موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت - طه العامري

السبت, 03-أكتوبر-2009
طه العامري -
أكد فخامة الأخ الرئيس (أن لا تراجع عن حسم الحرب في محافظة صعدة ولو استمرت لسنوات) وهذه (العبارة) المختصرة تعني أن (لا تفاوض) و (لا حوار) و (لا هدنة) مع عصابة التمرد وزمرة المخربين.
(لاءات ثلاث) اختزلها فخامته في عبارة واحدة وهي - أن لا تراجع عن الحرب حتى لوا استمرت لسنوات - وهذا يعني أيضا أننا وفي الذكرى - السابعة والأربعين للثورة اليمنية - نحتاج أكثر ما نحتاج لفرض خيارات وطنية وهذه الخيارات تحتم علينا الاصطفاف خلف ما طرحه وأكد عليه فخامة الأخ الرئيس - حفظه الله - وهي أن صعدة بكل معطياتها وما رافق اسم هذه المحافظة من تداعيات تاريخية يجب في الأخير أن تكون جزءا من أطياف المشهد الحضاري الوطني بعيداً عن ثقافة (الكهوف) ورداء (الحوزات) وأساطير المرجعيات الكاذبة بكل ما تغلف خطابها بالمفردات الفضفاضة والحكايات الأسطورية والمفاهيم الخاطئة لكل القيم الإسلامية والدينية والوطنية والثقافية والأخلاقية، فعصابة المتمرد الحوثي هي في الأخير مجموعة ضالة سعت وتسعى لتحقيق مكاسب سياسية مغلفة بكثير من الأساطير التي ثار شعبنا ضدها وعمل على إسقاطها من كل حساباته السياسية والثقافية والفكرية والدينية والاجتماعية وهي الثقافة التي ظللنا نرزح تحت وقع مفرداتها الأسطورية قرونا طويلة ذقنا خلالها مرارة الجهل والعبودية والتخلف والامتهان وكانت النتيجة أن شعبنا الذي اكتوى بكل أشكال التخلف الحضاري قرر الثورة والخلاص من براثن ثقافة الجهل الكهنوتي والقيم الأسطورية التي روجتها قوى التخلف والجهل والكهانة وبها راحت تحكم وتتحكم بحياتنا ومسارنا الحضاري الوطني لتأتي الثورة اليمنية حاملة معها كل وسائل الخلاص والنجاة من سيطرة زمن الكهانة والكهان وفي ومضة تاريخية كان من الصعوبة بمكان على قوى التخلف الفكاك منها أو القضاء على الإرادة الثورية الوطنية التي تفجرت صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر من العام 2691م ليشكل هذا اليوم بداية حقيقية للحرية والتحرر والخلاص من كنف العبودية والكهانة لتأتي من رحمها - 41 أكتوبر - ثم 03 نوفمبر - ومن كل هذه المحطات التاريخية لمسارنا النضالي الوطني برز يوم (الثاني والعشرون من مايو 0991م) ليكون يوما لميلاد وطن ولحظة عبّرنا فيها عن إرادتنا الوطنية وإعادة الاعتبار للوطن والتاريخ وللمواطن وثقافته الوطنية، وعلى هذا فإن ما يحدث في محافظة (صعدة) اليوم هو استكمال لمشروعنا الحضاري الوطني الذي لن يكتمل إلا متى قضينا على آخر فلول الردة والتمرد والارتزاق ودمرنا آخر كهوف التخلف الكهنوتي في تلك الجبال الطاهرة التي لوثها هؤلاء المخربون والمتمردين بأفعالهم الإجرامية القذرة، وبالتالي فإن لحظة الحسم قد حانت ولا بد من حسم هذه المعادلة الجدلية المثيرة والتي ما انفك أصحابها يتربصون بوطننا وبأمننا واستقرارنا وبهويتنا الوطنية.
