أمين الوائلي - ليس من السهل اعتساف التاريخ أو التجديف عليه، ولو كان ذلك ممكناً لما بقي شيء ثابتاً في الحياة أو في التاريخ البشري بكامله..
< الذين يحاولون نفخ الروح في خرافة عدمية اسمها «الهوية الجنوبية» إنما يتعلقون بكذبٍ، ويتعبدون وهماً في العدم السحيق.. يحرثون الصخر.. لتحصدهم الريح!.
< ومهما حاولوا الصخب والشغب والمبالغة في تلوين لوحة الوهم، وتدجين أنفسهم ومن يغتر بهم لمصلحة مشروع عدمي، افترضته ثقافة عدمية، وعقليات مريضة جُبلت على تخريب الحياة ومعاداة قوانين العيش المشترك، والتعدي على كل جميل وجليل في مشوار الوطن والناس، فلن يحصدوا إلا الهم.
< التكالب على جيفة العدم، والتحول عن الغايات العظيمة والأهداف الشريفة والسامية، والاستعاضة عنها بفتات حقير من بقايا الموائد، شأن لا يليق بالرجال المنسوبين إلى شئون التأريخ وذاكرة الزمان والمكان.
< وإن تعجب، فاعجب لأناس ينسلخون عن جلودهم وعن جدودهم وعن هويتهم التي نالوا بها شرف البقاء والانتماء والانتساب!..
< يريدون تشطير الهوية، وتمزيقها وتفتيتها، بحسب ما يعن لهم من هوى، وبحسب ما يعتمل في أمزجة مريضة فاسدة استحوذ عليها شيطان الخراب.
< إنها عجول لا عقول، وأوهام لا أفهام، ومظاهر خذلان وانهزام.. قذفت بها يد العدالة، بعيداً عن حيطان وبنيان وعنوان التأريخ وبعيداً عن كرائم الهمم وعظائم الغايات.
< المشاريع الصغيرة.. هي مهنة الصغار وحرفة الأصفار.. وإنهم لخاسرون، اليوم.. وغداً.
شكراً لأنكم تبتسمون
|