موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر - إحباط محاولة تهريب كمية من "معسل الشيشة" -
مقالات
الإثنين, 09-أغسطس-2010
الميثاق نت -       د. ‬علي‮ ‬مطهر‮ ‬العثربي -
لقد مثل مبدأ الولاء الوطني جسر الثقة ودليل الوفاء والإخلاص لقدسية السيادة الوطنية، وهو العلاقة الفارقة بين الوطني وغيره، لأن الولاء الوطني منزه من التبعية أياً كان شكلها أو نوعها، ولأنه كذلك فقد عبر عن معادن الرجال، وصدق أقوالهم، وكشف سر أفعالهم وأماط اللثام عن الذين يتلاعبون بالوطن ومقدراته من خلال الفهم العملي للمعاني والدلالات لمفهوم الولاء الوطني ومعاييره، التي تحدثنا في العدد الماضي عن المعيار الأول الذي تمثل في الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله، وفي هذا العدد نتناول المعيار الثاني المتمثل في التمسك بأهداف‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬سبتمبر‮ ‬واكتوبر‮.‬
إن الثورة اليمنية التي انطلقت في السادس والعشرين من سبتمبر من عام 1962م ضد التسلط الفردي والاستعباد والقهر الإمامي، لم تكن رغبة فردية أو فئوية أو شلة أو جماعة متسلطة على أخرى مهيمنة، إنما كانت إرادة شعب بأكمله من أجل التخلص من كل أنواع القهر والإذلال والاستعباد، وكان اليمنيون يدركون بأن الخلاص من واقع الحال الذي عاشوا فيه من فقر ومرض وتخلف وجهل لن يتم الا بالثورة ضد التسلط الإمامي الذي كان عقبة في طريق التحديث والتغيير نحو الأفضل، وقد ناضل الثوار الأحرار وانطلقوا من عدن وتعز وصنعاء وكل شبر من أرض الوطن باتجاه القضاء على الحكم التسلطي الفردي في المحافظات الشمالية من اليمن الكبير وتحقق لهم ذلك بانتصار الثورة، ثم اتجه الأحرار اليمنيون صوب الاستعمار في المحافظات الجنوبية من البلاد، حيث اندلعت شرارة الثورة في 14 اكتوبر في 1963م وهي الوليد الشرعي لثورة 26سبتمبر، وكافح‮ ‬اليمنيون‮ ‬حتى‮ ‬جلاء‮ ‬آخر‮ ‬مستعمر‮ ‬بريطاني‮ ‬من‮ ‬البلاد‮ ‬في‮ ‬الثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬1967م‮.‬
إن الوفاء لشهداء الثورة السبتمبرية الاكتوبرية من أقدس الواجبات الوطنية، وأي تراجع أو تخاذل أو تراخٍ في حمايتها وأهدافها الستة ومبادئ النظام الجمهوري يُعد خيانة لدماء الشهداء وخيانة لأمانة المسؤولية، لأن الايمان بأهداف الثورة اليمنية قولاً وعملاً وتجسيدها فكراً وسلوكاً يتمثل في الحفاظ على النظام الجمهوري، وإرساء قواعده وأسسه الديمقراطية والالتزام بها منهج حياة، لأن في ذلك الالتزام وفاء لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بحياتهم عبر مراحل النضال الوطني، والذين فجروا الثورة وحموها بأرواحهم ودمائهم حتى انتصرت إرادة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮.‬
إن التمسك بأهداف الثورة اليمنية فكراً وممارسة يُعد المعيارالثاني من معايير الولاء الوطني، لما لذلك من المعاني والدلالات الوطنية والانسانية، ولما فيه من الوفاء والعرفان بتضحيات الأحرار واحتراماً لدماء الشهداء الزكية وأرواحهم الطاهرة التي قدموها قرابين من أجل انتصار الإرادة الشعبية، وكسر قيود الإذلال التي فرضت على الشعب عقوداً طويلة، بل إن التمسك بأهداف الثورة اليمنية من أقدس الواجبات الوطنية والدينية والانسانية، لأن الثورة حررت الشعب من الاستعباد والإذلال وخلصت الدين من الشعوذة والانحراف ومنحت الانسان آدميته وحفظت له انسانيته، وقضت على التسلط العنصري والاستعمار البريطاني، وأزالت ظلام الجهل وجور الفاقة، وخلصت المجتمع من آفة الأمراض وفتحت أبواب الحرية والكرامة والانسانية، وأحدثت تغييراً جذرياً في حياة اليمنيين نحو الأفضل والأعظم والأوسع، وأصبح الانسان اليمني حراً‮ ‬رافعاً‮ ‬رأسه‮ ‬في‮ ‬بقاع‮ ‬الأرض‮.‬
ولئن كان التمسك بأهداف الثورة اليمنية قد جاء المعيار الثاني من معايير الولاء الوطني، فإن ذلك دليل على أهمية الثورة وحيويتها في قلوب اليمنيين، ولن يقبلوا بأي تراجع أو تخاذل في هذا الاتجاه، وما يحدث على أرض الواقع من تمرد وفتنة حوثية في بعض مديريات محافظة صعدة هي محاولة عدوانية خيانية ضد الثورة واهدافها الستة الخالدة، كما أن ما يحدث من بعض الحراكيين في بعض مديريات المحافظات الجنوبية هي كذلك محاولة عدوانية خيانية ضد الثورة اليمنية وأهدافها الستة، وأن التصدي لكل ذلك واجب ديني ووطني لا يقصِّر فيه الا حاقد متآمر خان‮ ‬الله‮ ‬والوطن‮ ‬والثورة‮ ‬والوحدة،‮ ‬ولنا‮ ‬لقاء‮ ‬في‮ ‬العدد‮ ‬القادم‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮.{‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)