أمين الوائلي - دائماً ـ التسرع والعجلة يمنحان السياسي «إحضاراً» قهرياً للمثول بين يدي «الورطة»..
< ولاحقاً سنحتاج لهذه البقية من البيت الشعري:
«... على المرء من وقع الحسام المهنّد».
< بالتزامن، كان خبير أردني يتحدث من عمّان لفضائية عربية مشيداً بـ«اليمنية» ومدافعاً عنها ويتغنى بكفاءة الكادر البشري في الملاحة الجوية.. وأبطل الافتراءات المتحاملة على الشركة.
< فيما قيادي معارض من اليمن الحبيب كان يصرح لـ«الصحوة نت» مهاجماً «اليمنية» بطريقة الإطلاق العشوائي للنيران في كل اتجاه!.
< كان هذا بمثابة درس، واختبار طارئ وفرته «اليمنية».. وما أدراك؟!.
< الخبير الأردني ـ المتخصص في الطيران والملاحة الجوية ـ استمات في الدفاع عن طيران «اليمنية».
< والقيادي في المعارضة اليمنية ـ المتخصص بشئون النضال السلمي لا غير ـ استمات واستبسل في اتهام وإدانة الشركة الوطنية وطيران «اليمنية» ومن فوره أدرك أن ثمة «خللاً فنياً» وراء تحطم الطائرة في سواحل موروني القمرية!.
< لم تكن ساعات وجيزة قد انقضت على إعلان خبر الفاجعة، والمعلومات شحيحة ومتضاربة، والأخبار تتحدث بإلحاح عن سوء الأحوال الجوية.
< غير أن ذلك لم يمنع المتخصص الحزبي من التكرم؛ فقدم تقريره النهائي وشخّص الحالة بأنها «خلل فني» مطالباً من فوره بمحاكمة «اليمنية» ومن فيها، وإحالة أوراقهم إلى المفتي!!.
< ولن أزيد ـ بدوري ـ في التعليق بأكثر مما أورده المصدر الحزبي نفسه، بالفعل هناك «خلل»!!.
< ما الذي يحمل خبيراً وشقيقاً عربياً من الأردن على الدفاع ببسالة عن «اليمنية» ـ شركة وكادراً؟!.
< وما الذي يجعل خبيراً أمريكياً يتحدث من واشنطن، في وقت آخر، وعبر قناة «الحرة» بإنصاف، يشيد بـ«اليمنية» ويفند المزاعم الفرنسية المتسرعة؟!.
< وفي المقابل ما الذي يحمل يمنياً خالصاً على التهور بتقديم تفسيرات وتنظيرات لم ينتدبه إليها أحد ـ باستثناء محرر «الصحوة نت» وحده؟!.
< المجال، كما السؤال، لا يبحث عن إجابة.. ولكنه يبحث الشق الأول.
< الصدر من البيت الشعري:
«وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة...»!!
عن صحيفة الجمهورية |