موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الأحد, 21-يناير-2007
محمد سعيد حميد الزريقي -
الحديث عن الأمطار التي هطلت خلال إجازة عيد الأضحى المبارك (أواخر ديسمبر 2006ومطلع يناير2007) وربطها بزلزال تسونامي 2004 وما يشاع من بحوث ودراسات وصلت إلى استنتاجات تشير إلى إنحراف اليمن عن موقها الطبيعي في الكرة الأرضية يخرجها من تقسيم الدول القاحلة وشبه القاحلة ليضعها مع الدول الرطبة. ورددت صداها عدد من الصحف ومنها ما نشر في صحيفتكم المؤقرة بتاريخ 8يناير2007 (العدد 1329) حول الأمطار الشتوية في دراسة أمريكية ترجح خلاص اليمن من حقب الجفاف بسبب زلزال تسونامي حديث باعتقادي غير منطقي وعلمي. فإذا كان الأمر كذلك كانت ستظهر بالتاكيد بعض الأدلة المباشرة الملموسة في الواقع مباشرة بعد حدوث الزلزال ليس فقط الأنهيارات الطينية والصخرية الواسعة. وإنما أيضا تغيير ولو حتى لثوان أن لم تكن لدقائق في مواعيد شروق وغروب الشمس أو زاوية ارتفاع الشمس أو كمية الأشعاع الساقطة وساعات سطوع الشمس والتي تعتبر مصدر التسخين للأرض وما يترتب عليها من تغيير في العناصر والظواهر الجوية الأخرى. لماذا هذا الإنحراف حدث لليمن فقط؟ على الأقل من بين الدول المطلة على المحيط الهندي. وما طرح في العدد المذكور نسبة إلى الدراسة بأن تسونامي جعل المنطقة تحت تأثير الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي على غرار ما كان عليه قبل 5000عام. فاليمن عملياً لم تخرج عن تأثير هذه الرياح .. أما من حيث على غرار ما كان عليه قبل 5000عام واستناداً لدراسة ميدانية قام بها الخبراء فما هي نوعية المعلومات التي بنيت عليها الدراسة؟ هل لمستوى سطح الأرض أم لطبقات الجو العليا ..الخ؟ ولماذا لم نسمع عن تغير كهذا في نظام الأمطارللدول الأخرى المطلة على المحيط الهندي؟ لأنها بكل تأكيد سوف تتأثر سلباً وأيجاباً بتغير الرياح الموسمية. أيضا متى أعدت الدراسة؟ نتمنى أن ينشر ملخصاً لها. والمرجع الذي الذي يساعد الباحثون العودة إليه. فجميع ما يطرح هو من باب الاجتهادات والاحتمالات التي يطرحها المجتهدون منطلقين في ذلك باجتهادهم أن الناس يمكن أن تقبل كل شي يطرح لها في ظل موضة الحديث عن التغيرات المناخية. حتى توقعات الدكتور يحيى عبدالهادي مدير مركز الحد من المخاطر البيئية بالقاهرة التي نشر محتواها في مارس 2003م. إذا أتت مثلاً بعد تسونامي 2004م كان يمكن أن يظهر المجتهدون ويربطونها بتسونامي ويقولون أن مصر تزحزحت وأخذت موقع بنجلادش المناخي. كذلك الدراسات التي نشرت قبل عشرين سنة في منتصف ثمانينات القرن المنصرم التي توقعت تغير نظام الأمطار في منطقة الشرق الأوسط وفيضانات نهر النيل. والحالة الماثلة أمامنا لايمكن ربطها بتسونامي 2004م. ولكن هناك خلط في المفاهيم مابين التغيرات والدورات المناخية والتذبذب المناخي. فهناك ظواهر جوية يمكن أن تتكرر على فترات قصيرة ومتوسطة وطويلة .. يمكن أن تكون 10، 20، 30، 40، ...، 100سنة. وربما أكثر. وما حدث بتقديري يندرج في هذا الإطار ولكن بسبب عدم وجود البيانات والدراسات العلمية الدقيقة في بلادنا في هذا المجال لجأ البعض إلى أقصر الطرق في تفسير ما حدث. وهو ما نشر في الصحف وربط بزلزال تسونامي. صحيح أن مؤشرات التغيرات المناخية بدأت تظهر على المستوى الدولي، وأصبحت محل قلق المجتمع الدولي. وأزداد الاهتمام بهذا الموضوع بشكل مباشر من قادة العالم نتيجة للضغوط التي تفرضها مؤشرات هذا التغيير وضغوط منظمات المجتمع المدني. حتى ربطت هذه التغييرات