موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
السبت, 12-ديسمبر-2009
الميثاق نت -    بقلم/يحي نوري -
نشعر بسعادة بالغة عندما نجد كل الاقلام الخليجية والعربية حريصة على المساهمة الفاعلة في بلوغ تحديدات منطقية وموضوعية للمشهد اليمني وان تخلص الى نتائج ايجابية بل ومثمرة ليس لصالح اليمن فحسب وإنما لصالح دول المنطقة عموماً في إطار رؤية مفعمة بالمسؤولية الوطنية والقومية ومن خلال الالتزام المهني في التعاطي المسؤول مع النقد السياسي وفي الطرح الايجابي لمختلف القضايا العالقة ذات العلاقة بالشأن اليمني أو المتصلة بالعلاقات اليمنية الخليجية، أو كان ذلك على صعيد التفاعلات والافرازات التي تشهدها اليمن وتتحمل أوزارها في‮ ‬الوقت‮ ‬الراهن‮ ‬نيابةً‮ ‬عن‮ ‬أمتها‮ ‬العربية‮.‬

ولاريب أن الاستنتاجات التي خلص اليها أولئك الكُتَّاب قد حددت بدقة متناهية طبيعة المشهد الراهن الذي يعيشه اليمن وما يتطلبه من دور عربي فاعل وخاصة من قبل دول الخليج من أجل إخراج اليمن من دائرة التحديات والتآمرات الخارجية التي تدفع اليوم ثمنها من إمكاناتها‮ ‬المتواضعة‮ ‬ومن‮ ‬دماء‮ ‬أبنائها‮ ‬المؤمنين‮ ‬والمخلصين‮ ‬لوطنهم‮ ‬ولأمتهم‮ ‬العربية‮.‬

ومن أبرز ما خلصت اليه تلك الكتابات المسؤولة هو مطالبتها قيادات دول المنطقة الخروج السريع من دائرة المجاملة التي تحكم علاقاتها واتصالاتها مع أشقائها في اليمن في أحيايين كثيرة الى دائرة الفعل المستجيب تماماً لمختلف التحديات التي تواجهها اليمن وإخراجها من أتون‮ ‬المشاكل‮ ‬التي‮ ‬تشهدها‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬تهديد‮ ‬واضح‮ ‬وصارخ‮ ‬لا‮ ‬يستهدفها‮ ‬فحسب‮ ‬وإنما‮ ‬يستهدف‮ ‬جميع‮ ‬دول‮ ‬المنطقة‮.‬

حقيقة إن بواعث شعورنا بالسعادة لهذه الاستنتاجات الايجابية، إنما جاءت لتؤكد بصورة قاطعة ما سبق وأن حذرت منه القيادة اليمنية بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، ومنذ مرحلة مبكرة من فظاعة المؤامرة التي تهدف الى إخراج منطقة الخليج من دائرة الأمن والاستقرار الى دائرة الصراع والتطاحن خدمةً لأهداف ومآرب أعداء الأمة العربية الذين يشعرون دوماً بالانزعاج لأية توجهات قومية أصيلة للقيادة اليمنية سواء على صعيد دول الخليج أو على صعيد دول المنطقة أو على صعيد الدول العربية أجمع بهدف تأمين هذه المنطقة من آفات هذه التدخلات وخلق أجواء الاستقرار والأمان لأبناء المنطقة وكلها أهداف تصب في خدمة الأمة وتعبر بوضوح جلي عن آمال وتطلعات شعوبها المدركة تماماً -بفضل وعيها- فظاعة التحديات الراهنة التي تواجهها اليمن وتأثيراتها المستقبلية على المنطقة.

وتلك حقيقة عبَّر عنها فخامة الأخ الرئيس كما أسلفنا - منذ مرحلة مبكرة أفصحت عنها العديد من المحطات المهمة التي كان له فيها ان اتخذ من المواقف المنتصرة ما يؤكد إيمانه وقناعاته بأن حاضر ومستقبل اليمن أمر مرتبط بمدى تمكنه من التكامل والتعاون مع كل أشقائه على حد‮ ‬سواء،‮ ‬وفي‮ ‬المقدمة‮ ‬دول‮ ‬مجلس‮ ‬التعاون‮ ‬الخليجي‮.‬

