المشهد في الساحة -
المشهد في الساحة
< تشهد الساحة السياسية والوطنية حالة من التفاعلات والتجاذبات والانشدادات، بين فرقاء العملية السياسية والمدنية، تجاوز بعضها حدود اللياقة السياسية والتقاليد الديمقراطية واختلطت فيها الأوراق، مما يوحي بأن هناك أطرافاً عدة دخلت الملعب، لا تريد لليمن الخير، ولا الأمن ولا الاستقرار، وتسعى لجر أبنائه إلى الاحتراب الداخلي، والتفكك والشترذم والهلاك..!
أمام هذا المشهد التجاذبي الذي تشهده الساحة يبذل الأخ الرئيس جهوداً متواصلة، ولقاءات مكثفة مع مختلف المكونات الاجتماعية والمدنية والهيئات والمؤسسات التشريعية والرسمية وغيرها، في منطلق مسؤوليته الوطنية الكبرى، كرئيس للجمهورية، ومسؤول عن كل أبناء الشعب، كي يوضح للجميع أبعاد ما يجري في الساحة وما جرى تقديمه من مبادرات، وخطوات ومعالجات من قبله، لتجاوز هذه التداعيات والإبحار بالوطن إلى شط الأمان، إلاَّ أن الطرف الآخر «المعارضة» لم يستجب ولم يتفاعل مع كل المبادرات بما فيها المبادرة الأخيرة لعلماء اليمن.. فإلى أين يريد أن تتجه الأمور..؟!
لقد عانت اليمن معاناة شديدة على مر العصور والأزمنة، فكلما استقرت اشتدت من حولها المؤامرات والتحديات، فهناك بكل تأكيد أيادٍ كثيرة لا تريد لها أن تخلد إلى الراحة ولا تريد لشعبها الاستقرار والسكينة والسلام الاجتماعي والرخاء والتنمية..!
الشرفاء والمخلصون ينتظر منهم الوطن في مثل هذه الظروف القيام بدور كبير يساعد على تجاوز ما تشهده الساحة من تجاذبات وانشدادات، والتعامل مع التحديات والمراهنات بالحكمة والعقل، كما أن حزب الأغلبية- المؤتمر الشعبي العام- تقع عليه أعباء كبيرة في تصدر الساحة السياسية والوطنية وأن يكون حضوره فاعلاً في كل زمان ومكان..