بساعة زوال الكون البيئية التي قدمت دقيقتين يوم الأربعاء الماضي (17 يناير2007م). ولحساسية هذا الموضوع وأهميته شهد العالم العديد من الفعاليات والمؤتمرات العلمية المختلفة وعلى مستوى عال ولعل مؤتمر مدريد في مارس المقبل لمناقشة تركيزات الغازات الدفيئة المسببة الرئيسية للاحترار وتغيُّر المناخ في العالم الذي ينعقد تحت شعار! "معيشة آمنة ومستدامة: المنافع الاجتماعية والاقتصادية لخدمات الطقس والمناخ والماء" بحضور كبار المسؤولين الحكوميين، وخبراء الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، ومشاركون من القطاع الخاص ووسائط الإعلام والجمهور دليلاً قاطع على هذا التفاعل مع هذه المشكلة. لكن الأمر هنا ربما يختلف بالنسبة لنا في اليمن .. لأننا لم نعطي الموضوع حقه. وأن السيناريوهات المختلفة التي وضعت لليمن في مشروع التغيرات المناخية تندرج في إطار النظرة الشمولية والعامة للتغيرات المناخية على المستوى الدولي وفي إطار النموذج المسمى بالتعقيد المبسط، الذي يستخدم تمثيلاً مبسطاً للغلاف الجوي والمحيط والجليد البحري والنباتات والكتل الجليدية الكبرى. ووفقاً لهذه المعدلات العالمية للتغير المناخي .. يمكن أن نبحث عن اليمن .. هل هي بعيدة عن نطاق التغيرات المناخية السريعة وقريبة للتغيرات المناخية المحدودة أو العكس؟ المشكلة أننا لم ندرك قيمة المعلومة وليست لدينا معلومات كما ينبغي أن تكون. ولم نستطع حتى الآن تحليل ومعرفة الكثير عن مناخ بلادنا، وتحديداً المناخ الدقيق منه وعلاقته بمختلف الأنشطة الاقتصادية المختلفة. وأن وجدت دراسة هنا أو هناك لكنها لم تحل معظم الأسئلة التي تطرحها المتغيرات المتوقعة والمفاهيم العلمية في علم المناخ. والسبب في ذلك اعتمادها على قاعدة بيانات محدودة أو غير منتظمة. فالأمطار مثلاً تتطلب قاعدة بيانات ساعيه لاتقل عن 30 سنة، وكلما كانت أكثر كانت نتائج التحليل والتنبؤ أدق. كما أن قاعدة البيانات التي لدينا لم توثق بالطريقة السليمة ولم تكتمل بعد آليات توحيد توثيق وتنظيم البيانات المتوفرة في أكثر من جهة. وهذا يتطلب خطة طموحة في إنشاء بنك وطني للمعلومات مناخية ومن ثم في عمل الأنذار المبكر من خلال رصد التغيرات المناخية والتنبؤ بمواقع سقوط الامطار والسيول وهبوب الرياح للتقليل من الخسائر التي يمكن أن تنجم عن السيول الجارفة أو الجفاف الشديد. إما بالنسبة لما يحدث على المستوى العالمي وتحديداً في أوروبا وأمريكا لايمكن فصله عما يحدث في مكان آخر من كوكبنا .. صحيح أنه ملفت للانتباه .. فهذا لايعني أنه لم يحدث من قبل. فمثلاً الشتاء الدافى الذي تشهده موسكو هذا العام لا يعني أنها لم تشهده من قبل. فهذه الحالة سجلت قبل 130 عام وهذا يندرج في إطار عودة الظاهرة أو الدورة المناخية. والثلوج في أمريكا حدثت منذ 30 عام وكذا الأمر بالنسبة لأوربا والعواصف التي ضربتها .. فكل ذلك موثق لديهم وبدقة. وما يحدث في العديد من البلدان، بتقديري أنها ظاهرة مناخية طبيعية ..في إطار الدورة المناخية أو التذبذب المناخي. ولكن في الماضي كان الإنسان لايستطيع أن يتابع كل ما يدور حوله بسبب الوسائط الإعلامية المحدودة .. بينما اليوم الوضع يختلف في دقائق محدودة يستطيع أن يتابع ما يدور في مختلف أنحاء العالم. وهذا لايعني عدم التوقع بوجود تغيرات مناخية .. وهناك مؤشرات حتى في بلادنا .. والمؤشرات مخيفة على ضؤ السيناريوهات المطروحة .. لكن لازال هناك أمل للحد منها. إذا أدرك الجميع مخاطرها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)