موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - صنعاء تشيد بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وغالانت - ابو علي: الوحدة ستضل الإنجاز الأعظم لشعبنا في تاريخه المعاصر -
مقالات
الخميس, 01-يوليو-2010
الميثاق نت - فيصل جلول فيصل جلول -
درجت على الاشتراك في مقايل يمنية نزولاً عند رغبة أصدقاء ومعارف يعتقدون ان حضوري يليق بمقايلهم او مفيد لتبادل أفكار أو معارف مع مدعويهم وكنت ادعى احياناً قليلة نزولاً عند رغبتي وكنت أشارك احياناً أخرى في مقايل بطريقة عفوية وبغير تنظيم مسبق وبعضها التأم خارج اليمن وعبر اصدقاء يطيب لهم تنظيم مقايل حيث يقيمون او يزورون كلما كان القات متاحاً. فقد استضافني عبدالسلام في مقيل يمني في الخرطوم و آخر في الدوحة واصطحبني فارس الى مقيل في عمان وكان عبدالله يدعوني الى مقيل شبه اسبوعي خلال فصل الصيف في بيروت وخزنت مع عبدالعزيز في القاهرة ومع اصدقاء كثر في باريس وكدت أخزن في لندن وفي بروكسيل فخذلنا التاجر المختص باحضار القات وخزنت ايضاً في الطائرة خلال رحلة داخل اليمن وفي السيارة ايضاً خلال المسافات الطويلة بين المدن اليمنية.
ومن بين اجمل المقايل التي شاركت فيها مقيل " الفندم علي " في مناخة وهو يشرف على وديان وجبال ومناظر خلابة وقد يحضنك الغيم خلال المقيل او يكاد... هذا فضلاً عن مقيله الصنعاني الذي يمضيه متأملاً ومستمعاً ونادرا ما يتدخل بيد انه قد يشهد احياناً على مشارطة كما حصل خلال "كأس العالم" لمرتين مع "الكابتن يحي" عاشق فريق البرازيل.. ظالماً او مظلوماً.
ومن المقايل الخاصة مقيل "الاستاذ عبده" الذي ينعقد احيانا مع خمسة اشخاص او مع خمسين شخصاً دون ان يتغير موضوعه وهو الاستماع الى ما يقوله ضيوف الخارج عن اليمن وعن شؤون اخرى تهم اليمنيين.
ومن بين المقايل البديعة من حيث موقعها واطلالتها مقيل "دار البشائر" في صنعاء القديمة ومقايل "دار السلام" و"بستان السلطان" و"بيت العجمي"
و من بين المقايل التي يلتقي فيها الجميع وتناقش فيها القضايا الاجتماعية والتاريخية فضلاً عن الشؤون السياسية المختلفة وقد يتخللها اتفاق على تحكيم او توافق على موقف سياسي مقيل المرحوم الشيخ عبدالله الاحمر
اما المقايل الحداثوية في السياسة والثقافة السياسية فهي متعددة ومنها مقيل الدكتور الارياني وفيه كان علينا ان نستمع ذات يوم للرفيق نايف حواتمة وهو يتحدث لاكثر من ثلاث ساعات متواصلة حتى تزامن وقت الرد والنقاش على اطروحاته مع وقت انفضاض المقيل، وبما انه من الصعب ان يتم المقيل على حلقات فقد ظل ما قاله "ابوالنوف" بلا مطارحة. وفي هذه الفئة من المقايل هناك مقيل الشهيد جارالله عمر الفكري والسياسي ذات البعد السجالي وهو ما برح دورياً بعد استشهاده، وإن كان كاتب هذه السطور قد تخلف عنه احياناً لعدم تناسب الوقت.
ومن المقايل المميزة أيضاً مقيل لا انساه في "بيت بوس" تمنيت على عبدالله غانم تنظيمه بعد مقايل "الديو" التي كنا نعقدها سوياً في منزله للتحليل السياسي وتبادل وجهات النظر غير المخصصة للنشر، و منها ايضاً مقيل الدكتور باجمال الذي كان يحضره شبان أشبه بأعضاء جمعية "تركيا الفتاة" في غرة القرن الماضي وبعض الماركسيين السابقين فضلاً عن أدباء شبان وصحافيين محليين لامعين والملفت في هذا المقيل هو الجلسة الرياضية التي تسبقه في الطابق الارضي
ومن المقايل ذات النكهة الخاصة بالنسبة لي مقيل حسين عرب الذي كان يقتصر على القات الصبري النادر .
