موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح - المواصفات تنفذ نزولاً للتفتيش على محلات بيع الذهب - تقلبات جوية.. الأرصاد يكشف توقعات الطقس - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في غزة - استشهاد أكثر من 15 ألف طفل في غزة - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 -
مقالات
الأربعاء, 02-ديسمبر-2009
الميثاق نت -    بقلم/عبدالعزيز عبدالغني* -
يمثل يوم ال30 من نوفمبر 1967م، محطة زمنية فاصلة بالمعايير النضالية والوطنية، بما أفرزه من واقع جديد استعاد فيه جزء غال من وطننا اليمني حريته واستقلاله وهويته السياسية المنتمية إلى عمقها الجغرافي والبشري اليمني.
لقد كان الاستعمار البريطاني لعدن، وما تولد عنه من نفوذ على الخارطة السياسية الفسيفسائية التي صنعها على عينه ليسهل عليه السيطرة على الفضاء الجغرافي المحيط بمستعمرة عدن، كان هذا الاستعمار ظلاً ثقيلاً على كاهل الوطن اليمني.

ذلك أنه بتكريسه منطق التجزئة في الكيان اليمني الموحد أرضاً وإنساناً وروحاً، وبإيلاء تلك الخارطة الفسيفسائية للسلطنات والمشيخات العناية الكاملة، إنما كان يهدف إلى إعاقة ذلك التدفق الحار للمشاعر الوطنية التواقة للانعتاق من الاستعمار والأنظمة الكهنوتية والكيانات الصورية، وتحقيق حلم استعادة الوحدة.

لقد كان المناخ السائد في المنطقة، يؤجج المشاعر التواقة إلى التحرر من الاستعمار وتحقيق حلم الوحدة، وكان ذلك قوياً لدى اليمنيين التواقين إلى استعادة لُحمتهم الوطنية.

وهذه النزعة الوحدوية، هي التي أفسحت المجال لجولة مشرفة من النضال الذي خاضه اليمنيون على أساس وحدة الانتماء لليمن كل اليمن، فاندفعوا من كل صوب لخوض ملحمةِ كفاحٍ مشرفةٍ سطروها في سفر تاريخهم ، توجت بطرد المستعمر وتحقيق الاستقلال الناجز.

ذلك هو الدرس الأهم الذي قدمه الاستقلال المجيد، ويمكن استخلاصه مع كل ذكرى للاستقلال تعاودنا على توالي الأعوام والسنين، إنه درس النضال على أساس من وحدة الأرض والشعب اليمني.

من أجل ذلك يحسن أن نصف نضال اليمنيين بأنه مظهرٌ مشرقٌ من مظاهر الوحدة، وإذا كان هذا الوصف، ينطبق على كل المراحل التي خاض فيها شعبنا نضاله ضد الاستعمار والاستبداد، فإنه ينطبق بدقة على نضال اليمنيين في تلك الفترة الحاسمة التي تمتد من عام 1962م التي اندلعت فيها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، مروراً بثورة الرابع عشر من أكتوبر التي فجرها الشهيد البطل (غالب بن راجح لبوزة) من جبال ردفان، وانتهاء بيوم الثلاثين من نوفمبر 1967، التي تؤرخ لخروج آخر جندي بريطاني من مدينة عدن.

لقد تجسدت إرادة الكفاح ووحدة الموقف النضالي لدى اليمنيين منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدم المستعمر مدينة عدن، وانتقلت الراية من جيل إلى جيل، لم تتوقف ولم تهدأ.

ذلك كله يقودنا إلى استنتاج، من الأهمية بمكان أن يعيه الجميع، هو أن الوحدة، بقدر ما اعتبرت استحقاقاً تاريخياً، فإنها أيضاً مثلت خلاصة رحلة كفاح عظيمة قطعها اليمنيون، وسجلوا عبرها أروع صور البطولات والتضحيات، والإخلاص للوطن.

واليوم ثمة من يريد أن يلمع صورة المستعمر، ويقدمه كما لو كان مُخلصاً، ولم يكن محتلاً غاشماً، وكابوساً جثم على صدر اليمنيين لأكثر من قرن وثلاثة عقود من السنين، احتل عدن، وخطط منذ الوهلة الأولى للإبقاء عليها مجرد محطة للتزود بالفحم، أو النفط فيما بعد، وفرض نفوذه على المناطق المحيطة بمستعمرة عدن.

ولكي يمضي بمخططه ذلك بأقل ما يمكن من مخاطر، قام برسم خارطة سياسية فسيفسائية، أنتج من خلالها ثلاث وعشرين سلطنة ومشيخة، ربطها بنفوذه، وحرص على إبقائها كيانات متناحرة، وعمل ما بوسعه لكي يفصل عدن، هويةً وإدارةً، عن جغرافيتها وعن تاريخها وعن عمقها البشري.ومارس صنوفاً من المعاملات السيئة بحق اليمنيين في مدينتهم عدن، فقنَّن إقامتهم فيها، وكان يجردهم من كل أمتعتهم عند باب السلب، ويجري استجوابات مطولة في باب عدن، قبل أن يأذن لهم بدخولها مشروطاً بطلب مغادرتها قبل حلول الرابعة عصراً.وطور من أساليبه المُهينة، فكان يرش مبيد ال(دي دي تي) على اليمنيين القادمين من الشمال والمحميات، دونما اعتبار لكرامتهم الآدمية والإنسانية.

إن الذين يجملون صورة الاستعمار، لدوافع لم تعد تخفى على أحد، يقومون بما يمكن اعتباره إساءة بالغة إلى التاريخ النضالي المشرف لليمنيين، وإلى تضحيات المناضلين والشهداء.

وثمة تناغم يمكن أن يلحظه المرء بين هؤلاء، وأولئك الذين يرتكبون أعمال التمرد والتخريب والإرهاب من أفراد العصابة الحوثية الإجرامية في بعض مديريات صعدة، الذين يضمرون نزعة غاشمة للعودة إلى الماضي الإمامي الظلامي الكهنوتي المتخلف.

ولأن أهداف هذين الفريقين، تدخل وتصب في بوتقة استهداف الوطن، فإنها لا شك تعكس طبيعة المشاريع الصغيرة والرهانات الخاسرة، أمام إرادة شعبية قوية، تؤمن بقدرة القيادة الحكيمة للوطن ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح، وتدعم تلك الملحمة المشرفة التي يخوضها رجال القوات المسلحة والأمن في محافظة صعدة.

* رئيس مجلس الشورى
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)