موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح - المواصفات تنفذ نزولاً للتفتيش على محلات بيع الذهب - تقلبات جوية.. الأرصاد يكشف توقعات الطقس - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في غزة - استشهاد أكثر من 15 ألف طفل في غزة - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 -
مقالات
الجمعة, 11-ديسمبر-2009
الميثاق نت -     بقلم/ نصر طه مصطفى -
في
عندما تقصر الدول في واجباتها الدستورية والقانونية تبدأ الاختلالات دائما وليس ذلك فقط بل إن شرعية الحكم فيها لا تهتز إلا عندما يحدث هذا التقصير... وأكثر ما تكون مثل هذه الإشكاليات وضوحا في الدول التي تتخذ النهج الديمقراطي والتعددي كأسلوب حكم سواء كانت ديمقراطية عريقة أو كانت ديمقراطية ناشئة كما هو حالنا في اليمن... وعندما تفي الدول خصوصا ذات الديمقراطيات الناشئة بهذه الواجبات ستجد أنها ترسخ جذور حكم القانون فيها وبالتالي تتقوى داخليا وخارجيا ويصبح لها تأثيرا واحتراما كبير على كل الأصعدة ناهيك عن أن مساحات تلاعب قوى المعارضة فيها على جوانب القصور والاختلالات تتضاءل وتضيق!

والحال ينطبق على بلادنا فكلما قامت الدولة بواجباتها الدستورية والقانونية حفظت هيبتها وحافظت على تماسكها واكتسبت احترام شعبها وأدت ما فرضه عليها الشرع الحنيف من الحفاظ على الأولويات أو الأصول الخمسة المتمثلة بالدين والنفس والعقل والمال والعرض... وعلى قدر ما نعانيه من تعثرات واختلالات بسبب التقصير في تطبيق الدستور والقوانين النافذة، فإننا نجد بين أيدينا نماذج متعددة للحرص على تطبيق القوانين بصورة حاسمة تنعكس إيجابا على الحياة العامة كما لاحظنا بالنسبة لنتائج حملة منع حمل السلاح في المدن على سبيل المثال، وكما نلاحظ حاليا من حملة إلزام سائقي السيارات تركيب حزام الأمان ومنع التحدث بالتلفون المحمول أثناء قيادة السيارة، والأمر نفسه ينطبق – مع الفارق – على تصميم الدولة اليوم على القضاء على فتنة التمرد في صعده بعد انسداد كل سبل الحوار والتفاوض، فالدولة اليوم رغم كل الخسائر والتضحيات تقوم بما يفرضه عليها واجبها تجاه المواطنين بالحفاظ على هيبتها وتماسكها ووحدة أراضيها وأمن المواطنين واستقرارهم وإلا انتفى الهدف من وجودها وفقد الحكم مشروعيته إذا تساهلت في أداء هذه الواجبات، فلا توجد دولة على وجه الدنيا يحترمها شعبها والعالم تترك جزءا من أرضها لعبث متمردين ومخربين أيا كان انتماؤهم، فمن كان صاحب قضية عادلة فهناك طرق دستورية وقانونية كثيرة يعبر بها عن رأيه ومطالبه ويوصل بها رأيه هذا ومطالبه للعالم كله.

وفي تصوري لو أن الدولة تقوم بواجباتها الدستورية والقانونية في جميع الاتجاهات لارتحنا وأرحنا، وسنجد الآثار الإيجابية لذلك في مختلف نواحي حياتنا... ويحضرني مؤخرا قرار الدولة بمؤسساتها المختلفة ضرورة إجراء الانتخابات في الدوائر النيابية الشاغرة وتصميمها على ذلك رغم اعتراض أحزاب المشترك وطعنها وتشكيكها في سلامة الإجراءات دون إبراز حجة منطقية واحدة، بل إنها لم تعد تخفي رغبتها في الطعن بمشروعية الوضع القائم الذي شاركت هي في صياغته بكل تفاصيله عبر كل العمليات الانتخابية التي جرت خلال السنوات الماضية دون أن تدرك خطورة ما ستنتهي إليه الأمور من تدمير لكيان الدولة التي هي جزء منها شئنا أم أبينا وشاءت هي أم أبت وخاصة في حال استمرت تتعامل مع الأمور بالعدمية التي أصبحت العلامة المميزة لأدائها... وأخشى أنها أصبحت تعمل على الحيلولة دون إجراء الانتخابات النيابية المؤجلة حتى إبريل 2011م بغرض إدخال البلاد في نفق اللامشروعية حتى تتمكن من فرض أجندتها السياسية كما تتصور! إن النظام القائم يتمتع بكامل المشروعية الدستورية والسياسية أمام شعبه وأمام المجتمع الدولي بأكمله، وعليه أن يقوم بواجبات الدولة وفاء بحق الشعب الذي انتخبه بدلا من تضييع الوقت بانتظار تكرم أحزاب المعارضة عليه بالموافقة على الحوار... فالوقت يمضي باتجاه المواعيد الدستورية والقانونية للعملية الانتخابية في 2011، وإذا كانت المقاطعة حقاً من حقوق المعارضة فإن إجراء الانتخابات في موعدها واجب ليس من حق الدولة التخلي عنه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)