همّ مسؤول يستحق التقدير والإشادة مازال قائماً بوتيرة عالية حتى الساعة، يعبر عن أعلى درجات الاستشعار بالمسؤولية الوطنية والقومية.. همّ باتت تراه القوى المعادية لأمتنا العربية وللمنطقة تحدياً كبيراً يقف عائقاً أمام مشروعها التآمري، وهذه القوى نسميها هنا بصراحة متناهية ونقول بالفم المليان: إنها إيران التي كان لها أن حاولت مراراً وتكراراً أن تشد اليها القيادة اليمنية من خلال مغازلتها لها بالدعم غير المحدود لمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد على حساب وقوفها الى جانبها بل والقيام بتعويض اليمن عن كل دعم خليجي، ولقد حاولت طهران بلوغ هذا الهدف لكنها لم تستطع اقناع صنعاء بذلك خاصة في ظل اصرار القيادة اليمنية على المزيد من السير باتجاه العواصم الخليجية وتفعيل التعاون والتكامل معها ولو كان ذلك دون المستوى المطلوب الذي يتفق مع الطموحات اليمنية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. ولاشك ان رفض القيادة اليمنية لدبلوماسية الغزل الايرانية الهادفة جرها الى الملعب الفارسي بكل ما يمثله من أجندة وطموحات تتناقض مع المشروع القومي، قد جعل اليمن تدفع ثمناً باهظاً لمواقفها تلك خاصة عندما أرادت طهران السير في اتجاه معاقبة اليمن من خلال ما تشهده اليوم من تآمر خطير يقوده المتمردون الحوثيون بكل ما يحملونه من أجندة ايرانية تهدف الى الإطاحة بالنظام وتعريض اليمن للتمزق على طريق تنفيذ أجندتها التآمرية على المنطقة.وقد أكد الدعم الإيراني للمتمردين فظاعة المؤامرة على اليمن‮ ‬وأشقائه‮ ‬وهو‮ ‬تآمر‮ ‬يتحمل‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬اليوم‮ ‬ويلاته‮ ‬ومخاطره،‮ ‬بل‮ ‬ويدفع‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬إمكاناته‮ ‬وجهوده‮ ‬لتلك‮ ‬المعركة‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬تنميته‮ ‬وتطوره‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬إفشال‮ ‬المشروع‮ ‬الفارسي‮.‬

إذاً فاليمن اليوم بمؤسسته العسكرية والامنية وباصطفاف جماهيره يؤكد لأشقائه في الخليج والأمة العربية أنه سيظل وفياً مخلصاً ومؤمناً بحتمية التكامل والتعاون مع اشقائه في دول الخليج بل والأمة العربية، كما سيظل يأبى الاستجابة للغزل الإيراني.
موقف لاشك قد استطاع بنبله النفوذ الى قلوب وأفئدة كل الفعاليات العربية وعلى وجه الخصوص في دول الخليج ، وهو أمر باتت تعبر عنه بوضوح جلي وتطالب في الوقت ذاته كافة دول المنطقة بالمزيد من التعاون والتكامل مع اليمن والتحذير من مغبة استمرارها رهينة للتآمرات والأجندة الإيرانية وغيرها باعتبارذلك يمثل تهديداً للمنطقة..وتلك حقيقة أيضاً بات يدركها ايضاً المهتمون بقضايا الأمن القومي والذين يؤكدون صراحة أن اليمن قد واجه منذ الحرب الاولى ضد المتمردين مؤامرة قاسية وفظيعة تصدى لها وحيداً بإمكاناته المتواضعة رافضاً الانصياع لذلك العدوان السافر الذي يقوم به أزلام إيران على حاضره وكيانه ومستقبله ووجوده السياسي والحضاري، ومما يؤكد ذلك الاجماع المهم الذي يتفق حوله الكثير من المعنيين والمهتمين بقضايا الأمن القومي هو ما يدلون به من إشارات صريحة إلى أن ما حدث في اليمن يمثل إخفاقاً حقيقياً للأمن القومي العربي.إذاً اليمن اليوم وفي ظل هذه التحديات والتداعيات الخطيرة لأعمال التمرد وتأثيرهم السلبي على المستوى اليمني والمنطقة، خاصة بعد قيامهم بتوجيه نيرانهم الخبيثة باتجاه الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، هذا التطور فرض واقعاً جديداً تتطلب مواجهته المزيد من التكامل والتعاون مع اليمن، والمزيد من السير قُدماً باتجاه منحها العضوية الكاملة في مجلس التعاون الخليجي باعتبار ذلك يمثل ضرورة حتمية لأمن المنطقة، بل وضرورة ملحة للأمن القومي العربي، وللمصالح العالمية والدولية بحكم ما تمثله‮ ‬المنطقة‮ ‬من‮ ‬موقع‮ ‬استراتيجي‮ ‬يجعل‮ ‬من‮ ‬أمنها‮ ‬واستقرارها‮ ‬هدفاً‮ ‬استراتيجياً‮ ‬غير‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬الاكتمال‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬غياب‮ ‬اليمن‮ ‬عن‮ ‬مجلس‮ ‬التعاون‮ ‬لدول‮ ‬الخليج‮..





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)