الميثاق نت -
رفع المشاركون في اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذي عقد اليوم بقاعة 22 مايو بمدينة الحديدة برقية إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية جاء فيها.

إنه لمن دواعي سرورنا أن نبعث إلى شخصكم الكريم تحية وفاء وعرفان لدوركم الوطني الكبير وريادتكم في قيادة البلاد خلال العقود الماضية، بدءاً بتحقيق الاستقرار ووصولاً إلى تحقيق وحدة الوطن اليمني وبناء يمن ديمقراطي موحد تسوده العدالة والمساواة تعزز فيه قيم الحرية والإخاء.

ونجدها مناسبة طيبة أن نهنئكم بأعياد الثورة اليمنية " سبتمبر وأكتوبر " والعيد الثالث والأربعين للاستقلال الوطني المجيد، والنجاح الكبير الذي تحقق لليمن باستضافة خليجي 20 ، هذا النجاح الذي أبهر الأشقاء والأصدقاء وغيّر من صورة اليمن عربياً ودولياً ، ولكن المهم أنه أعاد للوحدة الوطنية وهج مشاعرها العميقة في قلوب أبناء اليمن ووجدانهم الوطني، إن الفضل الأكبر يعود إليكم يا فخامة الرئيس وللأوفياء الذين عملوا تحت قيادتكم خلال الفترة الماضية تمهيداً وتخطيطاً وتنفيذاً ورقابة منذ الأيام الأولى وحتى نهاية الدورة .

تقبلوا فخامة الرئيس تحيات أبناء الحديدة الأوفياء المحبين لبلدهم والمدافعين عن قيمه وثوابته الوطنية العليا والمؤيدين والداعمين لنهجكم الوطني القويم .

إن المجتمعين في اللقاء الموسع للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي يتابعون باهتمام تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية ، وقد ناقش المجتمعون جملة من القضايا ذات الصلة بحاضر ومستقبل الوطن ، وأبدوا تقديراً عالياً لنهج فخامتكم في قيادة البلاد الذي اتسم دائماً بالثبات والمصداقية ، ووضوح الرؤية في التعامل مع القضايا المصيرية .

كما يؤيد المجتمعون نهجكم الوطني في الذود عن وحدة الوطن اليمني الذي يتعرض لهجمة شرسة تقودها قوى التخلف والردة والانفصال التي سوف تتحطم على صخرة الصمود الوطني تحت قيادتكم الحكيمة .

وثمّن المجتمعون توجهاتكم الديمقراطية في بناء الدولة اليمنية الحديثة معربين عن أسفهم للسلوك غير الديمقراطي الذي يتعامل به شركاء الحياة السياسية قادة المشترك وهروبهم من اتفاق فبراير، ومحاولتهم إضاعة وتسويف فترة التمديد لمجلس النواب لإدخال البلاد في فراغ دستوري، من الصعب التكهن بنتائجه وهو الأمر الذي يدعو إلى المضي قدماً في التحضير للانتخابات البرلمانية القادمة وعقدها في موعدها المحدد، التزاماً بنص الدستور والقوانين النافذة واحتراماً للإرادة الوطنية الجامعة .

ويقدّر المجتمعون جهودكم الكبيرة في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها ، وجهودكم الكريمة لمعالجة الأوضاع في صعدة وتحقيق الاستقرار وتطبيع الحياة فيها وتصديكم البطولي لتيار الردة والانفصال الذي تقوده عناصر حاقدة ومأجورة، تعمل في خدمة أجندة معادية للوطن اليمني ووحدته واستقراره ، كما يدعم المجتمعون جهودكم الحثيثة لضرب خلايا الإرهاب وملاحقة عناصرها، وإلحاق الهزيمة بها تحقيقاً للإرادة الوطنية وحفاظاً على السلم الاجتماعي وانسجاماً مع إرادة المجتمع الدولي .

لقد كنتم ومازلتم وستبقون بعون الله صمام أمان هذا البلد العظيم الذي وقف شامخاً أبياً كريماً في كل المنعطفات الحاسمة ، وإننا لمتأكدون من أن جهودكم المخلصة في استكمال مهام البناء الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية سوف تتكلل بالنجاح المؤزر ذلك أن الغالبية الساحقة من المجتمع تساندكم وتدعم جهودكم المثابرة لبناء يمن ديمقراطي موحد ومزدهر ، والله يرعاكم.