الميثاق نت -
قال البروفسور/عبد العزيز الترب- المستشار اليمني للتنمية الإدارية - رئيس الاتحاد العربي للتنمية الإدارية – ان فتنة التمرد الحوثي وما يسمى بالحراك ألحقوا باليمن خسائر كبيرة في مجال الاستثمار والتنمية، خصوصا في الفرص الاستثمارية التي كانت ستتوافد إلى اليمن لترفع من المستوى المعيشي للمواطن اليمني.

وأضاف في ورقة عمل حملت عنوان:( حرب صعدة والحراك وأثرهما على الاستثمار والتنمية في اليمن) قدمها في الندوة الخاصة بـ(فتنة التمرد الحوثي: أبعاد ودلالات) التي نظمها اتحاد شباب اليمن إن فتنة التمرد الحوثي شكلت خطراً على النسيج الوطني والاقتصادي والتنمية، وكذا على توافد الاستثمارات الأجنبية والعربية إلى اليمن .

معتبرا أن عصابة التمرد في صعدة وما سمي بالحراك تشكل قلقاً كبيراً للمستثمرين، خاصة وأن اليمن تشكلُ موقعاً جاذباً للاستثمار في أكثر من قطاع. وقال: إن الاستقرار شيء أساسي في عملية التنمية، ولا يمكن أن تأتي الشركات للاستثمار إلى اليمن وهناك من يحاربها أو يخطف خبراءها ومهندسيها.

وبيَن رئيس الإتحاد الأوروبي للتسويق والتنمية الإدارية: إن اليمن خسرت أكثر من (750) مليون دولار كاستثمارات كانت على وشك دخول السوق اليمني بعد الأزمة المالية العالمية إلا أن الاضطرابات والتقطع والتمرد، والتخريب التي حدثت في تلك الأيام ومازالت دفعت المستثمرين إلى تأجيل المجيء إلى اليمن للاستثمار.

لافتاً إلى أن هنالك ما يقارب (16.5) مليون عاطل في الوطن العربي حتى نهاية العام 2012م وتحتاج إلى (4) ملايين وظيفة سنوياً اعتباراً من 2012م منها من (50-75) ألف وظيفة نحتاجها في اليمن. متسائلاً: كيف يمكن أن يتحقق هذا في ظل وجود تمرد وفوضى وتخريب في بعض مناطق اليمن.

وأكد الترب - ان الوحدة اليمنية ليست ملكا لأحد خصوصا تلك الشرذمة التي تدعو للانفصال، وأضاف: إن وحدة اليمن هي ملك وخيار الشعب اليمني بأكمله، ولا يمكن الرجوع عنه وهناك أخطاء يمكن معالجتها تحت سقف الوحدة.

وقال: إن الحزب الحاكم، وأحزاب اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني في اليمن مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى للحوار وإخراج اليمن مما هي فيه حفاظاً على الوحدة واستقرار اليمن، ولا داعي لإدخال الخارج بقضايانا فاليمن في طريقه إلى النور.

ودعا المستشار اليمني للتنمية كل أبناء الوطن خصوصا الشباب إلى الشعور بالمسئولية تجاه الوطن والأهل، وقال: إن اليمن باقية مهما اختلفنا وعلينا أن نشعر بالمسئولية تجاه ووطننا ما يواجهه من تحديات.

وأكد الترب على ضرورة نبذ الإشكاليات والحرص على التعلم والاستفادة من خبرات الذين سبقونا، وكذا العمل بجد واجتهاد حتى نصل إلى تحقيق الأهداف من خلال حب اليمن أولاً وأخيراً. مضيفا: "عليكم أن تقيسوا ما تحقق على الرغم من الصعاب بما يقدم للناس من خدمات وليس بالشعارات التي لا تغني ولا تسمن من جوع".

وأختتم قائلاً: إن مستقبل اليمن يعتمد على بناء القدرات والاستثمار في التنمية البشرية لان الاستثمار في البشر لم يعد ترفا ولا ثانويا في أي دولة في العالم.