الميثاق نت -
ذكر مسؤول أمني بوزارة الداخلية في اليمن اليوم الاثنين أن مسلحون من فتنة التمرد الحوثية أطلقت مساء أمس الأحد النار علي منزل احد المواطنين بمديرية حرف سفيان أسفر عن مقتل إبنة رب المنزل فيما أصيب شخصين نتيجة إنفجار لغم زرعه المتمردين في محور الملاحيظ أقصى شمال محافظة صعدة بالقرب من الحدود اليمنية السعودية.

ومنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شهدت أشد المواجهات بين قوات الجيش وعناصر التمرد خلال الحرب التي دارت منذ أغسطس العام الفائت حتى أعلان توقفها في 11 فبراير الماضي.

وقتلت الفتاة إكرام علي صالح البالغة من العمر(8 سنوات) اثر تعرضها لرصاص المتمردين الذين لاذوا بالفرار عقب تنفيذهم الاعتداء الآثم علي المنزل.

وقال المسؤول الأمني استنادا للأجهزة الأمنية في حرف سفيان بمحافظة عمران أن المنزل الذي استهدفه المتمردون يقطنه واحدا من أفراد قبيلة ذو صالح التي تعاونت مع القوات الحكومية في مواجهة فتنة التمرد الحوثية مضيفة أن هذا العمل الإجرامي من قبل العناصر الخارجه علي القانون يأتي انتقاما من أفراد قبيلة ذو صالح التى تصدت لفتنة التمرد الحوثية بمديرية حرف سفيان.

وتجري السلطات الأمنية تحقيقا في الحادثة لكشف ملابساتها فيما تواصل ملاحقتها للجناة وفقا للمصدر ذاته.

في إطار قريب أصيب شخصين احدهما طفل في التاسعة من عمره والأخر شاب نحو(20 عاما) في حادثة انفجار لغم ارضي اليوم الاثنين أثناء تجوالهما بمنطقة المنزاله بمديرية الملاحيظ بصعده التي شهدت هي الاخرى أعنف المعارك.

وقالت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية هناك قامت بنقل المصابين الي مستشفي حرض بمحافظة حجه المجاورة لتلقي العلاج جراء إصابتهما والتي وصفت بالمتوسطة.

وأعربت وزارة الداخلية عن قلقها وخشيتها من سقوط ضحايا للألغام التي زرعتها فتنة التمرد الحوثية في أرجاء محافظة صعده ومنطقة حرف سفيان وخاصة مع بدء عودة النازحين الذين هجرتهم فتنة التمرد من منازلهم وقراهم.

وأشارت في بيان نشرته على موقعها على الانترنت اليوم الاثنين أن ألغام الفتنه أودت بحياة ما لا يقل عن 5 أشخاص وإصابة مايزيد عن 25 شخصا منذ إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية وحتي الان مؤكدة علي ضرورة تسليم الحوثيين لخرائط الألغام المزروعة في الأرض لمنع سقوط المزيد من الضحايا.

وتقوم وحدات من دائرة الهندسة بوزارة الدفاع بعمليات نزع الألغام التي زرعها المتمردين الحوثيين ويعتقد إنها بالمئات مدفونة على جنبات الطرق وبعض المواقع القريبة من التجمعات السكانية.