موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت - صحيفة الجمهورية

الأربعاء, 10-مارس-2010
المحرر السياسي -
في التراث الشعبي.. أن طفلاً “غبياً” ظل يذرف الدموع طلباً للحلوى، فلما اشترتها له أمه، بكى ورفض أن يأكلها خوفاً من أن تنتهي عليه.. فقسمتها إلى نصفين.. ليأكلها في يومين، إلاَّ أنه استمر في العويل بحجة أنها أفسدت الحلوى، وأنه كان يريدها كاملة.... فما كان من الأم التي نفد صبرها إلا أن التهمتها دفعة واحدة، وتركت طفلها “البليد” الذي كبر وصار يتحكم في أحزاب المشترك، يعوي وينتحب.
قيادات ما يسمى بالمشترك ... تنطبق عليها المقولة الشهيرة “اشتي لحمة من كبشي، واشتي كبشي يمشي” ولم تعد تخفى تصرفاتها الصبيانية على أحد، ..حتى الموغلون في العمالة والإرهاب والارتزاق ممن ركبوا موجة “الحراك” أصبحوا ينظرون إليهم بحسد.. بوصفهم منافسين خطيرين، يسعون للاستحواذ على أربابهم وأسيادهم ممن يدفعون لهم للإساءة لوحدة اليمن!، وفي هذا السياق وصفتهم إحدى ناشطات الحزب الاشتراكي في أبين، الأسبوع الفائت بأنهم بائعو أوطان.. وأطلقت عليهم مسمى أحزاب “المشتري” من البيع والشراء!.
تجمع الإصلاح، الذي كان يرفع شعار (الإسلام هو الحل) وكفر نصف اليمنيين، ثم حشد الأفغان العرب لإعلان الجهاد بسبب أن الإسلام هو المصدر الرئيس للتشريع في الدستور اليمني!!. تخلى عن كل أخلاق الإسلام، وقيمه الداعية للوحدة وحب الوطن، ودفع برموزه (الجهادية) لتعلن أن الانفصال هو الحل، وصار حب الوطن لديهم تخلفاً ورجعية، والموت من أجله تحريضاً على العنف.. ولابأس عندهم أن تتحول كل مديرية إلى دولة مستقلة ذات سيادة طالما يحكمها “شيوخ” الإصلاح!.
والاشتراكي الذي كان “أممياً” يروم توحيد العالم، على نهج الاشتراكية العلمية، صار أقصى طموح قياداته أن يرضى عنهم اليدومي والآنسي، وأن يسمح لهم الشيخ الصغير بتقبيل أقدامه.. مقابل تعبئة أرصدتهم بكروت الدفع المسبق ... قدموا العمال والكادحين قرابين في مذابح شيوخ الدولار، وأعلنوا إسلامهم على أيدي متطرفي القاعدة، وصلوا صلاة الموت خلف الحوثي والوحيشي وسعيد الشهري !!.
ومثلهم (الناصريون) الذين لم يبق لهم من جمال عبدالناصر غير ترويسة في أخيرة صحيفتهم، بوصفه زعيماً ملهماً، لم يستلهموا منه شيئاً.. ولربما باعوه قريباً، واستبدلوه بشيخ يعطي، أو مخابرات تدفع!.
أما مخلفات الإمامة من حزبي الحق والقوى الشعبية، يستحقون شهادة شكر وتقدير ممن كانوا يحسبون الإسلامويين والقوميين خطراً على الصهاينة وأعداء الإسلام ، فقد سدوا الفجوة التي كانت بينهم وبين اليهود والنصارى، ونزعوا ورقة التوت التي كانت تستر الإصلاحيين والقوميين!!.
وحده، عبدالوهاب محمود، لا مبرر لبقائه ضمن ذلك الخليط العجيب، ولو كان يحيى الراعي يدرك أن منصب رئيس مجلس النواب، سيدفع بالدكتور إلى الاصطفاف معهم، لتنازل له عن طيب خاطر!!.
إن هذه الأحزاب مجتمعة، أدمنت الفشل في كل الانتخابات السابقة، وصارت صناديق الاقتراع تنظر لقياداتها بازدراء واحتقار بسبب تناقضاتهم، وأنانيتهم وعدائهم للوطن ... لذا تحولوا من الرهان على الفوز في الانتخابات إلى إثارة الفتن، وبث الكراهية والأحقاد في صفوف المواطنين، والعمل على تنفير المستثمرين، وإصدار البيانات التي تسيء لبلدهم، وتدعو إلى التدخل الأجنبي، وأخيراً وجدناهم يوجهون اللوم والانتقاد للدول المانحة، ظناً منهم أن ذلك من الوسائل الشرعية، التي تجوِّز لأحزاب المعارضة في إطار التنافس للفوز في الانتخابات، والوصول إلى كراسي الحكم، غير آبهين بالضرر البالغ الذي يلحقونه بأبناء شعبهم ووطنهم!.
وكما أن الضرب في الميت لا جدوى منه، فإن الرهان على استجابة هذه الأحزاب للمنطق والعقل، ضرب من العبث، وتضييع للوقت، ومن العيب أن يلدغ المؤتمر الشعبي العام من هذه الثعابين أكثر من مرة.. فالأفضل للوطن وللشعب وله أن يعمل وفقاً لإرادة الأغلبية التي ائتمنته على قيادة دفة الوطن... ويمضي في تحقيق ما تبقى من برنامجه الانتخابي إلى أن يجيء موعد الانتخابات النيابية المقبلة.. ويسقط المشترك كعادته دائماً.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)