الميثاق نت -
بات استمرار المظاهرات والاعتصامات التي تشهدها بعض محافظات اليمن يشكل قلقا بالغا لكثير من اليمنيين وخاصة أصحاب المشاريع الخاصة ويأتي شباب المشاريع الصغيرة على رأس قائمة المتضررين من سوء الأوضاع التي تشهدها اليمن مؤخرا.
وبحسب عدد من الشباب الذين أسسوا مشاريعهم التجارية بناء على قروض تسلموها من صندوق تمويل المشاريع الصغيرة فإن مشاريعهم باتت مهددة بالفشل وأصبح قطاع واسع من أصحاب هذه المشاريع عاجزين عن دفع اقساط القروض المقررة عليهم نتيجة تأثر مشاريعهم التجارية وتوقف نشاطها جراء الاعتصامات والتظاهرات المتكررة التي ينظمها"اللقاء المشترك " في عدد من المحافظات والتي أثرت سلبا على الأوضاع الاقتصادية في البلاد .
شباب المشاريع الصغيرة باتوا في مأزق لايحسدون عليه ولم يعد لهم أمل إلا في تدخل رئيس الجمهورية راعي الشباب الأول في التوجيه بإعفائهم من أقساط الديون المقررة عليهم تسليمها شهريا الى صندوق المنشات والمشاريع الصغيرة
ويقول كثير من شباب المشاريع الصغيرة لـ(المؤتمرنت ) أنهم في حال عجزهم عن دفع ديونهم سيتعرضون للمسألة القانونية والحبس ودفع غرامات إضافية وهو ما يعني انتهاء حلم نجاح مشاريعهم التجارية .
وقد أدت الأوضاع الخانقة التي تشهدها البلاد نتيجة الأزمة التي خلقتها التظاهرات والاعتصامات التي تنظمها أحزاب اللقاء المشترك في الأحياء العامة إلى تعطل الحركة المرورية في مدن المحافظات فضلا عن توقف النشاطات الاستثمارية والاقتصادية وتعطل الحركة السياحية ناهيك عن الدفع بالمئات من المواطنيين من أصحاب المكاتب والشركات التجارية إلى إغلاق أبوابها خوفا من تعرضهم لأعمال التخريب .
ويبدي كثير من المواطنين وخاصة أصحاب المشاريع التجارية الحديثة والتي تتركز مقراتهم التجارية في الأحياء التي تتواجد فيها هذه الاعتصامات اوالاحياء القريبة منها يبدون حالة سوء وحنق شديد من انقطاع مصادر أرزاقهم خاصة مع انعدام الحلول للازمة وإصرار أحزاب المشترك على تصعيد الأوضاع وجر البلاد إلى أزمة اقتصادية خانقة رغم كل المبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية لحل الأزمة .
عبد الله الشرعبي وهو واحد من بين المئات من الشباب أصحاب المشاريع التجارية الحديثة والمتضررين من سوء الاوضاع التي تعيشها اليمن يقول عبدا لله انه بات عاجزا عن دفع ديونه من الأقساط المقررة عليه لصندوق المشاريع الصغيرة نتيجة تعطل مشروعه التجاري عن العمل واضطراره إلى الإغلاق حتى تحسن الأوضاع والخروج من الأزمة.
عبدالله وزملائه الآخرون من الشباب لم يفقدوا الأمل بعد رغم ظروفهم الصعبة التي يعيشونها وتوقف مصادر أرزاقهم وواقع الفشل الذي يتهددهم فهم لا يزالون يأملون بالخروج من الأزمة ووقوف رئيس الجمهورية إلى جانبهم .
محمد عبد الجليل هو الأخر يعيش نفس الأزمة فهو صاحب مكتب شحن قام بتأسيسه أواخر العام الماضي بعد تسلمه قرضا من صندوق تمويل الصناعات والمنشات والصغيرة إلا انه اضطر إلى إغلاقه نتيجة الأوضاع التي تشهدها البلاد .
محمد يعيل أسرة تتكون من ثلاثة أفراد ومشروعه التجاري"مكتب الشحن" مصدر دخله الوحيد يقول انه لم يكن يتوقع ان ينعكس تأثير المظاهرات والاعتصامات الغير مبررة على أوضاع اليمن هذه الحدود .
هذا وقد ارتفعت وتيرة تمويل صندوق الصناعات والمنشات الصغيرة لتصل إلى اكبر عدد من العملاء حيث بلغت حتى نهاية شهر ينايرمن العام الجاري ( 283 )قرضا بمبلغ تقدر قيمته بـ( 268,895 )مليون ريال.
وبحسب إحصائية صادرة عن الصندوق فإن تلك القروض توزعت على جميع المحافظات التي يغطيها نشاط الصندوق منها 252 قرضا حصل عليها الشباب من الذكور و 31 قرضا حصلت عليه الإناث.
يشار إلى أن صندوق تـمويـل الصـنـاعـات و المنشـآت الصغيرة وهو مؤسسة حكـومية مـستـقـلـة يلعب دورا كبيرا في مساندة ودعم شريحة واسعة من الشباب لإعانتهم في إنشاء مشاريعهم الخاصة من خلال القروض التي يمنحها بما يجعل للصندوق تأثير اقتصادي إيجابي كبير كون أصحاب هذه المشاريع الممولة يمثّلون شريحة هامة للاقتصاد الوطني.