الميثاق نت -
دعا نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابوراس من يسمون أنفسهم بـ(الحراك) في بعض مناطق بعض المحافظات الجنوبية في اليمن الى عدم استغلال طلاب المدارس بأعمال غير قانونية ليسوا مقتنعين بها كالتخريب وإثارة الشغب، مؤكدا ان تلك الأعمال تعتبر مخالفات قانونية ودستورية وجنائية يعاقب مقترفوها قانوينا.

وأضاف أبو راس في حفل تخرج طلابي مخاطبا مابات يعرف بالحراك : (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم لنتحاور تحت شعار الوحدة والجمهورية والديمقراطية ولنخرج بتصورات سواء حكم محلي واسع الصلاحيات ، أو أي صورة ممكن أن نخرج بها) معتبرا هذا تلخيص لدعوة فخامة الرئيس على عبدالله صالح".

وبخصوص صعدة - أعتبر صادق أبو راس - قرار الرئيس قرارا حكيما وموفقا بعد أن قبول المتمردين والخارجين على القانون بالالتزام بالنقاط الست والآليات التنفيذية ، مشيرا إلى استمرار تنفيذ تلك النقاط وفق مراحل زمنية ،قائلا :( وإن كان هنالك بعض التعطيل وبعض التقصير ولكننا سنواصل حتى يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في محافظة صعدة وفي كل ربوع اليمن).

وقال - في حفل تخرج الدفعة الثانية المكونة من (1200) طالب وطالبة من حملة الدبلوم في مختلف التخصصات العلمية - الذي نظمه صباح اليوم بصنعاء المعهد البريطاني الأكاديمي - ان تخرج هذه الدفعة يتواكب مع احتفالات اليمن بعيد الوحدة اليمنية المباركة الـ22 مايو1990م

وأكد - في الحفل الذي حضره الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر- الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام ، ومعمر الارياني - وكيل وزارة الشباب والرياضة، وعدد من المسئولين في الحكومة وأعضاء مجلس النواب، والأمانة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ، والقطاع الخاص وأولياء الأمور- ان الاحتفال بتخرج 1200 طالب وطالبة من حملة الدبلوم في جميع التخصصات فرع أمانة العاصمة يأتي ضمن خطوات تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، وبهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الشباب ذوي الدخل المحدود لتحقيق طموحهم العلمي وتأهيل موظفين متخصصين لسد حاجة سوق العمل وقطاع الاستثمار، وبناء جيل قادر على مواكبة التقدم والتطور التكنولوجي، والاستغناء عن اليد العاملة الأجنبية من خلال توفير كادر شبابي محلي متخصص ورفع المستوى العلمي والثقافي للشباب لتحسين مستواهم المعيشي.

وأضاف: إن الطلاب المتخرجين هم امتداد لطلاب وشباب الأمس الذين كان لهم شرف النضال والمساهمة في تفجير الثورة وتغيير نمط الحياة الكئيبة وحياة البؤس والتخلف بفضل نضالات وتضحيات أولئك الشباب الذين أنتم ا ليوم أبناءهم وأحفادهم تعيشون التغيرات وتتمتعون بالأمن والاستقرار.

ودعا الطلاب إلى التسلح بالعلم والمعرفة كي يكونوا قوة حيوية قادرة على التغيير والتطوير ومواجهة التطرف والغلو وقلب المفاهيم .مشددا على ضرورة مقاومة الثقافة البالية والأفكار الخبيثة المعادية للثورة والوحدة والديمقراطية والتصدي لها بكل مسئولية ووعي عاليين وضرورة اجتثاث تلك الأفكار والثقافات من عقول الناس.

وتابع نائب رئيس الوزراء: إذا عدنا قليلا إلى الخلف إلى 22 مايو 1990م ورأينا الحالة التي توحدنا فيها وكيف كانت اليمن في ظل التشطير وماتحقق من إنجازات ويكفي ان نعرف ان طريقا واحدا فقط كان يربط المحافظات الشمالية بالمحافظات الجنوبية وهي طريق الراهدة عدن ، واضاف : (أما الآن فنشاهد الكثير من الطرق التي تربط المحافظات منها طريق باب المندب، وطريق الحجرية ، وطريق الضالع عدن ، وطريق البيضاء أبين ، وطريق مأرب شبوة، وطريق مأرب حضرموت ،وغيرها من الطرق التي أنشئت كلها في ظل الوحدة اليمنية المباركة.).

وقال: كلنا يعرف ما تحقق لليمن خلال عشرين عاما من نهضة اجتماعية واقتصادية وثقافية وتربوية رغم محدودية الإمكانيات وكلنا يعرف تلك التطورات التي حدثت في كل المدن اليمنية ابتداء من الغيظة وحتى الحديدة ، ونشاهد مدينة عدن التي قربت أن تصل إلى العند ،ومدينة المكلا التي تجاوزت أكثر من 1000% مما كانت عليه في السابق وغيرها من المحافظات التي شهدت تقدما تنمويا في ظل الوحدة اليمنية.
مشيرا إلى ان أي عمل عظيم لابد أن يواجه متاعب وعقبات وفعل معاكس للثورة وللتقدم والديمقراطية.
وقال: هنالك عمل عظيم ووحدوي قامت به قيادتنا وعلى رأسها فخامة الرئيس على عبدالله صالح - رئيس الجمهورية ومن معه من الخيرين وكل القياديين من أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية وجميع القادة الموجودين في تلك الأيام عندما كان يسمي بالجنوب والشمال، مشيرا إلى ان العمل كان نابعا من عمل التوجه الوطني الثوري من كل قلوب اليمنيين جميعا على مستوى الساحة اليمنية.

مستغربا من أن ذلك العمل العظيم أصبح اليوم يواجه عقبات ويواجه من يريد إعادته إلى الخلف منوها الى العقبة الأولى في حرب صيف 94م ، والتي أراد الله سبحانه وتعالي أن تنتصرفيها الوحدة اليمنية ، وقال : والآن بدأنا نواجه العقبة الثانية وهي أخطر من العقبة الأولى ولكن إرادة الله وإرادة الشعب فوق الجميع وستنتصر الوحدة على أيدي الخيريين من كل أبناء الوطن.

مؤكدا :( إن الوحدة اليمنية هي قدرنا ومصيرنا وسنكافح ونناضل عنها كما كافح وناضل عنها آبائنا الوطنيين والثوريين الذي حاربوا الاستعمار والإمامة في جبال ردفان وفي عيبان وفي كل المناطق اليمنية).

وتخلل الحفل التكريمي لخريجي الدفعة تم منح دروع المعهد لكل من : صادق أمين أبوراس – نائب رئيس الوزراء، والدكتور/ أحمد عبيد بن دغر- الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر، ومعمر الإرياني وكيل وزارة الشباب والرياضة ، كما تخلل الحفل أيضا تكريم (15) طالبا وطالبة من أوائل الدفعة، و(10) مدرسين ، إلى جانب إقامة عدد من الفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة التي نالت استحسان الحاضرين.

من جانبه كشف هائل احمد راجح - مدير عام المعهد البريطاني عن احتضان محافظة عدن في مايو القادم الحفل التكريمي الكبير لعدد (5) آلاف طالب وطالبة من خريجي قرابة (20) فرعا للمعهد في (10) محافظات يمنية..