موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الإثنين, 06-يوليو-2009
د. علي مطهر العثربي -
يأتي الاحتفاء بيوم السابع من يوليو في ظرف زمني يحتم على الشعب اليمني أن يعلن من جديد أنه صاحب المصلحة الحقيقية في الوحدة اليمنية، لأنه ناضل من أجل إعادتها سنين طويلة وقدم في سبيلها الغالي والنفيس واقتحم من أجلها الصعاب، وكانت ومازالت القوة التي مكنت اليمنيين من مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والتغلب على كل الصعاب، بالإضافة الى ذلك فإن الوحدة بقدر ما حققت من عز وشموخ لليمنيين في كل مكان من المعمورة بقدر ما هي الطريق السليم الى تحقيق المزيد من التقدم والرخاء للشعب اليمني وهي اللبنة الأولى‮ ‬في‮ ‬صرح‮ ‬الوحدة‮ ‬العربية‮ ‬الشاملة‮ ‬التي‮ ‬ينتظرها‮ ‬الشارع‮ ‬العربي‮ ‬بفارغ‮ ‬الصبر‮.‬
ولئن كان السابع من يوليو قد أعطى الدلالات والمعاني الإنسانية في اصطفاف اليمنيين في كل شبر من أرض الوطن في سبيل حماية الوحدة وصونها من التمزق والتشرذم عندما حاولت فئة باغية على الشعب أن تعيد البلاد الى ما قبل الثاني والعشرين من مايو ٠٩٩١م، فإن احتفال اليوم يعطي‮ ‬دلالات‮ ‬انسانية‮ ‬جديدة‮ ‬تؤكد‮ ‬أن‮ ‬العناصر‮ ‬الخارجة‮ ‬عن‮ ‬الدستور‮ ‬والقانون‮ ‬والمتمردة‮ ‬على‮ ‬إرادة‮ ‬الشعب‮ ‬لا‮ ‬تمثل‮ ‬إلا‮ ‬نفسها‮ ‬ولا‮ ‬تعبر‮ ‬إلا‮ ‬عن‮ ‬نزعتها‮ ‬العدوانية‮ ‬الارهابية‮..‬
لأنها استباحت الدماء ورفضت الأمن والاستقرار وتحدت الإرادة الإلهية واستهانت بإرادة الشعب، ولأن الشعب لا يقبل الخبث فإن احتفاله بيوم السابع من يوليو تعبير عملي ورد ميداني على المزايدات الاعلامية والأعمال التخريبية، وهو كذلك إطلاق رسالة ذات معانٍ ودلالات كبرى يفيد مضمونها أن الشعب هو حارس الوحدة وحاميها، ولن يسمح لأصحاب النزعات العدوانية والأهواء الشيطانية بالاعتداء على إرادته وخياراته ، وسيحمي حقه في الحياة الآمنة والمستقرة التي تصون كرامة الانسان وآدميته وتحرس حقوقه وتحمي هويته الوطنية، وأن الذين باعوا هويتهم‮ ‬الوطنية‮ ‬للشيطان‮ ‬لا‮ ‬مكان‮ ‬لهم‮ ‬في‮ ‬أرض‮ ‬الطهر‮ ‬والنقاء‮.‬
إن رسالة الاحتفاء بيوم السابع من يوليو واضحة وصريحة لأصحاب المشاريع الصغيرة والحقيرة تؤكد بأن اليمنيين أصحاب مشروع حضاري كبير مثل إرادة الشعب وانطلق من إرادة الله التي لا غالب لها، كما يؤكد مضمون رسالة الاحتفاء بيوم الإرادة الشعبية بأن الذين يقفون في طريق الشعب وإرادته الغالبة إنما ينطلقون من إرادة الشيطان الذي قادهم الى طريق الغواية والهلاك وزين لهم سفك الدماء والتمزق والتشرذم، كما أن هذه الرسالة الوطنية الانسانية تبين بوضوح أن الأصوات النشاز التي تنعق بالخراب والدمار وتحاول تضليل الرأي العام لا تمت بصلة الى جذور هذا الشعب العريق وأنها تنفذ أجندة خارجية حاقدة على يمن الثاني والعشرين من مايو ٠٩٩١م وتعيش في حالة اللاوعي ترتكب الإثم والإجرام في حق الشعب، ورسالة الاحتفاء بيوم الإرادة الشعبية تعبير صادق عن تمسك الشعب بوحدته وإرادته وهويته اليمنية التي تنازل عنها أولئك النفر الذين يسيرون في طريق الغواية الشيطانية ويعيثون في الارض فساداً.. وتؤكد هذه الرسالة الوطنية ان المفسدين في الارض ينبغي أن ينالهم العقاب الرادع ويلاحقهم ويطبق في حقهم قول الله تعالى : »إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم« صدق الله العظيم، وهو تأكيد بأن الشعب صاحب الإرادة الكلية استمد القوة والعزة من الإرادة الإلهية ولا صوت يعلو على صوت الشعب.
