موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
حوارات
الإثنين, 03-مايو-2010
‮ ‬لقاء‮: ‬هناء‮ ‬الوجيه -
هناك نماذج متميزة من النساء اليمنيات كان لكفاحهن أثر ودور في تغير الأفكار وصنع التطور والنهوض وكذا فتح الطريق أمام أخريات من النساء اللائى يخطون في ذات الطريق، وتذللت أمامهن العديد من الصعاب.. من أمثال ذلك المحامية المتألقة غناء حيدر المقداد والتي تعتبر أول مؤسس لمكتب محاماة للنساء في فترة لم يكن فيها وجود أو قبول للمرأة في مجال المحاماة، كما تعتبر أول امرأة تنتخب عضوة في مجلس التأديب في نقابة المحامين اليمنيين، بالاضافة الى عملها كمديرة لمؤسسة "مدار" القانونية.
‮{ ‬في‮ ‬البداية‮ ‬نود‮ ‬التعرف‮ ‬على‮ ‬الأسباب‮ ‬التي‮ ‬جعلتك‮ ‬تختارين‮ ‬هذه‮ ‬المهنة‮.. ‬وما‮ ‬هي‮ ‬الصعوبات‮ ‬التي‮ ‬واجهتك‮ ‬في‮ ‬بداية‮ ‬هذا‮ ‬الطريق؟
- مهنة المحاماة هي مهنة الحصول على الحقوق وهي رسالة تتمثل في واجب الوقوف مع صاحب الحق ومساعدته على استرجاع حقه المسلوب.. من هذا المنطلق أتت رغبتي للعمل في هذا المجال، أما عن الصعوبات التي واجهتني فهي عدة، بدأت بعد تخرجي من الكلية، حيث وجدت صعوبة كبيرة في إيجاد المكتب الذي يستوعبني للتدريب حيث لم تكن في ذلك الوقت نساء يعملن في مجال المحاماة وان وجدت خريجات في هذا المجال فإنهن يتجهن نحو الأعمال الإدارية، ولكن الحمد لله كان حظي جيداً حيث حصلت على تشجيع الاستاذ أحمد الابيض الذي استوعبني في مكتبه للتدريب وكانت تلك‮ ‬الفترة‮ ‬أساساً‮ ‬في‮ ‬صقل‮ ‬مهارتي‮ ‬كمحامية‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬انتقلت‮ ‬الى‮ ‬مكتب‮ ‬الاستاذ‮ ‬محفوظ‮ ‬الحكمي‮ ‬وأكملت‮ ‬فترة‮ ‬التدريب‮.‬
طموح‮ ‬الاستقلال
‮{ ‬ماذا‮ ‬عن‮ ‬مكتب‮ ‬الرائدات‮ ‬وكيف‮ ‬جاءت‮ ‬فكرة‮ ‬انشائه؟
- كنا ثلاث محاميات نتدرب وكانت لدينا نفس الرغبة ، ورغم صعوبة الفكرة إلا أن طموح الاستقلال واثبات الذات وخوض التحدي كان يجمعنا، فقررنا أن نفتح مكتب الرائدات في عام 1993م وكان المكتب نقطة الانطلاق بالنسبة لنا رغم ما واجهنا من رفض وعدم قبول واستيعاب لوجود مكتب محاماة كل كادره من النساء فكان المكتب من اكبر التحديات خاصة وان المرأة في مجتمعنا لها خصوصية محددة الوجود ضمن أدوار ووظائف محصورة، أما ان تدخل مجال المحاماة وتتحدث باسم القانون والدستور وباسم المطالبة بالحقوق فذلك شبه مستحيل.. أما اليوم فالحمد لله فقد استقطب‮ ‬المكتب‮ ‬عدداً‮ ‬كبيراً‮ ‬من‮ ‬المحاميات‮ ‬وتم‮ ‬إقناعهن‮ ‬بضرورة‮ ‬خوض‮ ‬التجربة‮ ‬رغم‮ ‬المصاعب‮ ‬والتحديات‮.‬
أنماط‮ ‬مختلفة
‮{ ‬ما‮ ‬هي‮ ‬التحديات‮ ‬الأكثر‮ ‬صعوبة‮ ‬التي‮ ‬واجهها‮ ‬المكتب؟
- التحديات تمثلت في مواجهة وعي المجتمع الذي لا يتقبل وجود المرأة في هذا المجال، ورحلة الكفاح أخذت وقتاً ومازالت مستمرة حتى الآن ولكن بنوع من المرونة في الوقت الحالي.. واجهنا أنماطاً عدة من التعامل سواء من قبل الموكلين والخصوم أو من قبل القضاة والمحامين انفسهم، فالبعض واجهنا برفض التعامل معنا نهائياً وآخرون لم يتعاطوا معنا لا سلباً ولا إيجاباً والبعض القليل كان يقف معنا موقف المشجع، وأنا أتذكر هنا القاضي محمد الوادعي- رحمه الله- الذي أوكل إليّ آنذاك قضية جنائية في المحكمة الاستئنافية قمت بالعمل فيها تطوعاً وكانت قضية قتل، بذلت فيها جهداً كبيراً وعملت فيها من منطق بحثي لاكتشاف اساس القضية والدوافع التي أدت الى ارتكاب الجريمة، وكانت من القضايا المؤثرة في مسار اكتساب الخبرات واكتشاف المعارف بالنسبة لي.. أما الموكّلون فكانوا ما بين التردد والقناعة وخاصة إذا ما سخر منهم الخصوم بالقول كيف ترضى أن يكون محاميك امرأة.. ولكن مع استخدام اسلوب الحوار المقنع بأن المسألة القانونية تكون بالجدارة والكفاءة في طرح القضية بالشكل الصحيح وبالحجج الدامغة وليس بكون المحامي رجلاً أو امرأة وكنا نقنعهم بذلك، اضافة الى أن نتائج المرافعات‮ ‬ومخرجات‮ ‬القضايا‮ ‬كانت‮ ‬تعزز‮ ‬ثقة‮ ‬الموكلين‮ ‬بنا‮.‬
‮{ ‬ما‮ ‬أهم‮ ‬القضايا‮ ‬التي‮ ‬يستقبلها‮ ‬المكتب؟
- كافة القضايا ، فنحن الآن لدينا كوادر قادرة على المرافعة والدفاع في العديد من القضايا سواء أكانت مدنية أو تجارية أو أحوال شخصية أو جنائية طالما لدينا قناعة بأن القضية عادلة ومستنداتها كاملة، والمطالِب بها صاحب حق.
