موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الخميس, 19-أكتوبر-2006
الميثاق نت - لا ينبغي، بل لا يجوز أن نودع رمضان شهر المسئوليات الروحية دون وقفة مع فلسطين هذا الجرح العربي النازف منذ ما يقارب من ستين عاماً ولم تتوقف دماؤه الغزيرة عن الجريان. وعلى الرغم من المآسي الكثيرة التي تحيط بالوطن العربي والإسلامي من كل النواحي فأن مأساة فلسطين تظل الأكبر والأعمق في الواقع والوجدان. ولعلها- دون مبالغة - سبباً رئيسياً لكل المآسي والكوارث التي يشهدها ويعاني منها الواقع العربي والإسلامي. ولعل أدنى محاولة رصد صغيرة لمجريات الأمور في النصف الثاني من القرن العشرين تؤكد هذه الحقيقة، وترسم ظلالها السوداء بوضوح لا مزيد عليه.
ومن خلال ذلك الرصد المقترح والاستقصاء العادي والعابر سوف يتبين بجلاء أن الذين صنعوا هذه المأساة وساعدوا على بقائها حية نازفة كانوا يدركون تماماً أنها كفيلة بأن تشغل الوجدان الجمعي في هذه الأمة وفي هذه د. عبدالعزيز المقالح -
لا ينبغي، بل لا يجوز أن نودع رمضان شهر المسئوليات الروحية دون وقفة مع فلسطين هذا الجرح العربي النازف منذ ما يقارب من ستين عاماً ولم تتوقف دماؤه الغزيرة عن الجريان. وعلى الرغم من المآسي الكثيرة التي تحيط بالوطن العربي والإسلامي من كل النواحي فأن مأساة فلسطين تظل الأكبر والأعمق في الواقع والوجدان. ولعلها- دون مبالغة - سبباً رئيسياً لكل المآسي والكوارث التي يشهدها ويعاني منها الواقع العربي والإسلامي. ولعل أدنى محاولة رصد صغيرة لمجريات الأمور في النصف الثاني من القرن العشرين تؤكد هذه الحقيقة، وترسم ظلالها السوداء بوضوح لا مزيد عليه.
ومن خلال ذلك الرصد المقترح والاستقصاء العادي والعابر سوف يتبين بجلاء أن الذين صنعوا هذه المأساة وساعدوا على بقائها حية نازفة كانوا يدركون تماماً أنها كفيلة بأن تشغل الوجدان الجمعي في هذه الأمة وفي هذه المنطقة عن متابعة الإصلاح العلمي والاقتصادي والسياسي و الاجتماعي لعشرات السنين. وهذا ما حدث تماماً، وما هو حاصل في كل الأقطار العربية، وما سوف يستمر ويبقى إلى ما شاء الله من الزمن وإلى أن يستعيد الفلسطينيون حقوقهم ويأمن العرب والمسلمون على مستقبل الأرض والمقدسات، سيما بعد أن فشلت شعارات كثيرة في مقدمتها " نبني بيد ونقاوم باليد الأخرى" وبعد أن استقوى الكيان الصهيوني بالغرب القريب والغرب البعيد، ولم يتوقف لحظة واحدة عن القتل والتدمير.
وإذا كانت الكوارث- كما يقال- تبدأ كبيرة ثم تصغر بمرور الأيام والأعوام، فأن الكارثة التي منيت بها الأمة في فلسطين تأخذ- حتى الآن- مساراً مختلفاً عن مسار الكوارث التي عرفتها البشرية في مختلف العصور فهي تزداد أتساعا وحدة بمرور الزمن، ولا تبدو على الأفق المنظور ملامح حل مناسب يرضي الضمير المقاوم في وجدان الأمة أو ملامح حل مقبول إسلامياً وعربياً وفلسطينيا يضع حداً لهذه المأساة المؤرقة والصادمة للمشاعر، بل والمنقطعة النظير في قسوتها ومرارتها وفي كل ما تقدمه صباح مساء من ضحايا وخسائر فلسطينية صارت فوق احتمال الاحتمال.
والمؤكد أن ما يضاعف من تعقيد هذه القضية ومن تزايد مخاطرها وقوف الدولة الكبرى أو بالأصح القطب العالمي الأوحد في صف العدو الصهيوني وإفشال كل قرارات الأمم المتحدة وقرارات كل المنظمات الدولية الهادفة إلى وضع حد للصلف الصهيوني واستمراره في القتل والتدمير والعبث بالمقدسات. وليس هناك وسط هذا الليل المرعب البهيم ما يبعث على الأمل ويعيد الطمأنينة إلى النفوس والقلوب سوى هذا الإصرار المثير للدهشة والإكبار من قبل المجاهدين الفلسطينيين أصحاب الأرض المحتلة والذين لم تعرف رؤوسهم الأبية الانحناء يوماً واحداً رغم جبروت الاحتلال الاستيطاني وقسوته. وإزاء هذا الإصرار العظيم .لكم تنحي الرؤوس إجلالاً واحتراماً لهذه التضحيات ولهذا الشعار الذي ترفعه المقاومة:
الوحش يقتل ثائراً والأرض تنبت ألف ثائر
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر!
يا لها من كبرياء، ويا له من شموخ وإصرار على مواجهة الوحش الصهيوني الذي لم يترك وسيلة من وسائل الدمار إلا وأستخدمها لكسر شوكة هذا الشعور العالي بالصمود وبالإصرار على استمرار المقاومة.. وعيب على الأمة العربية، وعيب على الأمة الإسلامية أن تكتفي الملايين بالفرجة وبمشاهدة المعركة الدائرة وكأنها في المريخ وليست على الأرض وبالمقربة من أرضهم وديارهم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)