موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 -
مقالات
الأربعاء, 20-يناير-2010
الميثاق نت -   عبدالعزيز الهياجم -
عندما يتأمل المرء في اسم القاعدة تتراءى أمامه عدة مغازٍ لهذه التسمية لا أعتقد أن من بينها تقديم شيء للإسلام ورسالته السامية والعظيمة. وهناك معنى طرحه من أسس هذا التنظيم وهو يتعلق بقاعدة الجهاد ومحاربة الكفار وتطهير بلاد الإسلام من دنسهم وهو هدف أعتقد أن عقدين من الزمن باتا كافيين لتأكيده أو تفنيده.!.

فبعد رحيل السوفيت من أفغانستان , كان يفترض أن ذلك البلد الإسلامي قد تحرر من وجود أجنبي , وبالمثل كانت نهاية الحقبة الاشتراكية وفترة الحرب الباردة, ولجم مغامرات كبدت المنطقة وجوداً أجنبياً كذلك الذي حدث بعد حرب الخليج الثانية كفيلة بإسقاط الذرائع التي تتحجج بها القوى الكبرى لاستمرار وجودها العسكري في بعض دول المنطقة .. وبالتالي كانت الحاجة لوجود عدو ضرورة لاستمرار مثل ذلك التواجد وفقاً لمصالح تلك القوى.

ومثلما أن القوات الأمريكية قد اندحرت في الصومال عند دخولها بعد اندلاع الحرب الأهلية هناك, فهي قد وجدت ضالتها على طبق من ذهب عندما تعرض عدد من أفرادها لعملية إرهابية من قبل عناصر القاعدة وهو الهجوم الذي تم على فندق عدن الذي كانوا يقيمون فيه عام 1992.

ومن يومها كان تنظيم القاعدة هو لعبة شطرنج بالنسبة لقوة عظيمة لها أهدافها ومخططاتها ومصالحها كالولايات المتحدة. فإعلان التنظيم أنه سيطهر جزيرة العرب من الأجانب لم يضر سوى بمصالح هذه البلدان العربية التي كانت في طور التحرك والجهود للتفاوض مع أصدقائها وحلفائها بغية إعادة انتشار قواتها المتواجدة؛ كون المبررات التي أوجدتها لم تعد قائمة .. غير أن عمليات هذا التنظيم كانت تنسف كل تلك التحركات وتقوي موقف القوى الكبرى للإبقاء على وجودها وقواعدها.
وما اعتبرته عناصر القاعدة بغزوة منهاتن لم يكن سوى عملية قدم بموجبها تنظيم القاعدة أفغانستان والعالم الإسلامي كلقمة سائغة وخدمة لا تقدر بثمن لمن كان يحلم بمبررات ومسوغات كهذه.

القاعدة هي من أعادت القواعد الأجنبية إلى أفغانستان ووضعت هذا البلد تحت الاحتلال مجدداً بذريعة الحرب على الإرهاب , ومازالت التعزيزات العسكرية تتوالى هناك، كون الحرب على الإرهاب تحتاج إلى وقت طويل حتى يتم التخلص من تلك العناصر الإرهابية وفي مقدمتها بن لادن والظواهري.

والقاعدة من باتت تهيئ لمخطط مريب وخطير يستهدف بلداً إسلامياً كبيراً مثل باكستان التي كانت تمثل أول قوة نووية إسلامية, وليس من المبالغة القول إن هناك مؤامرة صهيونية مدعومة من حلفاء إسرائيل لتجريد هذا البلد من سلاحه النووي بحجة الخوف من سقوط هذا السلاح بيد الإرهابيين.

وإذا كان العراقيون الذين استعانوا بالأمريكان للتخلص من نظام البعث كانوا يعتقدون أن ذلك الوجود مؤقت وأنه بمجرد انتهاء نظام صدام حسين سوف تستقر الأمور ويبدأ عهد جديد ومن ثم سيقولون لأمريكا شكراً وما قصرتم واتركونا الآن.. فإن القاعدة هي من جعلت الوجود الأمريكي حاجة عراقية وأن الانسحاب هو كارثة.

والقاعدة اليوم بعملياتها وتواجدها في بلد الحكمة والإيمان هي من جعلت بعض الدوائر الغربية تتحدث عن نوايا لإرسال قوات إلى اليمن للحرب على الإرهاب , وأن اليمن باتت ساحة جديدة بعد أفغانستان والعراق .. أفلا يعني كل ذلك أن القاعدة هي في الأصل جسر لقواعد أجنبية في بلاد العرب والإسلام ووجود بري وبحري وجوي.

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)