الميثاق نت - كشف مصدر أمني في محافظة حضرموت لـ»الميثاق« أن المتهم إبراهيم محمد صالح البناء، مصري الجنسية، الذي تم القبض عليه مؤخراً، يعتبر من أخطر عناصر تنظيم القاعدة، حيث كان يكني نفسه بـ11 اسماً حركياً، نظراً للأهمية التي يحتلها في البناء الهيكلي للتنظيم ونشاطاته وتحركاته، باعتباره العقل المدبر للعمليات الإرهابية.
وقال المصدر إن البناء و27 آخرين من تنظيم القاعدة، بينهم السعودي عبدالله فراج محمد الجوير- المطلوب امنياً لصنعاء والرياض، على ذمة انتمائه إلى تنظيم القاعدة والوقوف وراء هجمات إرهابية استهدفت منشآت حيوية ومصالح أجنبية والتخطيط لاغتيالات قيادات أمنية أحيلوا الأسبوع قبل الماضي إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في حضرموت، وأكد المصدر أن 21 من هذه العناصر سوف يحاكمون حضورياً من بينهم البناء و7 سيحاكمون غيابياً كفارين من وجه العدالة أبرزهم السعودي عبدالله فراج محمد الجوير وشاكر بن هامل وصالح بن علي جابر ومعتز بازياد.
وأشار المصدر أن جميع المتهمين سوف يحاكمون لاشتراكهم في عصابة مسلحة للتخطيط لأعمال إرهابية لضرب منشآت اقتصادية وحيوية بمحافظة حضرموت والتخطيط لاغتيال قيادات أمنية وأفراد من القوات المسلحة وحيازة أسلحة ومتفجرات بينها بوازيك وقنابل ورشاشات من طراز »بيكا« وقال المصدر: إن التحقيقات مع المصري إبراهيم محمد صالح البناء(54سنة)، كشفت معلومات عن حياة البناء ودخوله اليمن، أكدت انه تولى مناصب قيادية في تنظيم القاعدة في اليمن، حيث كان قد انضم إلى الجماعات المتطرفة في مصر قبل سفره إلى اليمن، التي جاء إليه عام 1993 للعمل مدرساً، ولم يعد إلى مصر منذ ذلك الحين، كما يعتبر هو مدرب أبو أيوب المصري، زعيم تنظيم 'القاعدة' في العراق الذي خلف أبو مصعب الزرقاوي الذي يرجح أنه قُتِل في أبريل الماضي.
إلى ذلك كشفت التحقيقات التي أجراءها الأمن المصري الأسبوع الماضي، عقب اعلان القبض على البناء، مع محمد فؤاد حسن السيد هزاع وشهرته 'الشيخ شريف هزاع'، المحبوس بسجن 'أبو زعبل' منذ أغسطس 1997 على ذمة القضية العسكرية المعروفة إعلامياً بـ'العائدون من ألبانيا'، انه كان مع البناء في اليمن، وأثناء القبض على هزاع عُثر على خطابات موجهة إليه من البناء ذكر في إحداها أنه (أي البناء) شغل منصبَ رئيس شعبة الاستخبارات في تنظيم القاعدة في اليمن.
وذكر هزاع أن البناء كان يجيد تزوير الأوراق الرسمية ويجيد أيضاً التخفي والتنقل بين الدول بكل سهولة ويسر، وأنه لم يغادر اليمن مطلقاً منذ وصوله عام 1993، وأنه كان يحظى باحترام وتقدير قيادات التنظيم في أفغانستان وفي جميع الدول نظراً إلى أنه 'أسطورة'، كما كان يقول عنه دائماً زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وطبقا للخطابات التي أرسلها البناء إلى هزاع، والتي بلغت 28 خطاباً، بالإضافة إلى اقواله واعترافاته في محضر رسمي تم فتحه الخميس الماضي، فقد توصلت قوات الأمن إلى أن البناء قيادي نشيط في تنظيم 'القاعدة' في اليمن، وأنه مسؤول عن استقطاب وضم عدد كبير من المصريين إلى التنظيم وترحيلهم إلى دول أخرى بعد تدريبهم وتزوير الوثائق الرسمية لهم.
كما أقر هزاع في اعترافاته بأن البناء هو الذي تولى تدريب أبو أيوب المصري الذي سافر إلى العراق لاحقاً بأوراق مزوَّرة، وقام بتدريبه على أعمال الاستخبارات، كما أنه هو الذي رشَّحه لتولي أمر التنظيم في العراق بعد اغتيال الزرقاوي.
ودلَّل هزاع على ذلك بعدد من الرسائل والأوراق المزيفة التي حصل عليها قبل سفره إلى الأردن، والتي تؤكد أن زعيم 'القاعدة' في العراق بعد الزرقاوي، والذي أطلق عليه كنية أبو أيوب المصري، هو مصري ويدعى عبدالمنعم عز الدين علي البدوي وكنيته الحقيقية أبو الدرداء، وهو من مدينة أبو كبير في محافظة الشرقية. وأشار هزاع إلى أن البناء هو الذي زوَّر للبدوي بيانات جواز سفره.{
|