الشيخ /أحمد ناصر شايع - في مثل هذه الأيام تمر علينا الذكرى ال35 للوحدة اليمنية المباركة في الـ 22 من مايو 1990م والتي جمعت اللحمة اليمنية بين الأخوة وأعادت لليمن مكانتها التاريخية وبها تحقق الهدف الخامس من أهداف ثورة ال26 من سبتمبر وكان الفضل في تلك الجهود المبذولة لكل الشرفاء في شمال الوطن وجنوبه وعلى رأس ذلك الإنجاز التاريخي الرئيس المشير/علي عبدالله صالح ونائبه الأستاذ/علي سالم البيض وكل وطني شريف من مختلف التوجهات والمشارب الوطنية .
ونحن اليوم نعيش هذه الذكرى الوطنية الغالية على قلب كل وطني شريف نجد أن هناك تحديات تواجه هذا المنجز التاريخي والذي نعتبره حلم لكل عربي أصيل ونواه أولى في طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة فنجد هناك تجاذبات عدة للنيل من هذا المنجز التاريخي ونمر بعواصف متلاطمة للنيل من هذا الإنجاز .
فالكل يدرك مكانة اليمن الاستراتيجية والموقع الهام والأطماع التي تتسابق على وطننا الغالي لغرض الوصول إلى تفكيك بلدنا والنيل من مكانته القومية والعربية والإسلامية عن طريق زرع الخلافات والنزاعات والغرض أضعاف البلد والوصول إلى غاية الطامعين في النيل من وطنا الحبيب.
وهنا نتذكر قول الشاعر (( تأبى العصا اذا اجتمعن تكسرا .. واذا تفرقن تكسرت آحادا ))
وننوه هنا إلى جميع الأطراف وكل الوطنيين في مختلف مناطق البلاد ان عزتنا وكرامتنا ومكانتنا بين الأمم هي بوحدتنا ولم شملنا وتوحيد صفنا كشعب يمني موحدا امتثالا لقوله تعالى (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولأ تفرقوا )) وهنا نجدها مناسبة بدعوة كل الفرقاء السياسيين بمختلف توجهاتهم ومشاربهم الفكرية الى الحفاظ على هذا المنجز التاريخي العظيم والذي نعتبره وسام على صدر كل يمني ومعالجة أي اختلالات قد تحدث بروح الأخوة والمسؤولية التي لا يظلم فيها احد والترفع عن الصغائر التي تودي الى الفرقة والشحناء والكراهية ونتعالى عن جراحتنا من اجل اليمن الشامخ ونبني مستقبل واعد بالخير والعطاء لأجيالنا القادمة ونجعل اليمن سامي على كل الجراحات والمصالح الضيقة .
وعليه ندعوا جميع العقلاء والخيرين من جميع المحافظات اليمنية إلى التسامي عن الأمناء وجراحتنا وخلافاتنا وتغليب مصلحة الوطن العليا بالحفاظ على الوحدة الوطنية وترسيخ القيم والمفاهيم الأخوية التي تجمع ولأتفرق والتي تبنى ولا تهدم من اجل تعزيز أمن واستقرار الوطن الغالي على قلوبنا جميعا لكي نصل بوطننا إلى تنمية اقتصادية وتعزيز مكانة اليمن ورفعها في مصاف الدول التي تزهر باقتصاد متماسك بفضل جهود أبنائها الخيرين لكي نتباهى بهويتنا الوطنية ونجسد الانتماء الوطني لنصل إلى حياه كريمة وتعايش بسلام بين جميع أفراد المجتمع لما له من قوة وتأثير لمكانة شعبنا على المستوى الدولي والإقليمي .
وختاما نكرر دعوتنا لكل أبناء الشعب اليمني في الحفاظ على هذا المنجز التاريخي العظيم والذي هو أساس قوي لبناء المجتمعات المزدهرة لما له من تعزيز الاستقرار والتنمية والبناء والتعايش والتسامح بين افراد المجتمع .
حفظ الله اليمن حراً مؤحداً.
*عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
نائب رئيس الكتلة البرلمانية – عضو مجلس النواب
|