كلمة 26 سبتمبر - النجاحات والانتصارات الحاسمة والمتلاحقة لأبطال قواتنا المسلحة والأمن والتي يحرزونها يومياً على العناصر الإرهابية التخريبية الإجرامية الدموية في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان - هي امتداد يجسد الأدوار الملحمية التي اجترحوا مآثرها في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة في مواجهة جحافل فلول النظام الإمامي الكهنوتي المتخلف وجبروت المستعمر الغاصب وأذنابه من المرتزقة والخونة..
وضد المرتدين الانفصاليين الذين هم اليوم يجمعهم جميعاً حبل سري واحد وحلف غير مقدس يقوم على أوهام ماضي لن يعود مطلقاً ويمن ال 22 من مايو حصين ومنيع بفضل وعي ويقظة وجاهزية الميامين الشجعان منتسبي مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن الذين يذيقون عصابات التخريب والإرهاب بعض بأسهم ملقنين أعداء الثورة ونظامها الجمهوري دروساً قاسية بما ينزلون بهم من هزائم مريرة سوف تتواصل إلى أن يتحقق الخلاص النهائي من تلك العصبة الشيطانية الضالة المارقة الظالمة بما اقترفته وتقترفه من جرائم وقتل وتنكيل وتشريد للمواطنين في محافظة صعدة وسفيان والتي لم تتوان في سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ، وخطفهم وتشريدهم ناهبة ومدمرة الممتلكات العامة والخاصة والمشاريع التنموية الخدمية، مؤكدة حقيقتها بجرائمها البشعة تلك التي من خلالها تسعى محاولة إعادة عجلة التاريخ إلى عهود التخلف الإمامي الكهنوتي الاستبدادي المظلمة، ملتقين مع أضرابهم ممن يحلمون بأزمنة الفرقة والتمزق الاستعمارية البغيضة والتشطيرية المقيتة التي واجهها وسيواجهها شعبنا اليمني وسيسقط مشاريع بقايا الماضي الصغيرة وعلى ذلك النحو الذي يجسده أبناؤه في مؤسسته الدفاعية والأمنية ضد عناصر البغي والضلال والفسق والفجور بمحافظة صعدة الذين صورت لهم عقولهم المتحجرة أن بإمكانهم تحقيق أساطيرهم المختلقة وشعوذات خرافاتهم العنصرية بعد ما يقرب من خمسة عقود من عمر الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، عاجزين عن استيعاب ان ذلك محال الحكم به في ظل التحولات والمتغيرات التي أحدثتها انجازات الثورة اليمنية الكبرى والعظيمة وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية .
إن القوات المسلحة والأمن كانت وستبقى دوماً حصن الوطن المنيع الذائد عن حياضه الحامي لسيادته الحارس الأمين لمكتسبات وإنجازات ثورته الخالدة (سبتمبر وأكتوبر) ووحدته المباركة وفية للتضحيات وقوافل الشهداء الذين من دمائهم الزكية الطاهرة أشرق فجر اليمن الجديد بصباحات نمائه وتطوره وتقدمه وازدهاره.. وهاهم يمضون بإرادة لا تقهر وعزيمة لا تلين ولا تنكسر أمام التحديات والأخطار ليكونوا صخرة الوطن الصلدة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس.. والذراع الفولاذية التي يضرب بها الشعب كل من يحاول المساس بثوابته الوطنية ومصالحه العليا ويسعى إلى زعزعة أمنه واستقراره بتأجيج نار الفتن والقيام بأعمال التخريب والإرهاب، مقدمين أروع صور النصر المؤكدة لهذه الحقيقة في مواجهتهم لمن خرجوا من دياجير العصور بعصابة الزور والبهتان موجهين أقسى الضربات الساحقة التي لن تنتهي إلاَّ بالقضاء المبرم على شراذمهم الباغية واستئصال شأفتهم أو بالرضوخ لشروط الاستسلام المعلنة من اللجنة ببأس الصناديد أبطال القوات المسلحة والأمن الذين يستمرون في أدائهم لواجبهم المقدس حتى يجتثون فتنة الحوثة من جذورها وتكون نهاية عناصرها عبرة لكل من تسول لهم أنفسهم الشريرة وأوهام عقولهم المريضة معاودة الكرة من أجل تحقيق مآربهم الحاقدة الخسيسة التي دفعتهم للارتماء بأحضان أية قوى خارجية لتنفيذ أجندة مشاريعها في المنطقة على حساب أمن واستقرار اليمن.. لذا فإن نهاية عناصر الإرهاب والتخريب ستكون قاصمة وحاسمة وقد دنت آجالها واقتربت نهايتها المحتومة.
|