موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! -
مقالات
الإثنين, 25-يوليو-2011
الميثاق نت -   محمد حسين العيدروس -
إن قراءة القران الكريم بتمعن له فضائل في تهذيب السلوك على القيم النبيلة الواردة في آياته الحكيمة.. والتي يتوجب التحلي بها في كل مناشط حياتنا، دونما استثناء لعمل سياسي أو غيره،، لأن إخلاء وتجريد السياسة من القيم الأخلاقية يعني هلاك المجتمع.

إن قراءتنا لسورة ( النمل) والتي ذكر فيه ( سبأ) يستوقفنا رد فعل الملكة ( بلقيس) على رسالة نبي الله سليمان ( عليه السلام) إذْ يقول الله تعالى: (قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون). إن الحكمة اليمانية التي تحلت بها ملكة سبأ لم تمنعها من تبادل الرأي مع الآخرين، والأخذ بالرأي الصائب والمفيد الذي يحفظ شعبها، ويصون ملكها، وهذا يؤكد للجميع عمق توغل مبدأ الرأي والرأي الآخر في ثقافتنا اليمنية، ولهذا فإن لا شيء في الشأن السياسي يستعصي على العلاج عن طريق الاحتكام للحوار البناء والهادف، فطالما وأن الاعتراف في وجود الخلل والاقتناع بضرورة معالجته فالأمر هين. ونحن في اليمن نمتلك سجلاً حافلاً يشهد له الجميع بالإنجازات الوطنية العظمية التي تحققت عبر الحوار، فالحوار الإيجابي الهادف والصادق والبناء يعتبر الأساس في تعزيز الأمن والاستقرار الوطني، ولأن لغة الحوار هي اللغة الوحيدة للخروج ببلدنا من هذه الأزمة وقهر أي تآمر أناني على الوطن فهي ليست وسيلة للتفاهم والتوافق فقط بل هي وسيلة لرص وحدة الصف الوطني، وفرض إرادة المنطق والعقل للجماعة على أي رأي منفرد متعصب غير سوي، وهو الأسلوب الأمثل الراقي لحل جميع الخلافات وهو ما أكد عليه الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مراراً وما يبذله حالياً الأخ/ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية من جهود دءوبة لإنجاح الحوار. وها هو اليوم يتواجد في بلادنا جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة الأطراف السياسية في إدارة وإنجاح الحوار الوطني كون كل الخيرين في اليمن يعتبرون الحوار مفتاحاً للحل السلمي.

أخيراً نؤكد أن ليس لأحد أن يعطي لنفسه الحجم الذي يريده ، بقدر ما أصبح بأيدي الجماهير التي تمارس حقوقها الديمقراطية، فلا سبيل لأحد الإدعاء والوصاية أنه الأجدر بهذا المنصب أو الأقوى على تحقيق هذا الطموح، لأن الكل يعرف هذه الحقيقة بأنها تأتي من صناديق الاقتراع،، وأن يعي الجميع أن دعائم العمل الوطني لا يجب أن تتورط برفض الحوار والتعصب والتزمت بالرأي أو بالهروب من مواجهة الآخر بحجج غير منطقية تآمرية.. وعلينا جميعاً اليوم أن نستلهم خياراتنا من تجاربنا و نثق بحكمتنا اليمنية التي سبق أن انتشلت وأنقذت يمننا الحبيب من العديد من التحديات الصعبة والخطيرة وذلك بفضل السلوك الحضاري للحوار الذي يحمل في طياته النوايا الصادقة وثقافة التسامح والصفاء والمحبة والثقة بين الأطراف المتحاورة.

نسأل الله عز وجل أن نتجاوز هذه الأزمة بالحوار، ويدفع عنا كل بلاء وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع وطننا الحبيب بإذن الله تعالى، وشهر رمضان مبارك وكريم على الجميع، وكل عام وأنتم بخير.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)