موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! -
مقالات
الإثنين, 16-مايو-2011
الميثاق نت -  النائب/ عبدالعزيز كرو -

< لا يستطيع الحديث عن المشهد اليمني إلاّ يمني يعيش الواقع.. وأي محلل ممن نشاهدهم على القنوات الفضائية ومنهم -بالطبع- المأجورون ومهما كانت درايته فلن يفي الموضوع حقه لأنه -حتماً- سيلجأ إلى مصادر من هنا وهناك ممن لهم مآرب شخصية.. وها أنا يمني احتار في الكتابة عن هذا الموضوع وليست حيرتي بالحديث عن المشهد اليمني ولكن من أين أبدأ حديثي؟
هل أبدأه من التوقيع على اتفاقية الوحدة وقيامها وما وضعه شياطين الحزب من مداميك بل ألغام في طريقها أم أبدأ من كيفية تعامل القيادة السياسية مع هذه البداية وابقائها الأوضاع في الجنوب تحت قيادة عناصر الحزب أو لجوئها إلى تعيين القيادات الأسوأ لإدارة الشئون في الجنوب أو أبدأ من الأزمة المفتعلة بعد انتخابات 1993م أسبابها وما نتج عنها من حرب أو اتحدث عن فترة الائتلاف بين المؤتمر والإصلاح بعد حرب صيف 1994م.. كل هذه تصلح أن تكون بداية للحديث عن المشهد اليمني لكني سأبدأ بتحطيم الشماعة التي كانت مدخلاً لانتقاد طول حكم الرئيس حيث تم تعبئة الشباب الواقعين تحت تأثير التضليل السياسي، إنها ثلاثون عاماً، ولم يأتِ هذا الرقم إلاّ لتوثيق الرابطة بين الأحداث في تونس ومصر ولتطبيق ما جرى فيهما على الواقع اليمني دون الالتفات إلى خصوصيته.
نعم حكم الرئيسان التونسي والمصري ما يقارب هذه الفترة ولكن كان ذلك رغم إرادة الشعبين الشقيقين التونسي والمصري، أما الرئيس علي عبدالله صالح ففترات حكمه على النحو التالي:
أولاً: 78م-90م انتخب من مجلس الشعب التأسيسي في وقت كان تقدمه لهذا المنصب تضحية رفض الكثيرون أن يضعوا أنفسهم مكانه.
ثانياً: 90م-99م حكم بتوافق تام للائتلاف الحزبي (المؤتمر- الاشتراكي- الإصلاح) وبعد الحرب، الائتلاف بين (المؤتمر- الإصلاح) ومباركة كاملة من كل القوى السياسية.
ثالثاً: 99-2006م أعلنت الأحزاب على المؤتمر الشعبي العام ترشيحها له للرئاسة وتبعها في ذلك المؤتمر الشعبي العام هكذا أجمعت هذه الأحزاب على شخصه وهي التي خرجت تعاديه اليوم، فلماذا كان هذا الاجماع إن كان هناك ما يؤخذ على الرجل.
ولنقف على انتخابات 2006م وما جرى فيها فلقد أتى إليَّ والله الشاهد الأخ (ع.ع.ق) وهو ناصري عتيد وطلب مني أن أحدد له شخصية جنوبية ممكن أن يلتف الناس حولها ولما سألته، لماذا قال: نرشحه للرئاسة أمام علي عبدالله صالح، فقلت له لماذا جنوبي ما دمتم عزمتم فلما لا يكون شخصية يمكن أن تنافس فعلاً يلتف حولها أبناء اليمن وفي كل الأحوال انصح ألا تدخلوا الانتخابات الرئاسية وزكوا علي عبدالله صالح كما عملتم في انتخابات 99م وضعوا من الشروط عليه ما تعتقدون أنه في صالح البلاد، لم يعجبه كلامي فتركني وحصل ما حصل من ترشيح الأخ فيصل بن شملان وكانت انتخابات حامية الوطيس، شهد بنزاهتها العدو قبل الصديق، لذا استطيع القول إن الفترة الحالية 2006-2013م هي الفترة الحقيقية لحكم علي عبدالله صالح بصورة منفردة وهو محاسب ومسئول عنها وعن مدى التزامه تنفيذ برنامجه الانتخابي أما ما سبق فالجميع دون استثناء مسئولون عما جرى فيه إن كان سلباً أو ايجابياً.
وعن سبب اصرار أحزاب المعارضة المشاركة في انتخابات 2006م وبالصورة التي تمت فهم مدركون أن مرشحهم لن ينجح بل استحالة ذلك فقد أرسلوا رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس مضمونها إننا قادرون على فعل شيء يقلقك، رسالة يستطيعون أن يبتزوا القيادة السياسية لاحقاً، فلما فشلوا ولم تحدث الاستجابة لهذا الابتزاز، بدأوا المؤامرة الشيطانية والكل على اطلاع تام حول ما جرى وصولاً إلى الوضع الراهن.
ولقد نسي الجميع أو تناسوا أن الرئيس علي عبدالله صالح هو من أصر على تحديد مدة الرئاسة لفترتين ولا ننسى أيضاً قبل انتخابات 2006م أنه رفض الترشح فهاج الشعب وخرج عن بكرة أبيه يطالبه بالعدول عن موقفه وظن البعض أنها تمثيلية مرتبة حتى الرئىس المصري المخلوع قال وقتها، ومازلت أتذكر مقولته: إيه يعني ده أنا قادر على اخراج الشعب ليبقيني رئيساً.