نعم لا بد من الحسم ولو طالت الحرب لسنوات وحتى لا نترك لهؤلاء المتمردين متسعا من الوقت ليعيدوا ترتيب مواقعهم ونجد أنفسنا مرة جديدة نواجه تمردا جديدا.. وحتى نقضي على الظاهرة لا بد لنا من الاصطفاف ولا بد لنا من أن ندرك تبعات تهاوننا مع هؤلاء القتلة وحتى لا نكرر تجربة الماضي القريب منه والبعيد فإن علينا الاصطفاف والتلاحم والتكاتف لنقضي علي بقايا فلول الزمن الماضي بكل أطياف التخلف ومفاهيمه والتي ما يلبث البعض أن يعيد تذكيرنا بها كلما قلنا وداعا للماضي، وكلما قلنا أن جراحات ذلك الماضي خلاص راحت واندملت، لكن للأسف لم نكن على صواب حين يعود لنا الماضي بوجهه المتخلف وبقيمه الكهنوتية واعماله الإجرامية فنجد أنفسنا والوطن نعاني من وقع الجراحات الغائرة التي لا يمكن الشفاء منها دون أن نعمل على تصفية كل هذه المسامات الدامية في ذاكرتنا الوطنية ونجبر كل المراهنين على عودة الماضي أن يدعوا هذا الرهان ويؤمنوا بحقيقة أن الوطن ماضٍ بمسار التطور والتحول دون العودة للخلف أو النظر للماضي بكل ظواهر التخلف التي رافقته وعنونت مساره، فالتحولات الوطنية لم تعد قابلة للوصاية ولا يمكن الوقوف أمامها أو الحد من انطلاقها كما كان الحال قبل قيام الوحدة اليمنية المباركة التي شكلت بقيامها الضمانة الأكيدة لكل تحولاتنا، وهذا يعني أن كل دعاة (الماضي) بشقيه القريب والبعيد عاجزون عن فرض خياراتهم أيا كانت هذه الخيارات فهي في الأخير مجرد أساطير زائفة وأحلام طوباوية كاذبة ويصعب بل يستحيل تحقيقها لأنها معارضة للإرادة الوطنية ولرغبات الشعب وتطلعاته ولتضحياته الوطنية التي قدمها ولا يزال يقدمها عبر سنوات التحولات، وهذه التضحيات لا يمكن الاستهانة بها لأن دماء الشعوب التي تراق في سبيل الحرية والتقدم الحضاري هي من تكفل وتضمن ديمومة التحولات الحضارية وتكفل القفز بتحولات الوطن نحو الأمام دون النظر أو العودة للخلف كما يدعونا إليه البعض بحثاً وحباً في تحقيق أهدافهم الرخيصة..!!.
نعم، إن الذكرى السابعة والأربعين للثورة اليمنية يجب أن تكون محطة حسم لكل الشوائب العالقة في ذاكرة المسار الوطني وفي وجدان وذاكرة بعض المراهنين على ماضيهم الكهنوتي والاستبدادي المتسلط وأياً كانت دوافع وغايات أصحاب هذه الدعوات القاصرة فإن الوطن بما يختزل من إرادة الشرفاء من أبنائه قادر على مواصلة الدفاع عن تطلعاته الثورية والوحدوية والتقدمية والديمقراطية، وهذا يعني أن لا مكان بيننا لهؤلاء الضالين والدجالين والمشعوذين وعشاق العبودية والطقوس الأسطورية، فاليمن لا يمكن أن يعود لكنف «المرجعيات » بعد أن صار الشعب بكل شرائحه وطبقاته هو المرجعية السيادية والحاكمة والشرعية وبعد أن غدا الشعب هو الوصي على نفسه وهو الحامل للواء إرادته والمعبر عنها بكل حرية وشفافية بعيداً عن دجل دعاة الحسبة والاحتساب ودعاة الولاية أياً كانت دوافع وأسباب وغايات هذه الولاية دينية أو سياسية أو قبلية أو طائفية أو وجاهية، كل هذه النزعات لم يعد لها مكان في ذاكرة شعبنا وفي ثقافته وعلاقته وحياته السياسية والاجتماعية .. ولكل ما سلف نقول بملء أفواهنا نعم للحسم نعم لسحق بؤر الفتنة والتمرد لتطهير مجتمعنا وأرضنا من رجس كل المارقين والخارجين على النظام العام وعلى الثوابت الوطنية والدستورية أياً كان هؤلاء وأيا كانت غاياتهم.

ameritaha @ gmail.com
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)