د. أحمد الحضراني ٭ - قدم الأخ الرئيس علي عبدالله صالح نموذجاً متميزاً للزعامات التاريخية الملتزمة بقضايا أمتها وثوابتها الوطنية ويبدو ذلك واضحاً عندما وضع الأسس الديمقراطية في هذا الوطن ونشر ثقافة الديمقراطية ودافع عنها، كما يظهر ذلك جلياً عندما أعاد وحدة اليمن ودافع عنها ووضع مصالح الشعب فوق كل الاعتبارات.. وفي الظروف الراهنة تميز الرئيس علي عبدالله صالح بل وسبق غيره من الزعماء عندما أعلن مبادرته الأخيرة التي تضمنت استئناف الحوار بين أبناء الوطن الواحد ليشمل التعديلات الدستورية وموعد الانتخابات وكذلك فتح السجل الانتخابي وتأكيده أن لا تمديد ولا توريث، وهذا برهان قوي على أن الرئىس يختلف عن البقية في إيمانه الكبير بأهمية الحفاظ على المصالح العليا للبلاد.. وأدعو الأخوة في المعارضة إلى أن يحكموا قولهم ويقارنوا بين ما تقدمه القيادة السياسية في بلادنا في مجالات الإصلاحات الدستورية والديمقراطية والسياسية وبين ماهو موجود في الدول الأخرى، وسيجدون أن اليمن كانت وستكون سباقة في هذه المجالات.. وقد يقول أحد المتشددين في حزب المؤتمر لماذا يقدم الرئىس كل هذا رغم أننا نمثل الأغلبية، ولقد خرجت المعارضة في تجمعات ومهرجانات ولكن خروجنا والمهرجانات التي قمنا بها تثبت أن المؤتمر الشعبي العام يمثل معظم اليمنيين بمختلف أطيافهم وشرائحهم الاجتماعية.
وأجيب على الأخ المتشدد هل نسيت الصفات التي يتمتع بها الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بالحكمة والتسامح والإيمان بالرأي والرأي الآخر ويقدم المبادرة تلو الأخرى من أجل مصلحة اليمن العليا وفي ظل المتغيرات الاقليمية والعالمية.. ومن هنا تأتي دعوتي للأخوة في المعارضة وكل المفكرين والسياسيين والوطنيين إلى أن يتفقوا ويجتمعوا حول مصلحة اليمن الموحد وأن يستفيدوا من البيئة والمناخ الديمقراطي ليستمروا في حوار شفاف وصادق ومتكافئ للوصول إلى دولة حديثة يشترك كل أبنائها في بنائها وتقدمها ورفعتها.
٭ رئيس جامعة ذمار
|