موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الإثنين, 09-أكتوبر-2006
الميثاق نت - من المقولات العميقة الجادة، مقولة منسوبة إلى الروائي الأمريكي المتمرد والأشهر "ارنست هيمنجواي" تقول: "من الممكن قهر الإنسان ولكن من المستحيل تدميره" وكما تصدق المقولة على الأفراد فهي تبدو أكثر صدقاً مع الشعوب، والبراهين كثيرة وواسعة ومنتزعة من تاريخ شعوب عدة في شرق الكرة الأرضية وغربها في جنوبها وشمالها كانت قد تعرضت عبر العصور للقهر لكنها استطاعت أن تقاوم التدمير وان تخرج من رماد المقاومة حية ناشطة كما خرج طائر الفينيق من رماده حياً يطير بجناحيه في فضاء الله الحر الواسع، وليس أدل على ذلك من الشعب الأمريكي‮ ‬ذاته‮ ‬الذي‮ ‬خضع‮ ‬للاحتلال‮ ‬والتشطير،‮ ‬لكنه‮ ‬قاوم‮ ‬الغزاة‮ ‬وبذلك‮ ‬ضمن‮ ‬لنفسه‮ ‬الاستقلال‮ ‬والوحدة‮.‬
ولايختلف إثنان على أن المقولة السابقة تنطبق بكل ما تحمله من معانٍ ومدلولات على الفلسطينيين شعباً وأفراداً، د. عبدالعزيز المقالح -
من المقولات العميقة الجادة، مقولة منسوبة إلى الروائي الأمريكي المتمرد والأشهر "ارنست هيمنجواي" تقول: "من الممكن قهر الإنسان ولكن من المستحيل تدميره" وكما تصدق المقولة على الأفراد فهي تبدو أكثر صدقاً مع الشعوب، والبراهين كثيرة وواسعة ومنتزعة من تاريخ شعوب عدة في شرق الكرة الأرضية وغربها في جنوبها وشمالها كانت قد تعرضت عبر العصور للقهر لكنها استطاعت أن تقاوم التدمير وان تخرج من رماد المقاومة حية ناشطة كما خرج طائر الفينيق من رماده حياً يطير بجناحيه في فضاء الله الحر الواسع، وليس أدل على ذلك من الشعب الأمريكي‮ ‬ذاته‮ ‬الذي‮ ‬خضع‮ ‬للاحتلال‮ ‬والتشطير،‮ ‬لكنه‮ ‬قاوم‮ ‬الغزاة‮ ‬وبذلك‮ ‬ضمن‮ ‬لنفسه‮ ‬الاستقلال‮ ‬والوحدة‮.‬
ولايختلف إثنان على أن المقولة السابقة تنطبق بكل ما تحمله من معانٍ ومدلولات على الفلسطينيين شعباً وأفراداً، فالقهر الذي ألمَّ بهذا الشعب منذ احتلال فلسطين ومن قبل الاحتلال لم يزده إلاَّ إصراراً على المقاومة والتحدي ورفض ما كان البعض يسميه بالأمر الواقع، وبذلك أثبت هذا الشعب وقياداته المقاومة أنه الجزء الأكثر حياة وحيوية في هذه الأمة المنهكة والممزقة، وان شعوباً أخرى خارج المحيط العربي صارت تستمد من نضاله وإصراره أمثولة التصدي لاحتلال بكل أشكاله ومسمياته.. وإذا كان الاحتلال الاستيطاني الصهيوني قد تعهد لأنصاره‮ ‬في‮ ‬الغرب‮ ‬ان‮ ‬يسحق‮ ‬هذا‮ ‬الشعب‮ ‬ويوقف‮ ‬كل‮ ‬نبض‮ ‬لنضاله‮ ‬المشروع‮ ‬فإن‮ ‬الواقع‮ ‬أثبت‮ ‬أنه‮ ‬شعب‮ ‬لايُقهر‮ ‬ويستحيل‮ ‬تدميره‮.‬
وكما ضرب الشعبُ الفلسطيني المثل الأعلى في التحدي والمقاومة فقد أثبت عدد لايحصى من أبنائه المناضلين الذين تعرضوا لامتحانات قاسية ان عمليات القهر والتعذيب لم تدمر فيهم الإنسان في جوهر تكوينه ولم تؤثر في إيمانهم وإصرارهم على المقاومة والتضحية بأغلى ما يمتلكه إنسان في الوجود وهو حياته.. ولهذا ظلت القضية الفلسطينية حية ساخنة تؤرق أعداءها وخصومها أكثر (ربما) مما تؤرق أبناءها وأنصارها.. وكلما أوغل الزمن في المستقبل زاد يقين الشعب المقاوم بالخلاص وتلاشت أوهام العدو في الجمع بين استيطان الأرض وتحقيق الطمأنينة والهدوء‮ ‬أو‮ ‬حتى‮ ‬ما‮ ‬يشبه‮ ‬الاستقرار‮ ‬المؤقت‮.‬
ومن المهم أن نتبين في زحام الأحداث المتلاحقة ان الذين ساعدوا على نهب فلسطين ومحاولة سلب هويتها يعانون الأمرَّين فقد خلقت لهم من المخاوف ما كانوا في غنى عنه، فقد تحولت فلسطين المحتلة إلى ثورة داخلية لم يتوقف أوارها وإلى ثورة عالمية تقوم حرائقها في أكثر من مكان، وصار العقل الباطن للأوروبي والأمريكي يدرك أنه بدون عودة الحق إلى أهله يستحيل إيجاد عالم مستقر وخالٍ من الحرائق مهما أفرط الاحتلال الصهيوني وأنصاره في استخدام القوة وقتل الأبرياء، إذ لم تعد القضية محصورة داخل الأرض المحتلة ولا وقفاً على الفلسطينيين أنفسهم‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬صارت‮ ‬هماً‮ ‬عربياً‮ ‬وإنسانياً‮ ‬يخلق‮ ‬أنصاره‮ ‬ويؤجج‮ ‬نيران‮ ‬المقاومة‮ ‬على‮ ‬مدى‮ ‬الساحة‮ ‬العالمية‮ ‬الراهنة‮.‬
وعودةً إلى المقولة العميقة الجادة للروائي الأمريكي المتمرد، لكي نستخلص منها حقيقة أن الشعوب قد تتعرض للاحتلال والغزو والاستعباد، لكن ذلك كله لايشكل بالنسبة إليها سوى الحافز الأبدي على المقاومة والإصرار على التحدي وجلاء المحتل وعدم الرضوخ للحلول والتسويات العرجاء‮ ‬التي‮ ‬يقترحها‮ ‬العدو‮ ‬لنفسه‮ ‬أو‮ ‬يقترحها‮ ‬له‮ ‬أنصاره‮ ‬ومساندوه‮ ‬في‮ ‬المحافل‮ ‬الدولية‮ ‬والذين‮ ‬صار‮ ‬من‮ ‬الواضح‮ ‬أنهم‮ ‬ضاقوا‮ ‬بالعبء‮ ‬الثقيل‮ ‬وبالخسائر‮ ‬الفادحة‮ ‬وغير‮ ‬المنتظرة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)