موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الإثنين, 10-يناير-2011
الميثاق نت -  د/ علي مطهر العثربي -

لم تكن أحزاب اللقاء المشترك لتدرك أن الشعب يمكن أن يتنبه لممارساتها الكيدية وتضليلها للجماهير وزيفها الإعلامي، لأنها اعتقدت بأنها قد بنت امبراطورية متكاملة في ممارسة التضليل وزودتها بالأيديولوجية المثيرة للعاطفة والإمكانات اللازمة لذلك، وأنها وفّرت ذلك في القرية والمدينة والأحياء المكتظة بالسكان، وأنها ببناء هذه الامبراطورية قد بنت جداراً عازلاً يفصل بين المواطن والحقيقة، وأن المواطن لا يعرف الا ما يأتي عن طريق تلك الامبراطورية فقط، وظنت هذه الاحزاب أنها قد أحكمت السيطرة بذلك الجدار العازل والمخيف، وأن ما تقوله وتفعله خارجه من مخالفات للسياسة الشرعية والشعارات والأهداف والمبادئ التي ترفعها داخل الجدار لا يمكن أن يخترق الجدار ويصل الى الداخل المظلم ليبدد الظلام المصطنع والزيف المشرعن ويعري الحقيقة.
إن القائمين على بناء امبراطورية الزيف والوهم قاموا ببناء الجدار العازل من وقت مبكر منذ بداية 1996م، واستفادوا عقب المرور باستراتيجية بعضهم البعض المستخدمة والمجربة في حرب بعضهم ضد البعض الآخر، وقد جمعهم هدف وحيد هو الانتقام من الشعب الذي لم يمكنهم من الوصول الى السلطة عبر صناديق الاقتراع والممارسة الديمقراطية، وأن اسقاط النظام لا يتم الا بتحالفات القوى الانقلابية مهما كانت شهرة العداوة بينهم، فقد أجمعوا على تأجيل ثاراتهم ضد بعضهم البعض الى ما بعد اسقاط النظام وجعلوا من الشعب كبش الفداء، واعتمدوا سياسة تثوير الشارع، ولم يخالجهم الشك لحظة في عدم النجاح ولذلك وضعوا انفسهم في غرف مظلمة واستعانوا بشياطين الانس والجن في سبيل تحقيق هذا الهدف، وغاب عن تفكيرهم وعي الشعب وقدرته على اختراق الامبراطورية المضللة وتحطيم الجدار العازل وكشف الحقيقة، وجاءت انتخابات 1997م وحققوا نجاحاً لا يستهان به في المدن الرئيسة، الامر الذي زاد من تحالفاتهم والتفافهم حوله، ثم جاءت الانتخابات النيابية الثالثة في عام 2003م، وأعطت قدراً من الموضوعية لتقييم الأداء واسقطت من منظورهم السيطرة على المجلس النيابي بعد أن اسقطوا كذلك من منظورهم السيطرة على المجالس المحلية عقب انتخابات 2001م، وقبلوا بكل ذلك على مضض وأظهروا حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة وخلقوا هدفاً جديداً، وبدأوا رحلة جديدة من الاعتماد على ترسيخ بناء منظومة الامبراطورية المضللة والتعهد بتوفير الامكانات اللازمة لها واستخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة في سبيل الغاية التي يسعون لها، بل الأهداف والمبادئ والوسائل لتحقيق الغاية الشيطانية الجديدة، وهي التركيز على انتخابات 2006م ودخلوا مع المؤتمر الشعبي العام في حالة تهدئة مؤقتة، أظهروا فيها حسن النية، وربما لم يدرك ذلك الخداع الا القليلون من القيادات السياسية والمهتمين بالتعددية السياسية في اليمن، وتفرغوا لتقوية علاقاتهم بالمنظمات الدولية وركزوا على طرح المساوئ وأظهروا الحرص على الديمقراطية والمشاركة السياسية، وركزوا في داخل الجدار العازل على كيفية انتزاع مقعد رئاسة الجمهورية وقدموا للمؤتمر الشعبي العام طعماً سهلاً هو المجالس المحلية، حيث تبين عدم الاهتمام بها ووحدوا جهودهم وطاقاتهم على الانتخابات الرئاسية وصار لديهم اقتناع مطلق بأن الرئاسة قد وصلت اليهم على طبق من ذهب، ولكن لأن النية لم تكن سليمة وقعوا في العديد من الأخطاء التي كان من أبرزها سوء الاختيار للمرشح الرئيسي والمرشح المستقل المدعوم منهم وحالة الغرور الذي قادهم الى فضح أنفسهم من البوح عن أسرار عجائبهم التي طبخوها خلف الجدار العازل من الداخل وأدوات ووسائل الحملة الانتخابية والخطابات غير الواقعية والمظاهر المخيفة التي ظهروا بها أمام المواطن داخل الجدار العازل، وبذلك كله اسقطوا انفسهم بأنفسهم وحطموا ما بيتوه من مكر وكيد وتضليل بأيديهم، بينما الطرف الآخر اعتمد على الله وحده ساندته الإرادة الجماهيرية المستمدة من الإرادة الإلهية وحققوا الانتصار المبين الذي أسقط كل الرهانات وحطم طلاسم الغدر والمكر والكيد.
لقد دخل اللقاء المشترك بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية في مرحلة جديدة سادها تبادل الاتهامات بين مكوناتها وجمعتهم العديد من اللقاءات من أجل الوصول الى بناء استراتيجية جديدة لكيفية اسقاط المؤتمر الشعبي العام ولم يكن أمامهم سوى الاتفاق على ضرورة إيصال البلاد الى الفراغ الدستوري من خلال تكتيك الحوار الذي طال أمده دون الوصول الى الوفاء بما طرحوه للاتفاق واستعانوا بالتخريب والتمرد وساندوا العنصرية في أرجاء الوطن واستخدموا كل شيء في سبيل الوصول الى تعطيل المؤسسات الدستورية وتعليق الدستور، الا أن الشعب اسقط كل رهاناتهم الخاسرة ومضى نحو العلياء وأعطاهم الفرصة تلو الأخرى لعلهم يعودون الى الصواب ومازال باب الفرصة مفتوحاً.. فهل يقرون بأخطائهم وينخرطون في صف الوطن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)