وكنت قد شاركت في سنوات سابقة في العديد من المقايل الثقافية في مركز الدراسات اليمنية ومقيل العميد المسوري عندما كان اميناً عاماً للعاصمة وفي سنوات اقرب في مقيل "الفندم يحي" حول القضية الفلسطينية ناهيك عن مقيل "الضبي" ذات النكهة البرجوازية، ومقايل المؤتمر والاشتراكي الحزبية، ومقايل الاعلاميين حمود وفيصل وعبدالوهاب وأنور ونصر ومراد وسيف... و أخيراً صلاح مع الاشارة الى ان مقيلي الاول تم بمبادرة من سعيد الجناحي وكان في منزل الدكتور المقالح الذي درج من بعد على استضافتنا في إطار شبكة من المقايل اليومية التي تحدد كل يوم في بيت مختلف ولا انسى مقايل الشبان(سابقاً) لطفي وعبدالحفيظ والشاعر الناشيء صلاح الذين كانوا يحرصون على مواجهتي بما يعتقدونه من كانوا فكر وثقافة جيل مقابل جيل آخر، وقد صاروا اليوم راشدين بل يبالغون في رشدهم. ومن بين المقايل ايضا تلك التي ينظمها أجانب أو عرب أو دبلوماسيين يقيمون في العاصمة ممن أحسنوا الاندماج في المحيط ولعل أسوأ المقايل هي تلك التي تنعقد في غرف الفنادق ما خلا تلك الواقعة في صنعاء القديمة والتي ما كانت فنادق في الاصل وانما منازل تحولت من بعد الى فنادق.
ولا أعرف مصير العديد من النقاشات في مقايل كانت تؤرشف للحفظ أو للنشر من بعد وقد وقعت ذات يوم على كتاب يمني هو حصيلة مقايل متتالية عن حصار السبعين يوما نشرت بلغة اقرب الى المحكية وبدت كشهادات رائعة لاشك في عفويتها وصدقها.
وحتى لا يصاب اصدقائي ممن امتنعوا عن القات واعتمدوا مقايل ال "بدونه "او نظموا اوقاتهم المصادفة لوقت المقايل بطريقة مختلفة من أجل الراحة او المطالعة او التنزه او الاعتناء بالحديقة او الغوص في الشبكة العنكبوتية .. الخ حتى لا يصابوا بالصدمة جراء تعبيري الايجابي عن المقايل فإنني الفت الانتباه الى ان الاشارات السابقة ليست جزءا من "مديح المقيل" وهي أبعد ما تكون عن نمذجته واعتباره ممراً اجبارياً للتعرف على شؤون اليمن واليمنيين، فالمقيل هو اولاً واخيراً صيغة للقاء ولاحاجة لتقديسه دون غيره من الصيغ إلا انه بالنسبة لي لحظةممتعة في الغالب الاعم واقاربه من هذه الزاوية وكنت وما زلت أتوخى الحذر في الحديث عنه بوصفه جزءا من الهوية اليمنية كما يرى البعض دون تمهل او تأمل كاف.
لا تختصر مقايل القات الهوية اليمنية كما لاتختصر ديوانيات الخليج الهوية الخليجية او جلسات الشاي الهوية البريطانية او مقاهي الرصيف الهوية الفرنسية ذلك ان المقايل شأنها شأن اشكال التواصل الاخرى لدى الشعوب تتيح الاجتماع الذي يمكن ان يقع بصيغة اخرى او بصيغ متعددة وعليه فإن الغياب عن المقيل او حضوره ليس هو الاصل وليس هو المبتغى فالمغزى يظل في مضمون اللقاء وفي تفاصيله وكل تفسير آخر للمقيل لا يعول عليه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)