مجال‮ ‬أوسع
‮{ ‬ما‮ ‬الخطوات‮ ‬والاهداف‮ ‬التي‮ ‬أثمرت‮ ‬عن‮ ‬إنشاء‮ ‬مؤسسة‮ "‬مدار‮" ‬القانونية؟
- الهدف من المؤسسة هو إيجاد مجال أوسع لاستيعاب أعداد اكبر من المحاميات وإتاحة الفرصة أمامهن لإيجاد المكان المناسب للتدريب والتأهيل، إضافةً الى ذلك تهدف المؤسسة الى دعم القانونيين عموماً والوصول بهم الى أعلى مستويات الوعي بالحقوق وطرق انتزاعها ، وكذلك القيام بالبحوث والدراسات القانونية وخاصة فيما يتعلق بالنساء والاطفال واللاجئين، وقد قامت المؤسسة بالعديد من الدراسات وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة ومن أهم تلك الدراسات قانون الجنسية والمرأة اليمنية المتزوجة من أجنبي ومنح زوجها وأطفالها الجنسية باعتبارها يمنية وكذا‮ ‬دراسة‮ ‬حول‮ ‬الاوراق‮ ‬الثبوتية‮ ‬من‮ ‬ضمنها‮ ‬البطاقة‮ ‬الشخصية‮ ‬والجواز‮ ‬وما‮ ‬يتعلق‮ ‬بالاوراق‮ ‬الثبوتية‮ ‬الخاصة‮ ‬بالمرأة‮.‬
تميُّز‮ ‬إيجابي
‮{ ‬كيف‮ ‬ترون‮ ‬حقوق‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬التشريعات‮ ‬والقوانين‮ ‬اليمنية‮ ‬النافذة؟
- حقيقةً في حالة مقارنة القوانين في الوطن العربي مع القانون اليمني فيما يتعلق بهذا الجانب سنجد أن هناك الكثير من التميز الايجابي.. قد يكون لدينا قصور ولكن مجال العمل متاح لتلافيه، فهناك قوانين تم تعديلها بناءً على دراسات وبحوث قُدّمت للجهات المختصة في تلك القضايا.. وبالتالي أتمنى من مؤسسات المجتمع المدني أو اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن وكذا نقابة المحامين وكل المهتمين بأن يعملوا بجدية في مجال الدراسات التي على ضوئها يعمل الجميع على مطالبة الجهات ذات الاختصاص بتنقيح كافة القوانين التمييزية ضد المرأة‮ ‬وضد‮ ‬الحقوق‮ ‬العامة‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.‬
مكاسب‮ ‬ومنجزات
‮{ ‬كلمة‮ ‬أخيرة؟
- أريد التأكيد على أن المرأة قد حققت الكثير منذ قيام الجمهورية اليمنية وحتى اليوم، وهذه المكاسب والمنجزات كانت حصيلة النهج الديمقراطي الذي انتهجته اليمن، بالاضافة الى كفاءة المرأة ورغبتها القوية في تحقيق طموحها، وبذلك ندرك أن العمل الجاد ومواجهة التحديات والثقة‮ ‬بالنفس،‮ ‬بالإضافة‮ ‬الى‮ ‬الكفاءة‮ ‬والإدارة‮ ‬تعتبر‮ ‬من‮ ‬مقومات‮ ‬النجاح،‮ ‬كما‮ ‬أن‮ ‬مشاركة‮ ‬المرأة‮ ‬عموماً‮ ‬هو‮ ‬أساس‮ ‬التطور‮ ‬والنهوض‮ ‬بالمجتمع‮ ‬والوطن‮ ‬ككل‮.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)