الميثاق نت/ متابعات -
استشهد 10 مدرسين وجرح أكثر من 15 آخرين كما استشهد عشرات الطلاب في هجمات متفرقة لعناصر التخريب والإرهاب الحوثية في محافظة صعده (شمال اليمن) على مدارس حكومية ، وكشف مدير عام تربية صعدة تدمير عناصر الاهارب الحوثية لعشرات المدارس وتعطل الدراسة في اربع مديريات اثر نزوح مواطنين فروا من نيران الحوثي إلى المدارس.

وقال محمد الشميري مدير مكتب التربية بمحافظة صعدة أن المكتب استلم منذ بدء المواجهات الاخيرة بين القوات المسلحة والأمن والعناصر الإرهابية والتخريبية في محافظة صعدة بلاغات عن استشهاد 10 مدرسين فيما تلقت بلاغات أخرى عن جرح وإصابة 15 مدرسا جراء أعمال القتل والإرهاب التي مارستها تلك العناصر الإرهابية في المحافظة

وأكد الشميري أن المكتب تلقى بلاغات كثيرة عن مصرع العديد من طلاب المدارس في عدد من المديريات بالمحافظة لم يتسني للمكتب جمع المعلومات الاحصائية عنهم نظرا للمواجهات التي تشهدها المحافظة حاليا في أماكن تواجدهم.

مضيفا أن الاعمال التخريبية والارهابية لعناصر الارهاب الحوثية تتعمد الضرب العشوائي على مدارس التلاميذ ومنازلهم وبالتالي يذهبون ضحايا لتلك الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الحوثيون

واشار المسئول التربوي إلى أن ثلاث مدارس خارج الحزام الامني للمحافظة تعرضت للتدمير الكامل بينما أصبحت مدارس أخرى في مديريات الحشوة وكتاف والصفراء وسحار وبعض المدارس في المدينة ملجأ للنازحين الهاربين من القتال وبالتالي لم يعد بالإمكان إقامة الدراسة للطلاب فيها .

ونقل موقع (26سبتمبرنت) عن الشميري قوله:أن عناصر التخريب والارهاب في صعدة استخدمت جميع المدارس التي توجد داخل الحزام الأمني أوكارا لتمركزهم ومهاجمة أفراد الأمن والجيش من داخلها ، كما دمرت مدارس كثيرة لم تستطع السيطرة عليها وذلك من اجل حرمان الطلاب من الدراسة وخاصة مدارس الفتيات.

ويكشف حجم ونوعية الاعتداءات على المدارس وبث الرعب في أوساط الطلاب والطالبات مقدار الحقد المخزون لدى تلك العناصر تجاه العلم والمتعلمين ، وبما يشبه الانتقام من عدو تاريخي تتحين قيادات عناصر التخريب الفرصة لتصفية حساب قديم معه.

وفي أغسطس من العام الماضي كانت عناصر التخريب والتمرد الحوثية استولت على أكثر من 30 مدرسة ا وقامت بطرد المدرسين والطلاب وأتلفت محتوياتها من المعامل والأثاث المدرسي وحولتها الى أوكار لمدمني المخدرات وتجار الحشيش. كما قامت بالاعتداء على عشرات المدارس وقتل واختطاف العديد من المدرسين وإجبار عدد من المدرسين والطلاب على إلغاء مادة (السيرة النبوية) وترديد شعار (العصابة الصفوية) بدلا عن النشيد الوطني في طابور الصباح..

وطال التعليم والمدرسين وكذا الطلاب في بعض مديريات صعدة أصناف الانتهاكات والتعذيب من قبل عناصر الارهاب الحوثي ، فغير قتل واختطاف عدد من المدرسين استولت عناصر الإرهاب والتخريب أواخر العام 2008م على (10) مدارس في مديرية حيدان وحولتها الى أوكار لها، كما قامت في عداء سافر وحقد دفين بإحراق وثائق التلاميذ والسجلات المدرسية
وقبل هذه الغزوة كان المغرر بهم من أتباع الحوثي قد نفذوا أوامر سيدهم بإغلاق مدرسة للبنات بمديرية ساقين وطرد 400 طالبة كن داخلها أغمى على عدد منهن خوفا ورعبا، وأقرت عناصر الحوثي إلغاء تدريس السيرة النبوية، كما فشلت في محاولة إغلاق مدرسة الفوز بمديرية ساقين ،وخلال ذات الفترة قامت عناصر الإرهاب والتخريب بطرد طلاب ومدرسي مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الأساسية ومنع الطلاب من ارتداء الزي المدرسي (بدلات)وإجبارهم على ارتداء أزياء شعبية قابلة للاتساخ (ثياب بيضاء)..

وفي سياق متصل بإتلاف كل ماله علاقة بالعلم والمعرفة اقتحم مسلحون يتبعون المتمرد الحوثي مدرسة الفتح بمنطقة "ربوع الحدود" وذلك في مايو من العام الماضي ، وقاموا بنهب محتويات المدرسة وتحويلها الى مسكن لهم، كما قاموا بنهب محتويات مدرسة المجد بمنطقة الجرش ذات الشهر.

واستولت مليشيا الحوثي في يونيو من العام الماضي على عدد( 6 )مدارس بعزلة آل سالم مديرية كتاف ، عقب اختطافها مدير مدرسة آل سلامة ، في حين كانت مجموعة إرهابية أخرى قد اكملت اقتحام مدرسة للبنات بقرية القابل بمنطقة المهاذر مديرية سحار، وكذا مدرسة حمزة بمنطقة آل عمار مديرية الصغرى. وفي الـ10 من يونيو ايضا استولت عناصر التخريب والإرهاب على ثلاث مدارس بمديرية ساقين ومدرسة الأنصار في الروضة منطقة أملح مديرية كتاف ،في حين استولت منتصف يوليو على معدات تابعة للمدرسة بآل ذويب كانت موجودة بمنزل المواطن أبو زاهر.