موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


36171 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - النواب يدين الصمت العربي تجاه مجازر رفح - إحداها في البحر الأبيض المتوسط.. 6 عمليات عسكرية مناصرة لغزة - وحدويون من حضرموت لـ"الميثاق": الوحدة أعادت لليمن مكانته بين الأمم - سياسيون وصحفيون:الوحدة اليمنية خلاصة لنضالات اليمنيين الأحرار وحركتهم الوطنية - قراءة في مضامين افتتاحية رئيس المؤتمر في "الميثاق" - سياسيون وأكاديميون لـ "الميثاق": خرافة التقسيم ستسقط.. ووحدة الشعب راسخة - صنعاء.. إحالة 4 متهمين بقضايا فساد إلى النيابة - أول فوج من الحجاج يغادر مطار صنعاء غداً أعلن وزير النقل بحكومة تصريف الاعمال، عبدالو - صنعاء تستهدف 3 سفن ومدمرتين أمريكيتين -
الأخبار والتقارير
الإثنين, 21-ديسمبر-2009
استطلاع/ فيصل الحزمي -
< سطروا أروع بطولات النصر والانتصار.. ورووا بدمائهم الطاهرة ساحات الوطن كي يعمّ الامن والأمان والاستقرار أرجاءه.. وهبوا انفسهم وأرواحهم لإشاعة كل عوامل النماء والتنمية متصدين لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن واستقرار المواطن أينما كان، فلذلك أنزلهم الله منزلة رفيعة دون بقية العباد.. إنهم الشهداء الأحياء عند ربنا والخالدون في الذاكرة الوطنية، الحديث يطول وقد يجعلنا نخلط القديم مع الجديد.. لكن لقد تعلمنا من أسر الشهداء دروساً بليغة وهم يبدون استعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات فداءً للوطن، فمن وحي الصورة‮ ‬الأسرية‮ ‬وما‮ ‬يشهده‮ ‬الوطن‮ ‬اليوم‮ ‬من‮ ‬معارك‮ ‬نضالية‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬البقاء‮ ‬والاستقرار‮ ‬خرجنا‮ ‬بهذه‮ ‬الصورة‮ ‬العظيمة‮ ‬والدروس‮ ‬المهمة‮.‬
{ تعجز أحاديث وكلمات الوصف الحماسي ومشاعر الاعتزاز الوطني أن تعبر عن عظمة ما صنعه الابطال من أبناء القوات المسلحة والأمن وكذا المواطنون المساندون لجهود الدولة في صعدة وحرف سفيان لدحر فلول التمرد والارهاب، إجماع شعبي لم تستطع «الميثاق» تجاهله حين نزلت الشارع للبحث عن ذوي الشهداء والجرحى من أبطال القوات المسلحة والأمن وأسرهم وأقربائهم للحديث عما يختلج في صدورهم من مشاعر وأحاسيس تجاه أبنائهم وما قدموه في معارك النضال الوطني ضد قوى الإمامة والرجعية والاستبداد والتخلف.. فكان لهم الفضل - حسب والد أحد الشهداء - أن‮ ‬رفعوا‮ ‬رؤوسنا‮ ‬وقدموا‮ ‬دروساً‮ ‬بليغة‮ ‬في‮ ‬الدفاع‮ ‬والذود‮ ‬عن‮ ‬الوطن‮ ‬لكل‮ ‬المتآمرين‮ ‬واللاهثين‮ ‬وراء‮ ‬الجاه‮ ‬والسلطة‮..‬
{ هذه الكلمات الصادقة كانت للحاج حمود الضريبي صاحب متجر صغير بحي الحصبة بأمانة العاصمة - قصدناه باكراً الثلاثاء الماضي قبل أن نتعرف على اسمه حين وجدنا إحدى صور أحد شهداء حرب صعدة أو كما هو مكتوب على الصورة لنسأله إذا كان يعرف أسرة هذا الشهيد..
