الميثاق نت - أكدت المصادر أن كل من الإرهابي قاسم الريمي والإرهابي حزام مجلي وشخص ثالث يعتقد بأنه من جنسية إحدى الدول العربية نجو من الهجوم الذي شنته قوات الأمن اليمنية على عدة أوكار للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في منطقة أرحب بصنعاء.
وقالت المصادر إن الإرهابيين الثلاثة كانوا متواجدين في أحد المباني التي هاجمتها قوات الأمن وتمكنوا من الفرار من ذلك المبنى في اللحظات الأخيرة.. وهي المرة الثانية التي ينجوا فيها قاسم الريمي من هجمات أجهزة الأمن اليمنية.
وقالت المصادر بأن من بين الإرهابيين الأربعة الذين تم القبض عليهم في منطقة أرحب شخص يدعى/ عارف مجلي وهو صهر الإرهابي فواز الربيعي ‘ أحد القياديين البارزين في تنظيم القاعدة في اليمن ومن المتهمين الرئيسيين في تفجير المدمرة الأمريكية ( يو اس أس كول) والذي كان قد لقي مصرعه في عملية نوعية مماثلة لأجهزة الأمن في أحدى ضواحي أمانة العاصمة مطلع أكتوبر من العام 2006م.. موضحة بأن عنصراً آخر ممن تم القبض عليهم وأصيب خلال المواجهات كان قد لف جسده بحزام ناسف لكنه لم ينفجر.
وأضافت المصادر بان مهمة عناصر الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها في أمانة العاصمة والبالغ عددها 13 شخصاً كانت تتولى تقديم الدعم اللوجستي للخلية الانتحارية التي تم القضاء عليها في منطقة أرحب والتي لا يزيد سن بعض أعضائها عن 20 عاماً ‘ والتي كانت تعتزم القيام بتنفيذ عمليات انتحارية ضد أهداف مختلفة من بينها منشآت ومصالح يمنية وأجنبية ومدارس.
وذكرت المصادر أن الإرهابي محمد صالح الكازمي ‘ كان من بين العناصر التي لقيت مصرعها في العملية الأمنية بمحافظة أبين‘ مشيرة إلى أن الكازمي يعد من أخطر العناصر القيادية في تنظيم القاعدة ومن أكثر المطلوبين في قائمة الإرهاب.
وكان الكازمي على رأس الخلية الإرهابية التي قامت بالتخطيط والإعداد لتنفيذ العملية الإرهابية واستهداف عدداً من السياح الأسبان ومرافقيهم اليمنيين أواخر يوليو2007م- أثناء وجودهم في منطقة معبد الشمس بمأرب، وتتكون الخلية من الإرهابيين ناصر عبدالكريم الوحيشي ومحمد صالح الكازمي وقاسم يحيى مهدي الريمي وعلي بن علي ناصر دوحة وحمزة سالم عمر بن سالم القعيطي وعمار عبادة مسعود الجباري الوائلي والذين تولوا عملية الإعداد والإشراف المباشر على تنفيذ العملية- حينها- في مكان الحادث بالإضافة إلى الإرهابي نايف محمد القحطاني- سعودي الجنسية والإرهابيين ناجي علي صالح جرادان وعلي بن علي ناصر دوحة من أبناء محافظة مأرب والذين وفرا المأوى والحماية لأعضاء الخلية الإرهابية المنفذة للعملية والمتهمان الرئيسيان في حادث اغتيال الشهيد علي محمود قصيلة مدير المباحث الجنائية في محافظة مأرب بالإضافة إلى ما قدمه الإرهابي أحمد دويدار بسيوني المصري الجنسية من دعم لوجستي لأفراد الخلية.
إلى ذلك نقل " 26سبتمبرنت" أن عدداً كبيراً من الإرهابيين أصيبوا في العملية الأمنية التي نفذتها أجهزة الأمن وقوات مكافحة الإرهاب في منطقة الجعملة بمحافظة أبين ‘ وأن عناصر أخرى كانت تسكن بداخل خيام بالقرب من منطقة جبلية جرى تجهيزها لتكون منطقة تدريب للعناصر الإرهابية وحيث جاءت الضربة الموجهة لتلك العناصر أثناء تجمعهم وقيامهم بعملية التدريب ‘اذ ان تلك العناصر كانت قد نصبت لنفسها خياماً بالقرب من منطقة التدريب ‘وعقب الضربة مباشرة قامت تلك العناصر بإخلاء الجرحى من عناصرها والتي تشير المعلومات بأنها تصل إلى أعداد كبيرة نسبياً ومن بينهم عناصر أجنبية كانت تشارك في عملية التدريب‘وتقوم بالتخفي في تلك المنطقة عن أنظار الأجهزة الأمنية‘ والفرار بهم ( المصابين) بعيداً عن المنطقة خشية وقوعهم في أيدي قوات الأمن التي قامت بعد ذلك بتطويق المنطقة..
وبحسب المصادر فإن العملية النوعية الاستباقية الناجحة التي نفذتها أجهزة الأمن اليمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة في أبين وأرحب وأمانة العاصمة‘ قد شكلت ضربة قاسية وموجعة للتنظيم.. وتعتبر من أنجح وأقوى العمليات التي قامت بها قوات الأمنية اليمنية ضد خلايا القاعدة.
|