موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 - مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض -
مقالات
الإثنين, 23-أغسطس-2010
الميثاق نت -    منصور الغدرة -
بطء خطوات الحوار، بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وبين أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم- مع الأسف- لا يشجع على التفاؤل بنجاحه طالما وهناك اشخاص يتعاملون مع قضاياه باستهتار ولامبالاة، وغطرسة مستفزة.
صحيح أن المواطن كان ولايزال ينظر إلى أن الحوار الجاد والمسئول هو المخرج للوطن من مشاكله وخلافات النخب، والتي تسببت في شل حركة الحياة العامة، وعطلت دوران التنمية، حينما غاب الاستقرار بغياب لغة الحوار المسئول، وحضرت بقوة لتحل بدلاً عنه لغة الفوضى والاعمال‮ ‬المخالفة‮ ‬للقانون،‮ ‬المخلة‮ ‬بالنظام‮ ‬والسكينة‮ ‬العامة‮..‬
المواطن اليمني مع انه مؤمن أن الحوار هو الملجأ الآمن لليمنيين لكي يتجاوزوا خلافاتهم، إلا انه يبني تشاؤمه على حقائق واقعية تلف دوران ذاك الحوار في حلقات مفرغة، سواءً من حيث تلك الطريقة التي يسير بها هذا الحوار، أو من خلال بعض أشخاصه وطريقة تعاملهم مع قضاياه،‮ ‬أو‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬أسلوب‮ ‬لغة‮ ‬التخاطب‮ ‬المتعجرفة،‮ ‬التي‮ ‬ينتهجها‮ ‬بعض‮ ‬قيادات‮ ‬المشترك‮ ‬مع‮ ‬المؤتمر‮..‬
لغة فيها نبرات الاستعلاء وخطاب التهديد والوعيد، لا تحمل بصيص أمل في المضي بالحوار إلى بر الأمان أو الوصول إلى النتائج المرجوة، والتي يؤمل فيها كل مواطن يتمنى لوطنه الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي، ولأبنائه الرفاهية والرقي..
بيد أن المواقف الايجابية التي أبداها طرفا الحوار- المؤتمر والمشترك- من خلال تصريحات ممثليهما، الأستاذين صادق أمين ابوراس واحمد حيدر، أثناء تبادلهما قوائم مرشحي الطرفين في لجنة الإعداد والتهيئة للحوار الوطني، هي في حقيقة الأمر التي أحيت الآمال لدى الجميع بمستقبل نجاح الحوار، وأنهما- أي المؤتمر والمشترك- وصلا إلى قرار وحيد لا ثاني له، انه لا مخرج للوطن مما هو فيه، إلا بالحوار والحوار الجاد والمسئول، وان كل طرف منهما توصل إلى قناعة بضرورة تفعيل مبدأ حسن النية تجاه الطرف الآخر، وان على الجميع مغادرة التمترس والمناكفات والمكايدات، والانتقال إلى تغليب المصلحة الوطنية.. بيد أن تغيير الأخ أحمد حيدر من قبل المشترك والاتيان بالمتوكل، من خلال نقل الرئاسة من الحزب الاشتراكي اليمني، إلى ما يسمى بالقوى الشعبية، الموجود اسماً لا كياناً ولا اعضاء، ليصبح بذلك محمد المتوكل،‮ ‬هو‮ ‬من‮ ‬يقود‮ ‬سياسة‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك،‮ ‬والذي‮ ‬سارع‮ ‬بإطلاق‮ ‬التصريحات‮ ‬الاستفزازية‮ ‬حول‮ ‬الحوار‮.‬
حينها بدأ الجميع يساورهم القلق على مستقبل الحوار، والذي كان لا يزال بصيص نجاحه قائماً، فالمتوكل، الذي يعيش بلا حزب، عدا "الركنة" على ما ستؤول إليه تمرد أحبابه الحوثيين، من نتائج تخدم مصالحه ومخططاته بعودة أحلامه الآفلة مع بزوغ شمس الثورة ووأد الملكية الاستبدادية‮ ‬في‮ ‬ستينيات‮ ‬القرن‮ ‬الماضي،‮ ‬بل‮ ‬انه‮ ‬لا‮ ‬يملك‮ ‬حتى‮ ‬نفسه‮.‬
الحوار‮ ‬المأمول‮ ‬في‮ ‬خطر‮ ‬منذ‮ ‬الساعات‮ ‬الأولى‮ ‬لتسنم‮ ‬المتوكل‮ ‬دفة‮ ‬إدارة‮ ‬المشترك‮.‬
نعم الحوار في خطر بمجيئ دائه- المتوكل- الذي يبدو انه قد استعصى الدواء في شفائه من هلوسته بدليل أنه سارع إلى إعلان نبأ وفاة الحوار وأصدر له بعد ذلك شهادة محاولاً تصفيته على مرأى ومسمع من الجميع.
فالمتوكل أراد من ذلك أن يبرهن انه لا يزال موجوداً بأفكاره الظلامية، وقادر الانتصار على أفكار ومبادئ العصر الحديث، في تغليب لغة الحوار، كما انه يحاول ترجمة أقواله إلى أفعال حقيقية، وإثبات للقاصي والداني من خلال القول :" أنا ومن بعدي الطوفان"..
كل‮ ‬هذا‮ ‬مبرر‮ ‬كافٍ‮ ‬ليولد‮ ‬الإحباط‮ ‬والتشاؤم‮ ‬لدى‮ ‬كل‮ ‬مواطن،‮ ‬كان‮ ‬لديه‮ ‬أمل‮ ‬في‮ ‬نجاح‮ ‬الحوار‮ ‬الوطني‮ ‬بين‮ ‬الأحزاب‮.. ‬انه‮ ‬المتوكل‮ ‬النار‮ ‬المحرقة‮ ‬للآمال‮..!!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)