فرد‮ ‬علينا‮ ‬بلهجة‮ ‬شعبية‮: ‬ليش‮ ..‬؟‮!‬
فأجبت‮ ‬عليه‮: ‬نعمل‮ ‬معهم‮ ‬حواراً‮ ‬صحفياً‮..‬
فرد‮: «‬مش‮ ‬فاضين‮.. ‬وبعدين‮ ‬يا‮ ‬ابني‮ ‬لا‮ ‬تنكشوا‮ ‬الجروح‮..‬و‮ ‬خلّوا‮ ‬الناس‮ ‬في‮ ‬حالهم‮..» ‬
فأجبته‮: ‬يا‮ ‬حاج‮.. ‬أنا‮ ‬أريد‮ ‬معرفة‮ ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬أهله‮ ‬حزينين‮ ‬على‮ ‬كون‮ ‬ابنهم‮ ‬شهيداً‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬الوطن‮..‬
قاطعني‮: «‬ومن‮ ‬قال‮ ‬لك‮..‬إننا‮ ‬زعلانين‮.. ‬بالعكس‮..!!»‬
أدركت‮ ‬حينها‮ ‬أنه‮ ‬أحد‮ ‬أقربائه‮.. ‬لا‮ ‬أنه‮ ‬والد‮ ‬الشهيد‮ ‬عبدالعزيز‮ ‬ولده‮.. ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬سألته‮ ‬من‮ ‬واقع‮ ‬حديثه‮ ‬وإجابته‮ ‬السابقة‮..‬
{ ملامح الحزن والفراق لم تختفِ عن الحاج حمود وهو يحدثني عن ابنه الشهيد عبدالعزيز الذي استشهد في إحدى المعارك البطولية في حرف سفيان برصاصات الغدر والخيانة من قِبل المجرمين من عناصر المتمرد الحوثي.. لكن آيات الفخر والاعتزاز لما صنعه ابنه عبدالعزيز والعديد من الشهداء والجرحى المصابين من أبطال القوات المسلحة والأمن حاضرة في محياه الرجولي.. مدركاً أن زملاء ابنه - لا يزالون يلقنون القتلة والمجرمين (الحوثة) دروساً قاسية لم تختفِ مشاعر الألم والحزن ولو قليلاً سيما حين - الحديث عنه- فقدان أحد أولاده الـ(7) كان عبدالعزيز‮ ‬أكبرهم‮ ‬البالغ‮ ‬من‮ ‬العمر‮ (‬22‮) ‬عاماً‮. ‬
غادرت الحاج حمود الضريبي ومشاعر الفخر والاعتزاز التي استلهمتها من الحاج حمود تتقاذف جسدي.. آملاً في الحصول عن آخر يكون أكثر إلهاماً بالدور البطولي والنضالي في سبيل الوطن وأمنه واستقراره ونموه وتطوره، إن بعض أسر أولئك الأبطال بدون شك تتقاذفهم عوامل التعرية ونتطلع الى لفتة كريمة من القيادة السياسية لرفع معنوياتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية وضمان العيش اللائق والرعاية والاهتمام اللازم لهم الذي يجعلهم وبحق سداً منيعاً في وجه المتآمرين والمتمردين الخونة ممن باعوا أنفسهم إرضاء لنزواتهم الشيطانية.. بهذه الدعوة والكلمات‮ ‬تحدث‮ ‬الينا‮ ‬الأخ‮ ‬طارق‮ ‬عبدالله‮ ‬مصلح‮ ‬شقيق‮ ‬الشهيد‮ ‬محمد‮ ‬عبدالله‮ ‬مصلح‮ ‬الذي‮ ‬استشهد‮ ‬بتاريخ‮ ‬2009‭/‬9‭/‬4م‮ ‬في‮ ‬صعدة‮ ‬منطقة‮ ‬رازح‮ ‬بعد‮ ‬مواجهات‮ ‬شرسة‮ ‬بين‮ ‬الجيش‮ ‬والمتمردين‮ ‬الحوثيين‮.‬