إن رسالة الاحتفاء بيوم الإرادة الشعبية تبين بجلاء أن الذين ظهروا تحت مسميات حزبية يدينون الاحتفاء بإرادة الشعب.. إنما يسيرون في نفس الطريق المظلم الشيطاني الذي سلكه أولئك النفر المغرر بهم وكان الأحرى بهم أن يدينوا أعمال التخريب والشغب والتمرد وقتل النفس المحرمة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وعلى كرامة الانسان اليمني ورفع الشعارات الانفصالية.. لأن الشعب بات على درجة عالية من الإدراك يراقب أعمال هذه الأحزاب التي انخرطت في طريق أعوج وسجلت سوابق خطيرة تعتدي فيها على إرادة الشعب وتتحدى الإرادة الإلهية وتنطق زوراً وبهتاناً وتأجج الفتنة وتنفخ الكير في النار.. وتدعي فوق ذلك أنها أحزاب شعبية تحترم الإرادة الكلية للشعب وتخادعه بأقوال مخالفة لأفعالها المنكرة التي يندى لها الجبين، وتمارس الابتزاز من أجل تحقيق مصالح ذاتية لشلة قليلة داخل قيادات تلك الاحزاب النفعية الشخصية الضيقة، دون أن تدرك أن الشعب يرقب تلك التصرفات الحمقاء، وذلك الغباء السياسي المستفحل ويسجل كل صغيرة وكبيرة ولن يرحم كل من يحاول المساس بوحدته وأمنه واستقراره، وهويته اليمنية ومشروعه الحضاري الكبير.
إن على الاحزاب التي تسير في طريق أعوج استهوت فيه الغواية والكيد السياسي والنكاية بالوطن والتشفي بالأمن والاستقرار أن تراجع نفسها وتعيد قراءة الواقع بجدية ومسؤولية وتعلن احترامها لإرادة الشعب وتصون الثوابت الوطنية وتنطلق من إرادة الشعب المستمدة من إرادة الله سبحانه وتعالى وتقلع عن سياسة المكابرة والمكايدة والمزايدة وتركز على الوطن ومصالحه العليا وتبرهن للشعب أنها معه وليس مع المشاريع العدوانية على مقدراته ووحدته وهويته الوطنية.. وتحدد موقفاً وطنياً قوياً من أعمال التمرد وقتل النفس المحرمة وأعمال التخريب والشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والدعوات الانفصالية والمناطقية والقروية والمذهبية... وتفي بالتزاماتها في بدء الحوار بروح وطنية مسؤولة وتكف عن المناكفات الاعلامية المغلوطة وتتبنى قضايا الوطن والمواطن وتقدم الرؤى الوطنية التي تعبر عن الإرادة الشعبية‮ ‬وتدافع‮ ‬عنها‮ ‬بالطرق‮ ‬السلمية‮ ‬المشروعة‮ ‬وهي‮ ‬دعوة‮ ‬صادقة‮ ‬أطلقها‮ ‬من‮ ‬القلب‮ ‬لنسهم‮ ‬سوياً‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬الوطن،‮ ‬هذا‮ ‬ما‮ ‬ينتظره‮ ‬الشارع‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬الاحزاب‮ ‬التي‮ ‬مازالت‮ ‬تسير‮ ‬في‮ ‬طريق‮ ‬الغواية‮..‬
‮ ‬فهل‮ ‬آن‮ ‬الأوان‮ ‬للوفاء‮ ‬بالالتزامات‮ ‬أمام‮ ‬وطن‮ ‬الـ‮٢٢ ‬مايو‮ ٠٩٩١‬م؟‮ ‬أم‮ ‬ان‮ ‬الشيطان‮ ‬مازال‮ ‬يعيث‮ ‬في‮ ‬عقولهم‮ ‬فساداً؟‮!{‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)