احمد علي الاهدل - أين المماثل بل أين المقارب لمنجزات المؤتمر، فبأي وجهٍ من أوجه الحياء يستطيع أن يتكلم أو يتفوه أحد من أصحاب المؤسسات التنظيمية، أو بأية واقعة تاريخية مشرِّفة يبارز، أو بأي سلوكيات اجتماعية أو حضارية يناور أو بأية واقعيات عملية ناجحة يفاخر.. ولا أستطيع ان أنفي المشاركات وإن كانت واهية وضئيلة بجانب الإنجاز الضخم والعملاق الذي مثل تحولاً تاريخياً مستنيراً مشرقاً في سماء الدنيا والذي تبناه المؤتمر الشعبي العام الذي حمل على كاهله ثقل المسئولية والشعور بالوطنية والإيمان ببناء الحياة الرغدة لأبناء شعبه وأمته العربية والإسلامية.. وإن إخراج اليمن من حيز القوقعة والانضواء إلى حيز السباق والابتكار قد رسم للعالم قواعد التوحد وأسس ضوابط الديمقراطية السامية التي كللها بالعدل والأمن والمساواة وكل فئات المؤسسات الحزبية هي جزء من جزئيات برنامج المؤتمر الشعبي العام وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على العمق الفكري لدى قيادة المؤتمر الشعبي العام ليضرب مثلاً عالياً بألاَّ مجال للاستبداد ولا للسطو على الحريات ولا لتكميم الأفواه ليضرب المثل في صدق التعامل وأحقية التعايش المثمر والبناء لكل أبناء الوطن على حدٍ سواء بدون تحيز ولا عنصرية ولا عصبية ولا قبلية وتمثَّل ذلك في الحكم اللامركزي والإدارة المحلية وترك الاختيار للشعب ليختاروا أصلحهم وأقواهم على المسئولية تحت إشراف دقيق وحازم وشفافية لا مؤامرة فيها ولا خيانة، وإن المؤتمر الشعبي العام وهو يمثل الحزب الحاكم لم يتخذ لنفسه حق السطو ولا الغطرسة ولا الكبرياء بل إنه يعنى بكل أبناء الشعب ويكرم كل مخلص لوطنه وأمته ولذلك استحق ان يكون المؤتمر هو الرائد ومؤسس المؤتمر هو القائد والرائد هو القائد والقائد هو الرائد.. والأساس القيم والمبادئ والضمير والدين.. |