{ طارق كنت قد تحدثت الى طارق بعد أن استوقفته وهو يقود سيارة نوع «هايلوكس» في أحد شوارع العاصمة.. عندما استلفتتني صورة معلقة على أحد الأماكن الأمامية والخلفية للسيارة .. وحين سألته عن مشاعر أسرته لاستشهاد أخيه قال:
- «هذا أمر الله.. ولا راد لقضائه وأمره، وهو مات شهيداً بطلاً قدّم روحه فداءً لهذا الوطن متصدياً لأعدائه ومن يحاولون إفساده.. ونحن مستعدون جميعاً - إذا ما طلب منّا ذلك- مواصلة الدرب الذي يسير اخواننا الشهداء من أبطال القوات المسلحة والأمن، من أجل أن يبقى اليمن‮ ‬آمناً‮ ‬ومزدهراً‮ ‬بعيداً‮ ‬ومصاناً‮ ‬من‮ ‬أوهام‮ ‬الخونة‮ ‬المتمردين‮ ‬والانفصاليين‮ ‬المرتزقة‮.‬
{ وهي ذات المشاعر التي استخلصناها من حديثنا مع الاخ حسين الدرواني الذي قال: ان اسرته فقدت خمسة من أبنائها استشهدوا في معارك الدفاع ومصاناً من الوطن ومواقع البطولة والشرف في حرف سفيان ومحافظة صعدة.
وأضاف: «على الرغم من مشاعر الحزن والأسى لدى أفراد الاسرة إلاّ أنها سرعان ما انجلت تلك المشاعر لأننا نؤمن بأنهم حصلوا على أفضل وأشرف مرتبة عند ربنا سبحانه وتعالى.. وهي الشهادة في سبيل الله والوطن وحمايته من براثن الإمامة والاستعمار الذين أرادوا إعادة عجلة‮ ‬التاريخ‮ ‬الى‮ ‬الخلف‮ ‬متناسين‮ ‬التضحيات‮ ‬الجسيمة‮ ‬التي‮ ‬قدمها‮ ‬شعبنا‮ ‬لدحر‮ ‬الاستعمار‮ ‬والنظام‮ ‬الكهنوتي‮ ‬في‮ ‬26سبتمبر‮ ‬1962م‮ ‬و14اكتوبر‮ ‬1963م‮.‬
حسين الدرواني شقيق الشهداء الخمسة طالب الدولة والجهات المعنية بالاعتناء والاهتمام بأسر شهداء الوطن ككل الذين قدموا دماءهم وأرواحهم فداءً له كأقل تقدير لهم - حسب قوله - ويشاطره الرأي عبدالغني الدودري شقيق الشهيد الملازم حسين الدودري الذي استشهد بمنطقة الملاحيظ في جبل (الرميح)، ويستبشر الأخ الدودري بتوجيه رئيس الجمهورية بإنشاء إدارة خاصة في مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة تعنى بأسر الشهداء وتوفير الرعاية لأبنائهم في المدارس والمستشفيات وغيرها من الرعاية.
إننا نطالب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إيلاء الرعاية اللازمة والكافية لأسر الشهداء والجرحى وتحسين أوضاعهم المعيشية.. ولابد أن يلمس الجميع ذلك.. وليس لهم الا فخامتكم ولا تتركوهم لجشع التجار وغلاء الأسعار وعذاب إقصاء الصناديق.. المشكلة ليست في‮ ‬المكاتب‮.. ‬وإنما‮ ‬في‮ ‬العاملين‮ ‬بتلك‮ ‬المكاتب‮ ‬ولكم‮ ‬أن‮ ‬تسألوا‮ ‬ماذا‮ ‬عملوا‮ ‬بتوجيهاتكم‮ ‬بهذا‮ ‬الشأن‮..{‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)