محمد يحيى شنيف -
العام 1978م.. تاريخ التحولات الكبرى في يمننا وبدايات الخلاص من الفراغ السياسي والتنموي.. ونهاية الفوضى التي كانت قائمة.. ودخول عهد جديد خالٍ من الصراعات الدموية، وهو عهد القائد الإنسان علي عبدالله صالح الذي عَنْون مساراته بالوحدة، واتساع المشاركة السياسية الشعبية، وإحداث التنمية الشاملة، من منطلق أهداف الثورة ومتطلبات الواقع والمستقبل، محدداً سياساته الخارجية التي كانت شبه منعدمة..
وهكذا.. استطاع الأخ الرئىس خلال 31 عاماً تسيير شئون الحكم تنفيذاً لما وعد به، حيث تحول برنامج عمله السياسي لواقع على الأرض..
من أبرز ماتحقق في عهد الرئىس الصالح، إعادة الاعتبار للوطن بتحقيق الوحدة الوطنية عام 1990م وإعلان الديمقراطية التعددية السياسية والحزبية.. واستخراج النفط والثروات المعدنية.. والمضي باتجاه تحقيق التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وترسيم الحدود مع الأشقاء.. وهي قضايا عالقة ومرحَّلة منذ فجر ثورة السادس والعشرين عام 1962م والرابع عشر من أكتوبر عام 1963م.. وباعتقادي ان كل هذا لم يكن يتحقق اليوم أو غداً، إلاّ بالإرادة السياسية والصفات القيادية والشجاعة الوطنية، والإدارة الحكيمة للقائد علي عبدالله صالح.. الذي اجتهد وواجه المستحيل للخروج من التبعية الخارجية، ليتخذ قراراته الوطنية باستقلالية كاملة..
في اليوم السابع من الشهر السابع من عام 1994م.. كان الانتصار الجماهيري لأبناء الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه لتأصيل الوحدة الوطنية والقضاء على المخطط الانفصالي الممول خارجياً والمنفذ داخلياً..انتصرت الوحدة في اليوم السابع بقيادة سياسية يتزعمها الوحدوي القائد علي عبدالله صالح ومعه الشرفاء الوحدويون والرجال البواسل من القوات المسلحة والأمن، والجماهير الغفيرة من أبناء الوطن، تحيطهم جميعاً الرعاية الإلهية..
نحن هنا بصدد رصد أهم المحطات التاريخية باختصار شديد.. التفصيلات، الخلاف أو الاختلاف حولها، الاشكاليات القائمة مهما سادت أمور أخرى.. يقيناً سيكون الحوار والعمل الجاد، الطريق الأمثل لمزيد من تحقيق التطور المطلوب، والتغيير المنشود.. وبمناسبة الحديث عن اليوم السابع، الذي تأصلت فيه وحدة اليوم الثاني والعشرين من مايو، بعد أن كانت في مهب الريح، هو يوم تكريم الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل وحدة وطنهم.. وتاريخ وطني لايتحسس منه سوى من يملكون نفس المشروع الانفصالي السابق..
ومن يتحدث حول الشباب فأقول إنهم أكثر وحدوية وانتماءً للوطن من أولئك السياسيين الخونة الذين أصبحوا مجرد تاريخ ميت..
فلا خوف على الشباب من سفهاء السياسة وخونة الوطن.. وتواصل الأجيال المعرفي سيعزز من قيم ومُثُل الجميع وفي مقدمتهم جيل الثورة والوحدة.. أما وحدتنا الوطنية فإن الله حارسها.. لأنها إرادة شعب.