أظنه كان سيتراجع عن فكرة الجاهلية والحاكمية وفق المفهوم الذي اشتغل عليه القطبيون وجماعة الهجرة والتكفير والجهاد والقاعدة لأن مشروعه أنتج صراعاً جدلياً بينياً ولم يبتكر مشروعاً ناهضاً يؤهله لقيادة البشرية بل ابتكر مشروعاً تدميرياً عالمياً استهدف الحياة والنماء والعالم، فوقف العالم ضده وحده، الزبد يذهب جفاء أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ولو كان من كافر.. ولعل ما يحدث في أبين والجوف وتعز وجبل الصمع وأرحب يجعلنا نبحث عن مصوغاته الدينية، أما النظرية فقد علمناها، وعلى «إخوان اليمن» مراجعة أنفسهم لأن توظيف الدين في السياسة يسقط قداسته وتعاليه في النفوس، ولعل ما خسره «الاخوان» في اعتصامات 2011م أضعاف ما كسبوه في حرب صيف 94م والعاقبة هي للمتقين.. ولله الأمر من قبل ومن بعد، وشهر مبارك أيها القراء الأعزاء.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)