أمين الوائلي - .. خط غزل ساخن التهب خلال الأيام الماضية بين قيادتين وعصابتين وفئتين يمثلهما المتعوس عبدالملك الحوثي وخائب الرجاء طارق الفضلي.
>.. حالة الغزل هذه ليست غريبة أو مستبعدة، ولكن الطابع العلني الصريح والمفضوح لها هو ما جعل العلاقة بينهما هذه المرة تأخذ بعداً تشهيرياً على طريقة المجاهرة بالمعصية وإشهار الخطيئة.
>.. عاود المدعو طارق الفضلي نشاطه التخريبي وأعمال الفوضى بعد أسابيع من الانزواء والهدوء المنسوب إلى تفسيرات وتسريبات غير مؤكدة تحدثت عن تسوية ما، غير أن استعادة الأفعى لفحيحها العلني يعني بأن رأس الأفعى يبحث عن صفقة أكبر ومقايضة أكثر مما يسعها حجمه أو يتسع لها شخصه المتقلب وجلده الحربائي!!
>.. وفي حين ينساق قطيع من الجهلة والعاطلين والمغرر بهم خلف هذا المغامر المقامر، مخدوعين بالشعارات واللافتات التحريضية المعلنة للتهييج الجماهيري ولإذكاء مشاعر الكراهية والعنف المناطقي والصدام الفوضوي.
>.. فإن الفضلي يبحث له عن صفقات ومقايضات، ويذهب إلى ارتهان الوطن والمواطنين لدى الشيطان نفسه لو اقتضى الأمر، إرضاءً لنزوعاته الإرهابية المتطرفة وخلفياته المجبولة على الغدر والخيانة والمتاجرة بكل قضية وموقف وموقع!
>.. وعلى كل حال زاد الفضلي وصاحبه الحوثي خلال الأيام الماضية من إشهار العلاقة الفعلية والرابطة التحالفية التي تجمع عصابة التمرد والتخريب ومشروع التمزيق والفتنة السوداء التي يديرها القيادي في القاعدة.
>.. والمؤكد هو أن اشتداد الضربات والحصار المفروض على عصابة التمرد بصعدة ودنوها من أجلها ومصيرها المحتوم قد دفع بالفضلي إلى اختيار هذا التوقيت لإذكاء وجبة جديدة من الدم والفوضى وأعمال العنف والتخريب والتمرد.. لتخفيف الضغط على حليفه المتمرد وعصابته الموعودة بالهزيمة والانتحار الحتمي بصعدة.
>.. وهكذا زج بالبسطاء والمخدوعين إلى ساحات العنف والمواجهة مع رجال الأمن باسم الحراك والمعتقلين والقضية الجنوبية.. ويعلم طارق الفضلي أكثر من غيره بأن الوصول إليه أيسر وأسهل على الدولة من أي شيء آخر، ولكن ثمة حكمة تدير الأمور وتجعل من هذا القرار آخر الخيارات!!
شكراً لأنكم تبتسمون
|