موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الإثنين, 08-يناير-2007
فيصل‮ ‬الصوفي‮ -
بين شنق الرئيس العراقي المخلوع وآخر رئيس عربي تم اغتياله هناك فترة فاصلة تمتد لأكثر من 13 سنة فبعد اغتيال الرئىس الجزائري محمد بوضياف في يونيو 1992م انتهت مرحلة تصفية الحسابات السياسية بالرصاص والمتفجرات أو هكذا كنا نتخيل الأمر.. وقد احصيت على عجل عدد الرؤساء والملوك العرب الذين قتلوا أو اغتيلوا منذ منتصف القرن الماضي إلى نهاية ديسمبر 2006م فإذا أعدادهم نحو 17 رئىساً وملكاً، لكن ظروف وملابسات شنق الرئىس صدام مختلفة تماماً.. إن أول رئىس يخلع بقوة خارجية ويحاكم وبلده تحت الاحتلال ويشنق يوم عيد الأضحى ويتعرض قبل اعدامه وبعد اعدامه لإهانات مدمرة وعلى المكشوف وتحتفل حكومة بلاده بيوم الشنق وتنظم طائفة من أبناء شعبه مهرجانات راقصة ويرفع شانقوه رايات الزهو والطائفية ويغطون وجوههم بأقنعة رجال العصابات والمليشيات.
> إن مشهد شنق صدام رحمه الله محزن ومستفز لمشاعر بني البشر والذين ساقوه إلى المشنقة على عجل افتضحوا وخسروا وهذا واضح.. لكن لاينبغي أن نستسلم للعاطفة وحدها في قراءة المشهد، هناك أمور أخرى هي الأخطر.. إيران ترحب بشنق صدام وتحكم بلده من الداخل، وحزب الله اللبناني يحتفل وحركة حماس التي عاد زعيمها من طهران لتوه لم تشارك حركة فتح في الاستنكار وسوريا الغاضبة من الولايات المتحدة الأمريكية تتحالف مع دولة تعرف أنها تسعى لابتلاع المنطقة مباشرة بدلاً من خيارها القديم في تصدير الثورة من بعيد.. لأول مرة يجري هذا الفرز الحاد‮ ‬بين‮ ‬السنة‮ ‬والشيعة‮ ‬في‮ ‬العراق،‮ ‬وما‮ ‬يجري‮ ‬هناك‮ ‬تحت‮ ‬ضوء‮ ‬الشمس‮ ‬يتم‮ ‬تدبيره‮ ‬في‮ ‬الخفاء‮ ‬داخل‮ ‬البحرين‮ ‬والكويت‮ ‬والسعودية،‮ ‬والمسألة‮ ‬لاتتعلق‮ ‬بالتمييز‮ ‬المذهبي‮ ‬وحده‮ ‬كما‮ ‬تبدو‮ ‬في‮ ‬الظاهر‮.‬
> إن هذا الاحتفاء الشيعي المبالغ فيه بشنق صدام هو رسالة أو عنوان ابتهاجي بسقوط رمز المقاومة التي اعاقت التوسع الإيراني في المنطقة العربية.. كان صدام زعيماً علمانياً لايحدد مواقف من الآخرين استناداً إلى مذاهبهم أو دياناتهم وعندما دافع عن الجبهة الشرقية للوطن العربي لم يفعل بوصفه سنياً أو لأن الثورة الإيرانية اعلنت عزمها التبشير بالمذهب الشيعي الاثني عشري بل فعل ذلك لأنه كان يدرك أن التبشير بالمذهب يتبعه السيطرة على الحكم وها قد تم لهم ذلك في العراق، ويؤسسون لذلك في لبنان ومناطق عربية أخرى ويجدون من يدعمهم ببلاهة‮ ‬لمجرد‮ ‬أنه‮ ‬غاضب‮ ‬من‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬أو‮ ‬إسرائىل‮.‬

‮❊ ‬رئيس‮ ‬تحرير‮ ‬صحيفة‮ "‬22‮ ‬مايو‮"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)