موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الميثاق نت - D:\المستندات\Downloads\نجلاء البعداني- الميثاق نت

الجمعة, 07-يناير-2011
نجلاء ناجي البعداني -
قالوا بالأمس عصفور باليد ولا عشرة عصافير على الشجرة، وهم محقون في هذا القول، فالمنطق السليم والعقل الراجح يحتم على صاحبه أن يختار مابيده ويحافظ عليه ويقتنع بما قسم له ولايطمع ابداً، فالقناعة كنز لايفنى.. ولا أعتقد أن هناك إنساناً عاقلاً امرأة كانت أم رجلاً يخالف هذا المنطق ويرضى أن يتخلى عما هو موجود في يده وتحت قبضته ولو كان ضئيلاً وحقيراً وتافهاً مقابل وعود عرقوبية وأوهام زائفة بالحصول على ماهو أثمن وأكبر وأغلى.

ولهذا وحتى لانؤكد للرجل صحة مقولته إن المرأة ناقصة عقل وغير جديرة بتحمل المسئولية، وأن تفكيرها محدود وغير منطقي أبداً.. فإننا نقبل بعصفور باليد.. ونقول 44 مقعداً نحصل عليها بنظام الكوتا أفضل ألف مرة من مئة مقعد عن طريق المنافسة في الانتخابات، منافسة نتائجها محسومة سلفاً لصالح الرجل أكان الحسم بعصا موسى أم بعصا فرعون كما يقال، وعلى هذا الأساس فإن أي حركة انتخابية طرفاها رجل وامرأة ستميل الكفة ومن وقت مبكر لصالح الرجل، ليس لأن الرجل هو الاكفأ والأقوى والأقدر والأجدر، ولكن لأسباب أخرى كثيرة تأتي في مقدمتها موقف الأحزاب السياسية الرافض ترشيح المرأة ومساندتها ودعمها في انتخابات ديمقراطية، لأن الديمقراطية من وجهة نظر القائمين على هذه الأحزاب لاتعني ابداً أن تساوى المرأة بالرجل، ومن غير المعقول مطلقاً أن يقف المشائخ والمسئولون وعلماء الدين في طابور أمام صناديق الاقتراع لاختيار امرأة ..كما لايجوز أبداً في شريعة هؤلاء وقانونهم أن يختار حزب سياسي امرأة بدلاً عن الرجل.. وغيرها من الأسباب التي نعلمها ويعلمها الرجل أيضاً.

نعم إن المنطق والعقل يحتم علينا أن نقبل كارهات ومجبرات بهذه القسمة الضيزى، وأن نرضى بديمقراطية الرجل العرجاء والمشوهة التي يفصلها على مقاسه هو تماماً، حتى لاتتسع لأحد غيره.. والحقيقة أن الخلاف القائم والقطيعة المستمرة بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة وإخفاقهم في التوصل إلى اتفاق على غرار اتفاق فبراير 2009م وفشلهم أيضاً في ايجاد آلية عملية لتطبيق اتفاق فبراير، كان رحمة لنا نحن معشر النساء، ولولا ذلك لما أقرت التعديلات الدستورية والتي اشتملت على إضافة 44 مقعداً إلى قوائم مجلس النواب يتم تخصيصها للمرأة، لأن المقاعد الموجودة حالياً هي مقاعد مملوكة للرجل ولايحق للمرأة أن تشاركه في أملاكه أو تنازعه عليها, وكثر الله خير المؤتمر الشعبي العام الذي اعترف بأن للمرأة حقاً وأقر لها به وتفضل عليها بمنحها 15 % من مقاعد البرلمان.. ولايتحرج أن تكون المرأة مرشحة باسمه على عكس بقية الأحزاب التي لازالت تحول بين المرأة وحقوقها ولاتزال تتعامل معها على أساس انها مجرد كرت انتخابي في صندوق الرجل.

ختاماً.. تلقيت نصيحة غالية جداً من الأخ سلطان حزام من العاصمة صنعاء قال فيها «لا داعي أن توجعي رأسك في الترشح للبرلمان.. بسبب أن البرلمان اليمني يتلقى تعليماته من داخل حوش النهدين جوار مقبرة النجيمات، والمرأة وإن وصلت للبرلمان ستكون عبارة عن شماعة يستقطب من ورائها الدعم ولتجميل صورة اليمن بالمكياج المصطنع.. خليك معارضة من نيويورك أفضل لك، حيث ستجدين الطريق للنور، على الأقل تشعرين بآدميتك».
وإن كنت أجهل من يكون سلطان حزام هذا ومع ذلك أشكره على هذه النصحية.. وللتوضيح أقول: أولاً لست معارضة كما انني لست لاجئة سياسية في نيويورك كما خيل له .. وأنا اشعر بآدميتي في وطني أكثر من أي مكان في العالم، والأهم من ذلك إذا قدر لي ووصلت إلى البرلمان فلن أكون شماعة بمكياج مصطنع كما قال، والمرء حيث يضع نفسه وأشكره مرة أخرى.

*عن الجمهورية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)