ولم يستطع أن يخرج عشرة أفراد يدافعون عنه وقت الثورة عليه، ولتأكيد كلامي بأنه رفض الترشح أذكر واقعة حصلت أمامي اثناء عضويتي في اللجنة العامة فقد قال له أحد الحاضرين وقتها نحن معك لكننا لن نوافق على عدم ترشحك للرئاسة، فقال له بحدة «بطِّل مزايدة»، فأنا لست خالداً ولابد من التفكير في الغد، وافرض أنه حصل لي مكروه وأقول توفيت مثلاً والأعمار بيد الله ماذا يحدث، فهل نعجز عن التفكير في وضع البدائل».. هذه تقريباً مقولته وهي واضحة تبين حرصه على مستقبل الوطن.
هذه ارهاصات أبى القلم تجاوزها وأوضح بعض الأمور التي حدثت فعلاً، أما واقع الأمر اليوم وما سمي بالانقلاب على الشرعية الدستورية من قبل أحزاب اللقاء المشترك فهذه التسمية هي الأحق من بين التسميات التي يمكن أن يسمى بها ما جرى من هذه الأحزاب ولنؤكد أنها انقلاب على الشرعية الدستورية فلنعد أولاً إلى كتاب الله وسنة نبيه ولنحاول أن نبحث عن آىة أو حديث يجيز لهذه الأحزاب أن تعمل ما عملته وطالما أبوا أن يعودوا وأن يحكموا كتاب الله فلننظر إلى الدستور والقوانين المرتبطة به وهو ما يستند إليه أولئك المتآمرون خارج الوطن، إنه سمح بحرية التعبير بما فيها هذه الاعتصامات، فقد حددت المادة (42) منه مايلي:
لكل مواطن حق الاسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتكفل الدولة حرية الفكر والإعراب عن الرأي بالقول أو الكتابة والتصوير في حدود القانون.
وحدد قانون تنظيم المظاهرات والمسيرات في مادته (19) ما يلي:
لا تسري أحكام هذا القانون على الاعتصامات والتجمعات المطلبية شريطة ألا يتحول هذا الاعتصام أو التجمع المطلبي إلى مظاهرة أو مسيرة.
وليأتيني أي مجتهد قانوني بأي نص يبيح ما يحدث حالياً من قطع الطرقات وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وقتل النفس المحرمة، أما قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية فحدد وبنص واضح كيفية التداول السلمي للسلطة ففي مادته (6) جاء ما يلي:
يمارس الحزب أو التنظيم السياسي نشاطه بالوسائل السلمية والديمقراطية لتحقيق برامج محددة ومعلنة تتعلق بالشئون السياسية والاقتصادية والاجتماعية للجمهورية وذلك عبر المساهمة في الحياة السياسية والديمقراطية لضمان تداول السلطة أو المشاركة فيها عن طريق الانتخابات العامة الحرة والنزيهة..
وما دمنا نتحدث عن الدستور والقانون فليعطني مجتهد نصاً دستورياً أو قانونياً يسمح بوجود هذا الكائن الغريب المسمى تكتل أحزاب اللقاء المشترك.. يسمح للأحزاب بهذا التكتل وبهذه التصرفات التي تقوم بها قياداته وأنصاره.. فالتحالفات تعقد وتحل بعد نتائج الانتخابات ولا غير، خاصة إذا لم تفض الانتخابات إلى فوز حزب ما بأغلبية تمكنه من تشكيل حكومة بشكل منفرد.
وإن كانوا صادقين في تحالفهم فليظهروا في حزب واحد وليسلكوا النهج الديمقراطي دون سواه ليصلوا إلى الحكم، لقد راهن هؤلاء على التجربة التونسية والمصرية واعتقدوا أن النظام سينهار بأسرع ما يمكن لكن الشعب كان لهم بالمرصاد.
وها هم اليوم في حيص بيص لا ناصر لهم في الداخل سوى أنصارهم وهم أقلية ولا ناصر لهم في الخارج إلاّ أولئك الأقزام الذين يظنون أنهم قادرون على اخضاع شعب الإيمان والحكمة لرغباتهم..
إنني أوجه دعوتي إلى الشباب المستقل الذي اندفع إلى الساحات مطالباً بالتغيير إلى تأمل أقوال أولئك الذين تحدثوا عما يجري في اليمن.. وأقول لو كنت واحداً منهم لانسحبت فوراً إذا وصل إلى مسمعي ما قاله سيئو الذكر:
- طارق السويدان وهو يحرض شبابنا على التخريب وتعطيل الدولة بينما ناشد شباب البحرين على الحوار..
- حسن زيد وهو يدعو الشباب إلى اقتحام المؤسسات والمصالح الحكومية.
- الداعي إلى الزحف ولو ضحى بمائتي ألف من خيرة الشباب.
- محمد الأضرعي وهو يدرب الشباب والصغار منهم على تمثيل حالات الاصابة والوفاة ليستعطف الأعداء.
- أولئك الذين امتدت أيديهم لتعتدي على الناشطات الحقوقيات في ساحة الجامعة..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)