موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع -
مقالات
الخميس, 17-ديسمبر-2009
الميثاق نت -   محمد علي سعد -
تتواصل رسائل الموت توزيع قتلها للأبرياء من أفغانستان لباكستان ومن الصومال للعراق وصولاً لليمن، رسائل الموت التي ترسلها الجماعات المتطرفة بكافة أسمائها واتجاهاتها وجيشياتها والتي مهما اختلفت تلتقي في أن مسألة التغيير التي تنشدها تمر عبر مربع القتل، الموت الدمار‮ ‬والخراب‮ ‬لكل‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬نابض‮ ‬بالحياة‮.‬
والسؤال الكبير البسيط وهو ما الذي تريده الجماعات المتطرفة تحت اسم الدين والدين منها براء ولو افترضنا مجازاً انها تريد أن تغير النظم السياسية في مجتمعاتها إلى نظام الإمارة الإسلامية كما تدعي، فهل بالضرورة ان تسلك في مطلبها للتغيير مسالك التفجيرات والقتل وزعزعة‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬وتعريض‮ ‬حياة‮ ‬مواطنيها‮ ‬للخطر،‮ ‬وهل‮ ‬يقول‮ ‬الدين‮ ‬الإسلامي‮ ‬بقتل‮ ‬الآمنين‮ ‬والمسالمين‮ ‬والعزل‮ ‬والأبرياء،‮ ‬أي‮ ‬دين‮ ‬أو‮ ‬شريعة‮ ‬أو‮ ‬قانون‮ ‬يسمح‮ ‬بقتل‮ ‬الناس‮ ‬لإقامة‮ ‬نظام‮ ‬جماعة‮ ‬بالإكراه‮.‬
نقول هذا ونحن نقف على سلسلة التفجيرات التي شهدتها دول عدة من أفغانستان لباكستان للعراق والصومال وصولاً لليمن، تلك التفجيرات والعمليات الانتحارية التي خلفت المئات من القتلى والجرحى كضحايا لجنون التطرف الأعمى الذي بالقدر الذي أضر بحياة المواطنين في تلك الدول،‮ ‬وبسمعتها‮ ‬ومكانتها‮ ‬وباقتصادياتها‮ ‬واستثماراتها‮ ‬وإلى‮ ‬الحد‮ ‬الذي‮ ‬وصل‮ ‬فيه‮ ‬الضرر‮ ‬لقوت‮ ‬مواطنها‮ ‬البسيط‮.‬
المستغرب برسائل الموت التي لم تنقطع منذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001م حتى اليوم هو ان الدول التي تتعرض لسلسلة الاعتداءات من الجماعات المتطرفة »القاعدة وغيرها« هي دول تسمح أنظمتها السياسية بنظام التعدد الحزبي والسياسي وبالتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات‮ ‬العامة‮ ‬والمباشرة،‮ ‬كانتخابات‮ ‬البرلمان‮ ‬والرئاسة‮ ‬والمجالس‮ ‬المحلية‮.. ‬الخ‮.‬
فلماذا وبدلاً من أن تواصل الجماعات المتطرفة ارسال رسائل الموت عبر الانتحاريين والتفجيرات التي طالت المساجد والمطاعم والأسواق العامة والكليات العسكرية والشوارع والأحياء السكنية، لماذا لاتكف عن ممارسة سياسة الموت والقتل الجماعي وتدخل بدلاً من ذلك في اللعبة السياسية وتعلن نفسها كأحزاب وتنظيمات وجمعيات سياسية ومدنية وتقدم برامجها ورؤاها للتغيير في إطار مشاريع سياسية تخوض بها الانتخابات وتنافس ببرامجها الانتخابية للوصول إلى السلطة وتغير إذا ما نالت ثقة شعوبها وحصدت أصواتها في الانتخابات بدلاً من اللجوء لأساليب القتل والدمار والخراب العام..والخلاصة تفيد أن لجوء الجماعات المتطرفة لأساليب القتل والدمار تحت اسم الدين قد أضر بالمجتمعات وبالمواطنين وبالأنظمة وباقتصادياتها وأضر أشد الضرر بالدين الإسلامي وبالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها للدرجة التي صار فيها المسلم مرادفاً للإرهابي والقاتل والانتحاري..الخ..نتمنى على العلماء وأصحاب الفضيلة رجال الدين مواصلة النصح لتلك الجماعات والتصدي لأفكارها الهدامة وعمل سياج علمي وعملي للحيلولة دون انزلاق الشباب المسلم في مستنقع التطرف الذي أضر الجميع.
‮- ‬للتــأمل‮:‬
‮> ‬بسم‮ ‬الله‮ ‬الرحمن‮ ‬الرحيم‮ »‬إنه‮ ‬من‮ ‬قتل‮ ‬نفساً‮ ‬بغير‮ ‬نفس‮ ‬أو‮ ‬فساد‮ ‬في‮ ‬الأرض‮ ‬فكأنما‮ ‬قتل‮ ‬الناس‮ ‬جميعاً‮ ‬ومن‮ ‬احياها‮ ‬فكأنما‮ ‬أحيا‮ ‬الناس‮ ‬جميعاً‮« ‬صدق‮ ‬الله‮ ‬العظيم‮{‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)