موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الإثنين, 11-مايو-2009
الميثاق نت -   ســــالم‮ ‬باجميل‮ -
ما‮ ‬أكثر‮ ‬الذين‮ ‬يعشقون‮ ‬عطاءات‮ ‬الأخوين‮ ‬رحباني‮ ‬وصوت‮ ‬فيروز‮ ‬الملائكي‮ ‬وما‮ ‬اقل‮ ‬الذين‮ ‬يعرفون‮ ‬شاعرية‮ ‬وإبداع‮ ‬الثلاثة‮ ‬في‮ ‬الشعر‮ ‬والموسيقي‮ ‬والغناء‮.‬
ففي هذا الحيز من صحيفة »الميثاق« الغراء الذي اعتدت أن اطل من خلالها علي القراء كل يوم اثنين من كل أسبوع ككاتب سياسي وطني يدافع عن الوحدة الوطنية وينافح عن الحكام الكبار والصغار بمقاسات العصر الذي نحياه.
آثرت‮ ‬هذه‮ ‬المرة‮ ‬أن‮ ‬أتوارى‮ ‬خلف‮ ‬كلمات‮ ‬ومعاني‮ ‬قصيدة‮ ‬الشاعر‮ ‬الخالد‮ ‬منصور‮ ‬الرحباني‮ ‬لأريح‮ ‬وأستريح‮ ‬من‮ ‬عناء‮ ‬السياسة‮ ‬في‮ ‬دلالات‮ ‬خطابها‮ ‬المباشر‮ ‬الذي‮ ‬يصم‮ ‬الآذان‮ ‬ويغثي‮ ‬بالنفوس‮.‬
فلا يسعني إلا أن ادفع بقصيدة الشاعر العربي اللبناني المعنونة بـ»مطر الرصاص« التي يعدها عدد كبير من النقاد و متذوقي الأدب والفن قصيدة تعبر عن المأساة الحياتية الوجودية في بيروت وسائر مدن العرب والإسلام المفتوحة من قبل أن يغزوها أعداء الأمة.
‮»‬إِليك‮ ‬يا‮ ‬من‮ ‬تَسكنين
في‮ ‬الهاتف‮ ‬الليلي‮.. ‬في‮ ‬الرنين
هذي‮ ‬الكتابات
وهذَا‮ ‬الشوق‮ ‬والحنين
تساقَط‮ ‬الزمَان‮ ‬في‮ ‬أثوابِنا
صرنا‮ ‬الينابيع‮ ‬وعشب‮ ‬الأَرضِ
صِرنا‮ ‬العمر‮ ‬والسنين‮.‬
ما‮ ‬بيننا‮ ‬الرجال‮ ‬والحواجِز
ما‮ ‬بيننا‮ ‬يزوبع‮ ‬القناص‮..‬
يا‮ ‬مطر‮ ‬الرصاص‮.‬
آت‮ ‬أنَا‮.. ‬يا‮ ‬مطر‮ ‬الرصاص
وجهي‮ ‬مثل‮ ‬البرقِ‮ ‬يأتي
من‮ ‬وطنَي‮ ‬الممنوعِ،‮ ‬
من‮ ‬مطارح‮ ‬محجوزة
حيث‮ ‬السماء‮ ‬والتماع‮ ‬النار
كأنها‮ ‬سيوفنا‮ ‬القديِمة
مرتَفعا‮ ‬فَوق‮ ‬المتاريس
أَجيء‮ ‬كل‮ ‬يوم
قَبل‮ ‬النَوم
أملأ‮ ‬أيامك‮ ‬بالصراخ
أَسكب‮ ‬في‮ ‬عينيك‮ ‬أحزاني
بالحب‮ ‬آتي‮ ‬
بهموم‮ ‬الغَار
بكَذب‮ ‬الأشعار
هديتي؟‮!‬
ماذَا‮ ‬هداياي‮ ‬سوى‮ ‬الغبار
رأيته‮ ‬وجهك‮.. ‬
تَحت‮ ‬راية‮ ‬منهارة‮.‬
يا‮ ‬أنت‮ ‬يا‮ ‬وطني‮ ‬المنهار
كيف‮ ‬يجيء‮ ‬صوتك‮ ‬الفضي
‮ ‬يا‮ ‬صديقَتي‮ ‬في‮ ‬الليل؟‮! ‬
أيةَ‮ ‬درب‮ ‬تَسلك‮ ‬الحمامة‮ ‬الصوتية؟‮!‬
يا‮ ‬سهرة‮ ‬طويلَة
دارت‮ ‬على‮ ‬الخط‮ ‬الذي‮ ‬
بين‮ ‬الخوف‮ ‬والمقاتلين
ما‮ ‬بينهم‮ ‬
تنزهت‮ ‬ضحكاتنا
لَم‮ ‬يسمعوا‮ ‬الهمس
لَم‮ ‬يسمعوا‮ ‬البؤس
ولا‮ ‬الحنين‮ ‬
الآن‮ ‬طاب‮ ‬الصمت‮ ‬فَلترتفع‮ ‬القنابِل
مدينتي‮ ‬ماتت‭,‬‮ ‬ولم‮ ‬تزل‮ ‬تقاتل
يا‮ ‬امرأة‮ ‬كلية‮ ‬العذوبة
من‮ ‬تطلبين‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬هنَا
يعود؟
لاَ‮ ‬ندري‮ ‬متى‮ ‬يعود
قَد‮ ‬رحلت‮ ‬أشياؤه‮ ‬الثمينة
ضحكته‮ ‬الحزينة
فانتظري
مسيح‮ ‬عينيك‮ ‬الذي
‮ ‬يأتي‮ ‬إلى‮ ‬قيامة‮ ‬المدينة‮.«‬
أي‮ ‬نص‮ ‬شعري‮ ‬بديع‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬نص‮ ‬قصيدة‮ ‬الشاعر‮ ‬منصور‮ ‬رحباني‮ ‬المليء‮ ‬بالرموز‮ ‬الموحية‮ ‬والصور‮ ‬الملهمة‮ ‬بالنهوض‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬رماد‮ ‬المأساة‮.. ‬تلك‮ ‬المأساة‮ ‬التي‮ ‬تخلفها‮ ‬أي‮ ‬حرب‮ ‬من‮ ‬حروب‮ ‬البشر‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الكون‮..‬
و‮ ‬أنا‮ ‬استعرض‮ ‬هذا‮ ‬النص‮ ‬لا‮ ‬ادعي‮ ‬استيعابه‮ ‬ناهيك‮ ‬عن‮ ‬تذوقه‮ ‬ولكنني‮ ‬لا‮ ‬أجد‮ ‬في‮ ‬ذاتي‮ ‬حرجاً‮ ‬من‮ ‬تقديمه‮ ‬إلي‮ ‬من‮ ‬يستطيع‮ ‬ذلك‮ ‬وأنا‮ ‬اكتفي‮ ‬بأنني‮ ‬دليت‮ ‬عليه‮ ‬أو‮ ‬ذكرت‮ ‬به
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)