احمد الرمعي -
للإرهاب أشكال وأنواع، فإذا كنا نعتبر من يعتدي على أرواح البشر سواء بسفك دمائهم وتدمير ممتلكاتهم بواسطة الأحزمة الناسفة أو السيارات المفخخة إرهابياً خارجاً على النظام والقانون وعلى تعاليم الدين الاسلامي الحنيف فإنني أعتبر المسؤول الفاسد والذي يتعامل مع المال العام وكأنه ورثه كابراً عن كابر إرهابياً أيضاً، بل لا يقل إرهاباً عن ذاك الذي يفجر نفسه في أناس ليس لهم ذنب سوى أنهم ينتمون لهذا الوطن.
لقد استطاع اليمن- وترجمة للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح- أن تقطع شوطاً كبيراً في مكافحة الارهاب من خلال القبض على الكثير من المتطرفين وإحباط العديد من العمليات الارهابية قبل وقوعها.. لذا فإنه صار لزاماً علينا مكافحة الفساد والمفسدين واستئصال شافتهم رحمة بهذا الوطن ورحمة بمستقبل أجيالنا.
هؤلاء اثنان من الفاسدين ، أما الثالث فهو ذلك الذي يدعو الى العنصرية والسلالية المقيتة التي تحاول الخوض في أفكار متخلفة أكل عليها الدهر وشرب والعودة بنا الى الماضي البغيض الذي تخلصنا منه في الـ26 من سبتمبر عام 1962م.
الخطر الرابع الذي يهدد أمن الوطن واستقراره هم أولئك الذين يدعون لانفصال شمال الوطن عن جنوبه أولئك إرهابيون ايضاً.. فمن يدعو الى تجزئة الوطن هو إرهابي لأنه بهذه الدعوة يحول المواطن اليمني الى نصف إنسان ويحاول تجزئة التاريخ اليمني الى نصف تاريخ.. فحاربوا هذه الآفات الأربعة تفلحوا.. فاليمن منذ أن خلق الله الارض ومن عليها موحدة وما كان انفصالها الا جزء من ألاعيب المستعمر البغيض.{