نعمت عيسى -
اتسعت الحدقات وانفرجت الأفواه بابتسامات، وامتدت الأيادي بأصابع تشير لهذا وذاك من الاستعدادات والانجازات التي رأوها ورأيناها في »عدن« الغالية بمناسبة خليجي عشرين وما صاحبه من أفراح منذ بداية الحضور وحتى آخر أيام العبور الناجح للفرق المشاركة وعلى رأسهم المنتخب الكويتي الذي توج بعشرينية الخليج وبأنوار الاضواء النارية في بخور الحاضنة عدن الحرة الآمنة.
لن أضيف او أتحدث عن شيء شهدته أعين جميع المبصرين وسمعته آذان جميع المنصتين واستشعره كل من في قلبه حب لعدن.. ولكن تلك الجواهر البشرية والحركية المستمدة من رجال أمن عدن ودورياتها وسيارات اسعافاتها ومرور ضباطها الذين عشقوا العمل دون كل وملل وأظهروا ابتسامات رائدة لكل زائري عدن وسكانها دون انتقاص لقدر أحد ودون تمييز لوافد أو قاطن في عدن أو من خارجها، جعلت الجميع محور اهتمامهم وسهروا على أمنهم وأمانهم.. إنهم فعلاً ماسات براقة تتشرف بهم بلادنا بين جميع بلدان العالم لأنهم اثبتوا انهم عند مستوى المسئولية وقدر الأمانة التي حملوها على اعناقهم والتي منحهم شرفها فخامة رئيس الجمهورية حين جعلهم الأمناء على أرواح الأرض الطاهرة الصلبة في عدن.. فلايسعنا إلا ان نمنحهم شكرنا وتقديرنا وامتناننا لكل جهودهم المبذولة ونخص بالشكر قائد الامن فيها العميد عبدالله عبده قيران - مدير أمن عدن- على يقظته الدائمة التي لايختلف عليها اثنان والذي ترجمها بصورة قوية تسكت أفواه كل من شكك في أمن عدن وقدرته في الحفاظ على سلامة أمن كل قطعة فيها.
فالشكر موصول بسؤال : هل ستبقى عدن كما رأيناها ليس بأمنها وأمانها فحسب ولكن بكل ما أُنجز وزُرع فيها وما بني على أرضها.. أم ان أيدي العابثين ستطال هذه الجماليات لتهدم ما تهدمه وتهتك ما تهتكه لتعود عدن بعد ذلك بحال لايسر أحداً ولتظهر بصورة تشوه جمالها الذي منحها الله إياها، والتي بتسخير قلوب وجهود تخاف على هذه العاصمة الاقتصادية والتجارية والسياسية، قد سكنت قلوب كل من حضر اليها او سمع عنها او شاهدها في شاشات التلفاز ليتضح له بعدها انها أرض زيارته وسياحته القادمة دون أدنى شك لما رآه في أرضها وشعبها وبحورها التي رسمت حقيقة هذه الجوهرة وأظهرتها وكل جمالياتها بصورتها المشعة ونفضت الغبار عنها بجهود الجميع دون استثناء لتفرش بساطها بالورد لمن أراد زيارتها والاستثمار فيها دون أي قيود.
وأقول في ختام أحرفي إن عدن أمانة في أعناقكم يا أبناءها الأبرار وأمانة في اعناق قادتها الاخيار وأمانة في رقاب الصغار والكبار.. رآها من حضنوها فاحتضنتهم، ورعوها فرعتهم، وأمنوها فأمنتهم.