موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الأحد, 22-أكتوبر-2006
الميثاق نت - من تكرار القول ونافله، الحديث عن القتل والبطش المستمرين على الفلسطينيين وارتفاع وتيرة العدوان الصهيوني الوحشي عليهم في شهر رمضان، وما في ذلك من تحد سافر لمشاعر المسلمين واحتقار لوحدة المشاعر التي تمثلت في الصوم وما يفرضه من تضحيات ويحض عليه من تعاون ومشاركة لا في تخفيف معاناة الجياع والمحرومين فحسب وإنما في رد الظلم والقهر عن الأبرياء الذين يتعرضون صباح مساء للقتل والترويع والدمار دون توقف ولاخوف من رادع دولي أو عربي أو إسلامي أو إنساني.. واللافت والمثير أن الصمت هو كل ما جاد به شهر الصوم تجاه مايحدث في فلسطين،‮ ‬على‮ ‬امتداد‮ ‬الأرض‮ ‬الإسلامية‮ ‬التي‮ ‬التزمت‮ ‬الصوم‮ ‬والصمت‮ ‬وأقامت‮ ‬حاجزاً‮ ‬بين‮ ‬ظاهر‮ ‬الفريضة‮ ‬وباطنها‮.‬ د. عبدالعزيز المقالح -
من تكرار القول ونافله، الحديث عن القتل والبطش المستمرين على الفلسطينيين وارتفاع وتيرة العدوان الصهيوني الوحشي عليهم في شهر رمضان، وما في ذلك من تحد سافر لمشاعر المسلمين واحتقار لوحدة المشاعر التي تمثلت في الصوم وما يفرضه من تضحيات ويحض عليه من تعاون ومشاركة لا في تخفيف معاناة الجياع والمحرومين فحسب وإنما في رد الظلم والقهر عن الأبرياء الذين يتعرضون صباح مساء للقتل والترويع والدمار دون توقف ولاخوف من رادع دولي أو عربي أو إسلامي أو إنساني.. واللافت والمثير أن الصمت هو كل ما جاد به شهر الصوم تجاه مايحدث في فلسطين،‮ ‬على‮ ‬امتداد‮ ‬الأرض‮ ‬الإسلامية‮ ‬التي‮ ‬التزمت‮ ‬الصوم‮ ‬والصمت‮ ‬وأقامت‮ ‬حاجزاً‮ ‬بين‮ ‬ظاهر‮ ‬الفريضة‮ ‬وباطنها‮.‬
لقد نسي المسلمون أو تناسوا أن أولى معارك المسلمين، معركة بدر، كانت في مثل هذه الأيام، وفي الأجواء الرمضانية الموحية بالزهد والتقشف والاستعداد للتضحية.. وأكبر الظن ان الفرائض الدينية صارت لدى الغالبية من المسلمين ضرباً من المحاكاة والتقليد ولم تعد كما كانت وكما ينبغي أن تكون تعبيراً عن شعور داخلي حي يدفع إلى التفاعل الصادق مع كل مايهم الأمة الإسلامية وما يتعرض له أبناؤها أو تتعرض له مقدساتها، ولو لم يكن ذلك هو الحال لما كان هذا الصمت ولما خفتت أصوات الاستنكار وهي أضعف الإيمان عن إدانة الأعمال الوحشية المتواصلة في غزة والضفة على أيدي أبناء قتلة الأنبياء وبمباركة واضحة من البيت الأبيض الذي لم يعد الحاكمون فيه يتحرجون من أن تظهر أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء لكي تشهد لهم الصهيونية بحسن السيرة والسلوك.
لقد كان الأشقاء في فلسطين- قبل دخول رمضان بشهور وأيام- يتعرضون لحصار قاسٍ وقاتل وكانوا يواصلون معه صومهم الإجباري قبل أن يهل شهر صوم الفريضة، ثم زادت سطوة هذا الحصار وقسوته مع بدء رمضان، فما الذي فعلته الدول العربية والإسلامية، وما الذي فعلته الأحزاب والمنظمات العربية والإسلامية؟ وأين اختفت الأصوات العالية التي كان لها في مثل هذه المناسبات صولات وجولات؟ إن الأوضاع- كما قرأنا واستمعنا- من تقارير المراقبين الدوليين تنذر بأسوأ الاحتمالات، وزاد الطين بله أن الأنظمة العربية التي تقيم أحسن العلاقات مع الكيان الصهيوني‮ ‬لم‮ ‬تتقدم‮ ‬خطوة‮ ‬واحدة‮ ‬نحو‮ ‬إنهاء‮ ‬هذه‮ ‬العلاقات‮ ‬أو‮ ‬التهديد‮ ‬بإنهائها‮ ‬للتخفيف‮ ‬من‮ ‬الضغوط‮ ‬القاسية‮ ‬على‮ ‬شعب‮ ‬طالت‮ ‬معاناته‮ ‬وأشتد‮ ‬به‮ ‬البلاء‮ ‬كما‮ ‬لم‮ ‬يحدث‮ ‬من‮ ‬قبل‮.‬
لقد صدرت- قبل شهر الصوم- عن الكيان الصهيوني، كما صدرت عن البيت الأبيض إشارات توحي بقيام انتفاضات غاضبة على مستوى الوطن العربي تعاطفاً مع مايحدث في فلسطين والعراق، وكانت لهم في »تل أبيب« وفي »واشنطن« حساباتهم وتخوفاتهم، لكن هاهو شهر الصوم يقترب من نهايته والشوارع العربية والإسلامية خالية إلاَّ من المتسكعين والشباب الطائش الذي يعاكس المتسوقات ويبدد طاقته وحيويته في الجري على الأقدام من شارع إلى آخر ومن ميدان إلى آخر، وكلما زادت الصورة بؤساً ووحشية في كل من فلسطين والعراق اكتفى الشارع العربي والإسلامي بالتزام مزيد‮ ‬من‮ ‬الصوم‮ ‬والصمت‮.‬
وحتى لاتصل بنا الكلمات إلى قاع اليأس وتتجه سهام النقد والتجريح للواقع العربي والإسلامي إلى مالانريد، ينبغي إمعان النظر في الصورة المشرفة للمقاومتين الفلسطينية والعراقية وما تسفران عنه كل يوم من معارك هي وحدها الكفيلة بهزيمة كل مخطط من شأنه أن يوهم أعداء الأمة‮ ‬والممعنين‮ ‬في‮ ‬إذلالها،‮ ‬انه‮ ‬ليس‮ ‬هناك‮ ‬جزء‮ ‬في‮ ‬الوطن‮ ‬العربي‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يصبح‮ ‬لقمة‮ ‬سائغة‮ ‬أو‮ ‬مكاناً‮ ‬آمناً‮ ‬للغزاة‮ ‬أو‮ ‬للاحتلال‮ ‬الاستيطاني‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)