موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الإثنين, 04-يناير-2010
الميثاق نت -   ناصر العطار -
لا أحد يجهل ماذا يعني الوطن.. فهو الحضن الدافئ والملاذ الآمن لجميع أبنائه أحياءً وأمواتاً أطفالاً وشباباً وشيوخاً.. فمن خيراته يقتاتون، ومن مجده ورفعته ترفع الهامات، ومن خلال هذه العلاقة تتحدد الواجبات والالتزامات تجاه الوطن.. وتتمثل في الدفاع عنه من أي عدوان يهدد أراضيه أو أمنه واستقراره أو يزعزع لحمته ونسيجه الجغرافي والسياسي والاجتماعي.. وتتحدد تلك الواجبات مع مايقابلها من حقوق في القواعد الآمرة المقرة من غالبية أبناء الوطن، وحديثاً وماهو مطبق في بلادنا يعتبر الدستور والقوانين النافذة القواعد الآمرة والملزمة للجميع.. والدولة بكافة سلطاتها ومرافقها ومؤسساتها هي المعنية بالتنفيذ ومن تعمل على تسيير شؤون الشعب نيابة عنه بموجب تفويضه لها والذي يعبر بها من خلال الاستفتاء على الدستور واختيار ممثليه في المجالس المحلية والسلطتين التشريعية، والتنفيذية.. إلخ، وهذا ماهو منصوص عليه في التشريعات السماوية وتشريعات البشر الآخذة بالأنظمة المرتكزة على الديمقراطية واحترام الحقوق والحريات.. وما يهمنا هنا هو التذكير وتوجيه رسالة لمن مازالت ضمائرهم غافلة عما يجب عليهم لنصرة الوطن من المحن والأخطار التي حدقت به كفرض عين خاصة وأن‮ ‬هناك‮ ‬مساهمين‮ ‬أو‮ ‬محرضين‮ ‬أو‮ ‬مشجعين‮ ‬أو‮ ‬متقاعسين‮ ‬أو‮ ‬متعاطفين‮ ‬أو‮ ‬مشدودين‮ ‬للولاءات‮ ‬والأهواء‮ ‬الضيقة‮ ‬والشخصية‮ ‬والتي‮ ‬تتعارض‮ ‬مع‮ ‬الولاء‮ ‬للوطن‮..‬
لأن أعمال التمرد والجرائم والفتن والفساد في الأرض تنفذ بأيادي وأقلام وألسنة أبناء الوطن.. خدمةً وتنفيذاً لمخططات ومطامع أجنبية وهذا مايضاعف من تبعات تلك الجرائم ويضاعف من تطويل الفترات الزمنية والتضحيات البشرية والمادية للتخلص من أولئك المرتزقة.. وذلك على العكس‮ ‬فيما‮ ‬لو‮ ‬كان‮ ‬أولئك‮ ‬المجرمون‮ ‬المباشرون‮ ‬من‮ ‬غير‮ ‬أبناء‮ ‬الوطن‮..‬
تُرى هل سيفيق ويعي أولئك النفر من غفلتهم ويدركون أهمية دورهم الذي يجب ان يضطلعوا به لتجنيب سفينة الوطن من العواصف والأخطار التي تهدده، لولا رعاية الله ولطفه ثم التضحيات التي يجود بها أخلص وأكرم وأشجع أبناء الوطن من أبناء القوات المسلحة والأمن صمام الأمان والذين يحملون اكفانهم على اكتافهم لاجهاض تلك المؤامرة وتركوا الأهل والأبناء والأحبة والعيش الآمن وهبوا لملاحقة المجرمين والقضاء على فتنة التمرد وجرائمها، وهاهم يجودون بدمائهم وأرواحهم على الجبال والسهول والوديان فداءً وتضحيةً للوطن بل إن دماءهم وأرواحهم تعتبر ثمناً لأخطاء البعض من حولنا وفي المقدمة أولئك الذين عملوا وساهموا في نمو أفكار التطرف والعنف والكراهية والمناطقية، مستغلين كافة الوسائل وبراءة العامة سلاحاً انتهازياً لزرع الأفكار والثقافة الشريرة في عقولهم، الثقافة التي تتعارض مع كل المبادئ الإسلامية والأعراف‮ ‬والقوانين‮.. ‬ليصل‮ ‬بهم‮ ‬التهور‮ ‬إلى‮ ‬حمل‮ ‬السلاح‮ ‬والتمرد‮ ‬وارتكاب‮ ‬أفظع‮ ‬الجرائم‮..‬
إننا مسئولون جميعاً وملزمون بإنقاذ الوطن، وكلاً من موقعه بدءاً بالمهام العاجلة في الاصطفاف الوطني إلى جانب الدولة بكافة مؤسساتها والتحاور الجاد والصادق والهادف وبما من شأنه وضع الحلول والمعالجات لوقف نزيف الدم والحفاظ على المرافق والممتلكات العامة والخاصة،‮ ‬وإجراء‮ ‬الاستحقاقات‮ ‬الدستورية‮ ‬وترك‮ ‬القرار‮ ‬للشعب‮ ‬في‮ ‬اختيار‮ ‬من‮ ‬يحكمه‮ ‬ويتولى‮ ‬تسيير‮ ‬شؤونه‮..‬
أما مستقبلاً فالمؤمل من كافة أفراد المجتمع وكلاً من موقعه ووظيفته في الأسرة، المدرسة، المسجد، القبيلة، الحزب أو منظمات المجتمع المدني والمنتسبين إلى كافة المرافق والمؤسسات العامة والخاصة.. عدم السماح بتكرار أخطاء الماضي والعمل الدؤوب على التنشئة السليمة المرتكزة على الوسطية والاعتدال والتي من شأنها جعل الولاء لله ثم للوطن ومصالحه والمستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف ومن قيم وحضارة وطننا، ومن السلوكيات الديمقراطية.. فالتنشئة السليمة هي الكفيلة ببناء مجتمع متلاحم يعمل من أجل رقي أبنائه وتسخير كل الإمكانات والموارد المتاحة البشرية والمادية وغيرها لتنمية المجتمع بدلاً من إهدارها بتوظيفها لمواجهة أخطار التنشئة الخاطئة للأطفال والشباب والمتحزبين.. الخ، وهذا ماهو متبع في الدول المتطورة والمتقدمة وكافة الشعوب التي تواصل تقدمها للتخلص من الفقر والجهل والحرمان.

‮❊ ‬رئىس‮ ‬دائرة‮ ‬الشئون‮ ‬القانونية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)